الأحد 24 نوفمبر 2024
20°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XHM150
play icon
رجال الإطفاء يرشون المياه لتقليل الغبار لرجال الإنقاذ الذين يبحثون عن الضحايا وسط الركام في موقع غارة البسطا الفوقا (أب)
الدولية

بيروت تحت ركام الدمار الهائل وغارات عنيفة على الضاحية الجنوبية

Time
السبت 23 نوفمبر 2024
View
10
طمر عائلات كاملة بغارة البسطة الفوقا

بيروت، عواصم - وكالات: عاشت العاصمة اللبنانية بيروت ليلة لا توصف بعد أن أغارت إسرائيل على منطقة البسطة الفوقا فجر أمس، مخلفة دماراً هائلاً، وبالتزامن مع رفع الأنقاض المتواصل من قلب العاصمة، أفاد مصدر بالدفاع المدني اللبناني بانتشال جثث 12 ضحية من تحت الردم، موضحا أن العمل جارٍ بحثاً عن عدد من المفقودين، قائلا إن عائلات لبنانية كانت نزحت إلى الموقع المستهدف في منطقة البسطا ما زالت عالقة تحت الركام، مؤكداً أن الغارة لم تتسبب فقط بانهيار المبنى المقصود بل دمّرت نحو خمسة أبنية مجاورة.

وفيما لفت المصدر إلى أن عمليات رفع الأنقاض ستستغرق المزيد من الوقت لانتشال الضحايا والجرحى، كانت الطائرات الإسرائيلية أغارت فجراً على منطقة البسطا الفوقا في قلب بيروت، مستهدفة مبنى من ثمانية طوابق، ما أدى إلى انهياره بشكل كامل وخلف نحو 11 شهيدا وإصابة 33، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى اغتيال القيادي الرفيع في "حزب الله" طلال حمية، إلا أن القناة 12 الإسرائيلية ألمحت إلى أن الشخصية المستهدفة أهم من حمية، وأفادت مصادر بأن المقصود بالغارة كان القيادي محمد حيدر الذي تصفه إسرائيل بأنه عقل "حزب الله" الأمني الستراتيجي، دون أن يعرف مصيره حتى الآن، قائلة إن حيدر الملقب بـ"أبو علي حيدر" كان أحد أهم الشخصيات التي بنت الأجهزة الأمنية لحزب الله، متسلّماً غرفة العمليات العسكرية، كما كان عضواً في "مجلس الجهاد" التابع للحزب، وشغل مسؤوليات أمنية رفيعة المستوى، وله صله قرابة مع القياديين محمد عفيف ووفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق بحزب الله (عدلاء).

في غضون ذلك، تواصلت الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة مناطق الحدث والشويفات والعمروسية بالقرب من الجامعة اللبنانية، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مقرا لحزب الله ومخزنا عسكريا، وطال القصف للمرة الأولى مناطق قريبة من عين الرمانة تقطنها أغلبية مسيحية محاذية لمنطقة الشياح.

من جانبها، كشفت مصادر عن سيطرة إسرائيل على أغلب بلدة البياضة جنوب لبنان، حيث نفذت الدبابات الإسرائيلية مزيدا من التوغل، مما قد يمكن الجيش الإسرائيلي من التحكم بشكل أكبر بساحل قذاء صور، وشهدت البلدات الحدودية مواجهات عنيفة، لاسيما في بلدة الخيام، حيث أعلن "حزب الله" تنفيذ تسعة استهدافات، وتوغلت القوات الإسرائيلية في عدد من القرى والمناطق جنوباً، بينها تل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا، ومحيط شمع ومنطقة تلة أرميس، فضلا عن بلدة يارين، ومثلث دير ميماس وهو تقاطع طرق يربط بين بلدات دير ميماس والقليعة وكفركلا، كما اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والصاروخية في بلدة الجبين.

وتعني السيطرة الكاملة على الخيام، التي ترتفع نحو 950 مترا عن سطح البحر، السيطرة على القطاع الشرقي للجنوب اللبناني وصولا إلى سهل بلدة حولا، وإمكانية قطع طريق البقاع شرقاً الذي تعتبره إسرائيل محور إمداد مهما لحزب الله، وفق مراقبين، أما السيطرة على بلدة شمع فتعني عزل القطاع الغربي للجنوب اللبناني من بلدة الناقورة وحتى قضاء صور، بينما تمثل السيطرة على بلدة بنت جبيل، نصرا معنويا لإسرائيل، نظرا لكونها معقلا للحزب ورمزاً له.

على صعيد متصل، حمل الجيش الإسرائيلي "حزب الله" المسؤولية عن إطلاق قذائف أدت إلى إصابة أربعة مراقبين إيطاليين من بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، في موقع متقدم في منطقة شمع في جنوب لبنان، قائلا إن عمليات الإطلاق نفذت من قرية دير قانون النهر، بينما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل مدير مستشفى دار الأمل الجامعي شرق لبنان على راكان علم مع ستة من زملائه في عدوان إسرائيلي غادر على منزله.

إلى ذلك، قالت مصادر بالحكومة اللبنانية إنه جرى توضيح أغلب التفاصيل في المفاوضات بين إسرائيل و"حزب الله"، ولكن مازال هناك خلاف بشأن الإطار الزمني الذي سينسحب الجيش الإسرائيلي في ظله من لبنان، حيث تريد إسرائيل البقاء في جنوب لبنان ستين يوما بعد التوصل لاتفاق، قبل تمركز الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل، وتريد لبنان أن يحدث ذلك خلال سبعة أيام فقط، مضيفة أنه لايزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل لاتفاق، ومتى سيحدث ذلك.

آخر الأخبار