معرضه الشخصي أقامه في "مول العاصمة" برعاية "المجلس الوطني للثقافة"
مدحت علام
أقام الفنان التشكيلي سليمان عبدالله العوضي برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، معرضه الشخصي "عندما تبكي الألوان على غزة"، في العاصمة مول. وهو عمل تطوعي خيري أنجزه الفنان لصالح غزة، لتسخير الثقافة والفنون في سبيل الإنسانية.
والأعمال التي قدمها العوضي تتوهج فيها الألوان في أنساق فنية جذابة، وبقدرة متميزة على استنطاقها لتقول ما يعجز عن قوله القلم أو اللسان.
وفي هذا المعرض الشخصي للفنان العوضي... الكثير من المستويات اللونية، التي تتناسق فيما بينها للتعبير عن معان ومدلولات يريد منها الفنان أن تكون حلقة وصل بينه وبين المتلقين، وذلك في أسلوب حداثي ومتقن.
والمعرض جاء من خلال الحس العربي والقومي، الذي يتمتع به العوضي، وتفاعله مع القضايا العربية، خصوصاً فيما تتعرض له غزة من عدوان إسرائيلي غاشم ووحشي.
وبدوره قال العوضي: المعرض عبارة عن حديث الألوان... من أجل تسخير الفنون التشكيلية والثقافة في سبيل القضايا الاجتماعية والسياسية والعلمية، وجني ثمار الألوان والفنون التشكيلية في نفوس المجتمع، مما يخلق السعادة، حيث إن للرسم دوراً مهماً حتى عند الأطفال لخلق جيل لديه تذوق للجمال، الذي يعبّر عنه الفضاء الفني، وبهذا نحصد مستقبلاً لبلدنا يمثله هؤلاء الواعدون".
وأضاف: "الفن التشكيلي له دور كبير في بث روح السعادة والطاقة الإيجابية لدى أفراد المجتمع، وتعويد الناشئة والشباب على تتبع روح الإبداع والابتكار، وتخفيف الضغوط النفسية والخروج من الروتين اليومي إلى الألوان وعالم الاشكال واللوحات سواء كانت تجريبية أو طبيعية أو بورتريه، فالمتلقي يشعر بالمتعة مع اللوحات من خلال دراستها والعيش معها طويلا، كي تخلق له نوعاً من الانتعاش الفكري، وبعد النظر والسعادة".
وأوضح العوضي أن الكثير من الأطفال الذين حضروا المعرض من 5 سنوات إلى 18 سنة مهتمون باللوحات ويصورونها ويشيرون إلى الألوان فيها.
وكشف أن إقامته لمعرضه في العاصمة مول... لأنه مكان مفتوح، وهذا الأمر يتبع نظرية جديدة، حيث الذهاب باللوحات إلى الناس في أماكن وجودهم وتجمعهم سواء في الأسواق أو المولات أو المدارس أو الحدائق، وليس فقط انتظارهم في القاعات المغلقة".
والفنان سليمان العوضي، حاصل على بكالوريوس هندسة مدنية في جامعة الكويت، وشهادات علمية عدة، ولديه خبرة طويلة في تخصصه، وساهم في مشاريع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ولديه مؤلفات عدة، وأعد وقدم الكثير من البرامج التلفزيونية.
كما حصل على جوائز عدة منها الجائزة الثالثة في المهرجان التلفزيوني لدول الخليج (البرامج العلمية)، وحصد المركز الأول في جائزة معرض الصور "الكويت نورت من الماضي عام 1987، والجائزة الأولى "النخلة الذهبية"، ضمن البرنامج العلمية في المهرجان التلفزيوني لدول الخليج عام 1998 عن فيلم "استزراع الأسماك".