وزيرا خارجية المغرب ناصر بوريطة والبحرين عبداللطيف الزياني (وكالات)
الزياني وبوريطة أكدا متانة علاقات البلدين
الرباط، المنامة، عواصم - وكالات: شدد وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني ونظيره المغربي ناصر بوريطة على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف التصعيد في غزة ولبنان، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، وبحثا على هامش الزيارة التي يقوم بها الزياني إلى المغرب للمشاركة في اجتماع مجلس حقوق الإنسان الذي تستضيفه المملكة المغربية، العلاقات الثنائية وتطورات الحرب في غزة ولبنان وجهود وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.
وقالت وكالة أنباء البحرين "بنا" إن الوزيرين بحثا علاقات الأخوة التاريخية التي تربط البلدين، وما يشهده التعاون الثنائي من تطور متنامٍ على المستويات كافة، والجهود التي يبذلها البلدان للارتقاء بالتعاون المشترك إلى مستويات أشمل خدمةً للمصالح المشتركة، كما ناقشا آفاق توطيد التعاون والتنسيق والتشاور المشترك على المستوى السياسي ودعم الجهود الثنائية في المحافل الدولية، وتبادل الوزيران وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليمي، والحرب في غزة ولبنان والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف التصعيد، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، وأشاد وزير الخارجية البحريني بالعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، ناقلاً تحيات وتقدير الملك حمد بن عيسى للملك محمد السادس، كما هنأ المغرب، قيادة وشعباً، بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال.
وشارك الوزير الزياني في اجتماع مجلس حقوق الإنسان في الرباط، وألقى كلمة أكد فيها ضرورة المضي قدماً في السلام الشامل وحشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأعرب عن تقديره للدور البارز الذي تلعبه المملكة المغربية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، مشيرا إلى المكانة الدولية المرموقة التي اكتسبها المغرب في هذا المجال، معتبراً أن رئاسة المملكة المغربية لمجلس حقوق الإنسان الدولي تعكس نجاح سياساتها ومساعيها في تعزيز القيم الإنسانية.
في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام فرنسية أن العاهل المغربي الملك محمد السادس سوف يحضر في السابع من ديسمبر المقبل، حفل إعادة افتتاح كتدرائية نوتردام التي تعرضت لحريق مروع سنة 2019، ناقلة عن مصادر في الإليزيه ورئاسة الحكومة الفرنسية القول إن تدشين الكتدرائية في حلتها الجديدة سيتم بحضور قادة كبار من قبيل الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جو بايدن وخليفته الرئيس المنتخب دونالد ترامب وملك بريطانيا تشارلز الثالث وملك إسبانيا فيليبي السادس والملك محمد السادس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، و بحسب إذاعة "أوربا 1" فإن حفل الافتتاح سيكون ضخما مشابها لحفل الاولمبياد.
على صعيد آخر، كشفت تقارير إعلامية عن تحركات ديبلوماسية تشير إلى احتمالية تقارب بين إيران وعدد من الدول التي كانت قطعت علاقاتها معها مسبقا، على رأسها المغرب، وكشفت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن المغرب يطالب إيران بالإعلان عن عدم الاعتراف بعلاقتها بجبهة البوليساريو والاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، كما تشير بعض المعلومات إلى دور سعودي، إماراتي، وعماني في الوساطة بين البلدين، وأشارت مصادر ديبلوماسية مطلعة إلى تقدم ملحوظ في المشاورات غير المباشرة بين إيران والمغرب، حيث تلعب سلطنة عمان دور الوسيط الأساسي، موضحة أن هناك رغبة متبادلة بين البلدين لاستعادة العلاقات شريطة التوصل إلى توافق حول بنود رئيسية، منها سحب إيران لدعمها لجبهة البوليساريو.