الخميس 09 يناير 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
أميركا ودول 'الترويكا' تهدد طهران وتدعوها إلى التعاون مع الوكالة الدولية
play icon
الدولية

أميركا ودول "الترويكا" تهدد طهران وتدعوها إلى التعاون مع الوكالة الدولية

Time
الأحد 24 نوفمبر 2024
View
10

طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: أعربت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقها الشديد إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي، داعية طهران الى العودة لمسار الحوار وتوثيق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورحبت الدول الأربع بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يطالب إيران بتقديم تفسيرات بشأن رصد آثار لجزيئات اليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يسبق لطهران الإعلان عنها، قائلة في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأميركية إن القرار يستجيب لفشل طهران المستمر في تزويد الوكالة بالمعلومات والتعاون اللازمين لتوضيح القضايا العالقة منذ فترة طويلة فيما يتصل بالمواد النووية غير المعلنة التي تم اكتشافها في مواقع متعددة لديها، معتبرة المسألة "ذات أهمية مركزية" لقدرة الوكالة على تقديم ضمانات بشأن الطبيعة السلمية الحصرية للبرنامج النووي الإيراني.

وأكدت الدول الأربع أن إيران ملزمة قانونا بموجب اتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة منع الانتشار النووي بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقديم تقرير عن جميع المواد والأنشطة النووية، مضيفة أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد من خلال القرار أنه من الضروري والعاجل أن تحل إيران هذه القضايا، معربة عن أملها بأن تغتنم إيران الفرصة، مشددة على أنه إذا لم يحدث ذلك فسيكون من المهم أن يظل المجلس منخرطا في مواجهة التحدي الذي قد يفرضه رفض إيران المستمر للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالتحقق النووي بموجب معاهدة منع الانتشار بما في ذلك ما يتصل بمصداقية نظام الضمانات العالمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معبرة عن القلق البالغ إزاء إعلان ايران أنها تخطط للرد بمزيد من التوسع في برنامجها النووي "بطرق لا تستند إلى أي أساس سلمي موثوق"، داعية طهران الى العودة لمسار الحوار والتعاون مع الوكالة.

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن إجراء جولة جديدة من المحادثات مع الدول الأوروبية بشأن برنامجها النووي والصراع في الشرق الأوسط، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الممثلين سوف يلتقون بمسؤولين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في جنيف الجمعة المقبلة، مضيفا أن المشاورات المقررة في 29 نوفمبر الجاري تأتي في أعقاب محاثات تم عقدها على هامش آخر اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر سبتمبر الماضي.

من جانبها، نقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن مصادر ديبلوماسية إيرانية أن طهران تعتزم إجراء محادثات نووية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في جنيف، قائلة إن من المتوقع أن تسعى الحكومة الإيرانية بقيادة الرئيس مسعود بزشكيان للتوصل لحل للأزمة النووية قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وأكد مسؤول إيراني كبير أن الاجتماع سيعقد يوم الجمعة المقبل، مضيفا أن "طهران تعتقد دائما أن القضية النووية يجب حلها من خلال الديبلوماسية. إيران لم تنسحب أبدا من المحادثات".

من جانبه، جدد نائب مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي التهديد بزيادة تخصيب اليورانيوم وتشغيل آلاف أجهزة الطرد المركزي الجديدة، متوقعا أن يجري تركيب هذه الأجهزة خلال فترة ما بين الأربعة إلى الستة أشهر القادمة، قائلا "من خلال هذا، ستواجه الأطراف الغربية التي حاولت الضغط على البرنامج النووي الإيراني واقعا مختلفا: برنامجا أكثر شمولا وتقدما من الناحيتين الكمية والنوعية بكثير"، مضيفا "هذا لن يرضيهم بالتأكيد".

في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي أن السعودية وإيران تسعيان إلى إرساء السلام الدائم في منطقة متنامية ومستقرة، قائلا إن سياسة بلاده والمملكة تعتبر مثالاً ناجحاً للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في إطار التنمية وإرساء السلام وإحلال الأمن في المنطقة والعالم، مؤكدا استمرار توسيع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية على أساس القواسم المشتركة التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، منوها بأهمية تعزيز التعاون الإقليمي من خلال التغلب على التهديدات الراهنة، معرباً عن تقديره لدور الصين الإيجابي في تنفيذ اتفاق بكين.

آخر الأخبار