ندوة افتراضية بمشاركة خليجية واسعة نظّمها معهد المرأة للتنمية
قالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام د.كوثر الجوعان، إن انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي مطلع الشهر المقبل في الكويت للمرة السابعة يأتي في ظروف استثنائية وتحديات سياسية وأمنية واقتصادية تواجه دولنا والعالم ونحن ننشد السلام لعالم آمن مطمئن، وكيف ذلك والعالم يموج بحروب هنا وهناك وما يحدث في غزة ولبنان والشرر المتطاير يكاد يخترق المنطقة العربية بأكملها.
وأضافت الجوعان في كلمة ألقتها في افتتاح الندوة الافتراضية عبر منصة زووم نظمها معهد المرأة للتنمية والسلام الخميس الماضي بمناسبة قرب انعقاد القمة الخليجية الـ45 في الكويت تحت عنوان "القمة الخليجية...ومسؤولية قادتها" بمشاركة عدد من الشخصيات الرسمية الخليجية: إن القمة تحمل تاريخاً ثرياً وتعاوناً ستراتيجياً بين الاعضاء، لافتة الى ان هذه الدول قطعت خطوات كبيرة في تحقيق الأهداف من خلال تعزيز التكامل الاقتصادي والتعاون السياسي والتنمية الإقليمية، فضلاً عن توثيق الروابط بين شعوبها.
وتابعت أن أمام قادة الخليج مسؤوليات جساماً تتطلب توحيد الجهود والتعاون وتعزيز التكامل لمواجهة التحديات، مختتمة بالإعراب عن أملها في ان تسهم القمة في الخروج بقرارات تدخل حيز التنفيذ.
بدورها أكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات ناعمة الشرهان على البصمة الواضحة للمرأة الخليجية في جميع المجالات لاسيما مواقع القرار، مستشهدة بالقدرات اللامحدودة للمرأة الخليجية في إحداث تغيير إيجابي.
من جهته قال رئيس البرلمان العربي سابقاً ورئيس المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي في مملكة البحرين د.عادل العسومي، إن دول الخليج نجحت في تحقيق التكامل والمواطنة الخليجية خصوصا في المجال الاقتصادي، وما يتعلق بأنظمة التقاعد والتعرفة الجمركية وحرية الاستثمار للمواطنين الخليجيين.
من جانبه، قال الإعلامي والكاتب السياسي من المملكة العربية السعودية مطلق العنزي إن الدول الخليجية لم تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية ولم تتهاون في التنديد بما يحدث في غزة ولبنان والسودان، وخلال مسيرة مجلس التعاون الخليجي دعم المجلس مادياً العديد من الدول العربية للارتقاء باقتصاداتها ودفع عجلة التنمية فيها.
كما تحدث عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة قطر سابقا د.عبدالحميد الانصاري عن تطوير العلاقات بين مؤسسات المجتمع المدني على المستوى الخليجي وضرورة وضع حد للتغيرات الايديولوجية التي طرأت عليها وساهمت في تغيير توجهاتها من العمل الجماعي إلى العمل المنفرد، مقترحاً انشاء منظمة لجمعيات النفع العام الخليجية للتنسيق فيما بينها.
بدوره، تحدث رئيس جمعية الصحافيين العمانية د.محمد العريمي عن التماسك الخليجي، والموقف المشرف إبان فترة الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت، وضرورة توحيد الجهود الخليجية على كافة الأصعدة والمستويات لمواجهة التحديات.
فيما أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبد الله الغانم على ضرورة وضع رؤية خليجية مشتركة للسنوات العشر القادمة على غرار الرؤى التنمية المنفردة لكل الدول الخليجية، فضلا عن وضع آليات متفق عليها خليجيا لاتخاذ القرارات السياسية، بالتوازي مع اطلاق مشاريع مشتركة للشباب على مستوى الخليج.