ننتظر من الدول الموقعة على ميثاق روما تنفيذ "اعتقال نتنياهو وغالانت"
فارس العبدان
أكد السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب ان الرئاسة الفلسطينية اصدرت بياناً يرحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية "اصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت"، مشيراً الى أن هذه خطوة أولى نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الذي ينتظره منذ أكثر من 76 عاماً، حيث بدأت العودة إلى العدالة الدولية لإحقاق الحق وملاحقة مجرمي الحرب أينما كانوا، ونحن ننتظر الان من جميع الدول الموقعة على ميثاق روما ان تقوم بتنفيذ القرار.
وقال طهبوب في تصريح صحافي أمس: إن عددا من الدول أعلنت التزامها بتنفيذ هذا القرار، مثل بلجيكا وهولندا وفرنسا إيرلندا والأردن وبريطانيا وكندا والنرويج وإيطاليا ولا يجب على أي دولة أن تتأثر بأي حديث هنا أو هناك برفض قرار المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار إلى أن هناك 124 دولة موقعة على ميثاق روما وهناك أغلبية في العالم ترى انه لا بد من تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للابادة الجماعية واستخدام التجويع والتهجير القسري كسلاح ضد أبناء وبنات واطفال شعبنا.
واضاف:"من المفترض انه بناء على قرار المحكمة الجنائية، فإنه اينما حل نتنياهو، في الدول الموقعة على ميثاق روما، يجب أن يتم اعتقاله، ومن حق المحكمة أيضاً ان تطلب من الدول غير الموقعة على ميثاق روما، أن تنفذ الاعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي".
وقال ان "هناك اكثر من 750 وليدا ورضيعا بعمر أقل من سنة، قتلوا قصفا او تجويعا إضافة إلى التهجير القسري الذي يتم وهو أيضا جريمة ضد انسانية".
وحول ردود الفعل الدولية على القرار اوضح طهبوب أن "عددا كبيرا من الدول سارعت الى اعلان التزامها بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية، كما اصدر الاتحاد الأوروبي بيانا، وهي ردود مشجعة جدا"، حيث أن مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعلن التزام دول الاتحاد بالقرار".
وأوضح ان القيادة الفلسطينية منذ بداية حرب الابادة على غزة، وهي تنسق مع الدول العربية بشكل دائم فيما يتعلق بهذا الأمر.
وعن حق النقد "الفيتو" الذي استخدمته اخيراً الولايات المتحدة الأميركية من أجل إيقاف حرب الابادة، أكد طهبوب أن "هذا هو الفيتو الرابع الذي تستخدمه اميركا خلال حرب الابادة الجماعية، وهذا ليس بغريب على اميركا، و كل شيء متوقع من الولايات المتحدة، وهي راعية كل هذا".