وزير الخارجية المصري: ناقشنا مع الكويت تعميق العلاقات وحذرنا من حرب في المنطقة لا تبقي ولا تذر

قال وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي إنه حمل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد تتعلق بالعلاقات الثنائية والتأكيد على الأخوة بين البلدين الشقيقين.

وأضاف في مؤتمر صحافي إننا ناقشنا مع الجانب الكويتي تعزيز التعاون وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين ، كما بحثنا العدوان المستمر على قطاع غزة ولبنان وأهمية عدم التصعيد في المنطقة.

وأكد أن زيارته للكويت ليست اقتصادية فقط ولكنها سياسية في المقام الأول، ولكن البعد الاقتصادي مهم للبلدين لمزيد من تطوير هذا القطاع ونحن نعتز بالاستثمارات الكويتية في مصر ونأمل بالمزيد من ضخ هذه الاستثمارات، في ضوء عملية الإصلاح التي بدأت تؤتي بثمارها، ونحن حريصون على المزيد من الاستثمار والتجارة ونعتز بدور العمالة المصرية في الكويت ومساهمتها في عملية التحديث التي يقودها سمو الأمير.

وقال نعتز بالاستمارات الكويتية في مصر ونتطلع للمزيد منها ، والحكومة المصرية الحالية قدمت كل التسهيلات لإزالة العقبات أمام المستثمرين ، حيث تحدثت مع الجانب الكويتي عن التسهيلات الضريبية التي تقدمها مصر، والاستثمار في مجال الطاقة والزراعة والصناعات الغذائية والبناء في ضوء الخبرة المتراكمة لدى الشركات المصرية.

وقال تطرقنا بالاجتماع مع وزير الخارجية إلى التصعيد الكارثي في البحر الأحمر الذي يؤثر على حركة الملاحة البحرية العالمية وتأثر الجميع بهذا التصعيد،واستعرضنا التوتر في غزة ولبنان الذي يزيد من العسكرة في البحر الأحمر، ويضر بالتجارة العالمية خصوصا في اقتصاد مصر .

واضاف نعتز بدور العمالة المصرية في الكويت ومساهمتها حيث كان محل نقاش مطول في أعمال اللجنة العليا التي عقدت في مصر في أغسطس الماضي، مؤكدا ان هناك رغبة من أشقائنا في الكويت للاستفادة من العمالة الماهرة، وهناك تنسيق مصري كويتي مستمر فيما يتعلق بمجمل قضايا المنطقة.

ورداً على سؤال حول تعيينات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التي توصف بأنها من اليمين المتطرف أكد أن "مصر لا تتدخل في شؤون الدول وأميركا دولة عظمى ودولة مؤسسات وهناك طابع ستراتيجي بين مصر وأميركا يقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".

وعن التهديدات الإسرائيلية للعراق قال إن مصر ترفض أي عدوان على أي دولة عربية وتدين تماما أي تهديد، ونحن نقف الى جانب أي دولة تتعرض الى أي تهديد او عدوان من الجانب الإسرائيلي سؤاء في فلسطين او لبنان، وانا زرت بيروت مرتين بتكليف من السيسي لمواصلة الجهود لوقف هذا العدوان، ومصر تقف الى جانب أي دولة تتعرض للعدوان وهذا موقف لا يتغير، لافتاً إلى ان " هناك تخاذلا دوليا والنظام الاممي بات على المحك في ظل هذا الصمت المخجل متعدد الأطراف .

وأضاف أن "الجهود مستمرة ونتحرك بجميع الاتجاهات على المستوى العربي والإقليمي ولن نوقف جهودنا حتى يتوقف العدوان، ونحن نكرر أن أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل قبل حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، محذرا من جر المنطقة إلى حرب شاملة لا تبقي ولا تذر