يزن التل والزهراء زكريا أشكناني
ضمن فعاليات "المعرض"
ألقى الكاتب الأردني والأكاديمي د.يزن التل، ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 47، في قاعة رواق الثقافة، محاضرة "الصناعات الثقافية والإبداعية في الأردن" وأدارت المحاضرة الأديبة الزهراء زكريا أشكناني.
في البداية شكر التل الكويت لاستضافة الأردن في معرض الكويت الدولي للكتاب بصفتها ضيف شرف، وقال: "الأردن بثقافته جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، خصوصا علاقتنا المتميزة مع الكويت التي تشاركنا عاداتنا وتقاليدنا، وتراثنا".
ثم تحدث عن الساحة الثقافية والإبداعية التي تتمتع بها المملكة الأردنية الهاشمية، قديماً وحديثاً من خلال ما تحتويه من أصحاب فكر وثقافة وإبداع، كان لهم دور كبير في تطوير الثقافة الأردنية وصولاً إلى العربية، كما تطرق إلى العادات والتقاليد الأردنية وكيفية المحافظة عليها.
في البداية أعطى التل تعريفاً شاملاً لمفهوم الصناعات الثقافية والإبداعية، والذي يشمل الأنشطة الاقتصادية التي تعتمد على الإبداع والتعبير الفني والتراث الثقافي. وتضم هذه الصناعات مجالات مثل الفنون البصرية، الموسيقى، الأدب، السينما، التصميم، الحرف اليدوية، والإعلام الرقمي.
وخلال محاضرته أعطى أمثلة على الصناعات الثقافية والإبداعية في الأردن ومنها الفنون البصرية والتشكيلية، التي يتميز بها الأردن بفضل وجود أسماء ذات قيمة ولها إنجازاتها المهمة في هذا المجال، متحدثاً عن المعارض الفنية مثل "دارة الفنون" في عمان. وجبل اللويبدة وجبل عمان.
وتطرق كذلك إلى الموسيقى والمسرح، وتطوره في الأردن من خلال انتشار الفرق الموسيقية، مثل فرقتي "جدل" و"حرقة كرت"، بالإضافة إلى المهرجانات المسرحية مثل مهرجان جرش. وأن أماكن انتشار هذه الأنشطة في عمان وجرش وإربد، وأكد المحاضر أن السينما والإنتاج الإعلامي يسير في طرقات متطورة.
أما الأدب والنشر، فقد أوضح التل أنهما يشهدان تطوراً ملحوظاً، وهناك كُتاب متميزون، مثل إبراهيم نصر الله وجلال برجس.
إلى جانب الحرف اليدوية والتراثية، المنتشرة في الأردن، مثل الفخار، والتطريز التقليدي،والتصميم والأزياء.
وحول انتشار الصناعات الثقافية والإبداعية في الأردن، قال التل: بدأت الصناعات الثقافية والإبداعية في الأردن بالازدهار مع تطور البنية التحتية الثقافية، خصوصاً منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، فأشار التل إلى أن تطويرها يأتي بالعمل على إنشاء المزيد من المراكز الثقافية والفنية، وتوفير مساحات عمل مشتركة للفنانين والمبدعين.