الوزير د.بدر عبدالعاطي متوسطا السفير أسامة شلتوت والقنصل العام هبة زكي (تصوير- رزق توفيق)
أكد أنه يحمل رسالة من الرئيس السيسي إلى سمو الأمير
- نحذر من جرّ المنطقة إلى حرب شاملة لا تُبقي ولا تذر وغطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل
- نعتز بدور العمالة المصرية في الكويت وبمساهمتها في عملية التحديث بقيادة سمو الأمير
- لقائي مع اليحيا تطرّق إلى التصعيد الكارثي في البحر الأحمر الذي يضر باقتصاد مصر
- نأمل بضخ المزيد من الاستثمارات الكويتية في ضوء الإصلاحات التي بدأت تؤتي ثمارها
حذّر وزير الخارجية المصري د.بدر عبدالعاطي من جر المنطقة إلى حرب شاملة لا تبقي ولا تذر.
وقال عبدالعاطي، في مؤتمر صحافي عقده مساء امس بعد ختام زيارته الى الكويت، "تطرقنا خلال الاجتماع مع وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا الى التصعيد الكارثي في البحر الأحمر الذي يؤثر على حركة الملاحة البحرية العالمية وتأثر الجميع بهذا التصعيد، ومصر الأكثر تأثراً، وهذا التوتر في غزة ولبنان يزيد من العسكرة في البحر الأحمر، ويضر بالتجارة العالمية، وباقتصاد مصر، وهذا التصعيد غير مقبول".
وأشار الى انه اذا كانت هناك جدية لمنع التصعيد، فلا بد من معالجة جذور المشكلة، وهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، فالاستقرار مهم جدا ولن يتحقق الا بحل جذور المشكلة.
واضاف: نعتز بدور العمالة المصرية في الكويت ومساهمتها، التي كانت محل نقاش مطول في أعمال اللجنة العليا التي عقدت اجتماعها في مصر في أغسطس الماضي، وهناك رغبة من أشقائنا في الكويت بالاستفادة من العمالة الماهرة، وهناك تنسيق مصري- كويتي مستمر فيما يتعلق بمجمل قضايا المنطقة، كقضايا سورية ولبنان وفلسطين، كل هذه الأمور بحثتها مع اليحيا.
ورداً على سؤال حول تعيينات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التي توصف بأنها من "اليمين المتطرف"، قال: إن "مصر لا تتدخل في شؤون الدول وأميركا دولة عظمى ودولة مؤسسات وهناك طابع ستراتيجي للعلاقة بين مصر وأميركا تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".
وأكد وزير الخارجية المصري أن زيارته للكويت ليست اقتصادية فقط، لكنها سياسية في المقام الأول، ولكن البعد الاقتصادي مهم للبلدين لمزيد من تطوير القطاع. وقال: "نحن نعتز بالاستثمارات الكويتية في مصر ونأمل بضخ المزيد منها، في ضوء عملية الإصلاح التي بدأت تؤتي ثمارها، وحريصون على المزيد من الاستثمارات والتجارة ونعتز بدور العمالة المصرية في الكويت ومساهمتها في عملية التحديث التي يقودها سمو الأمير".
ووصف العلاقات المصرية- الكويتية بأنها "وثيقة ومتينة بين القيادتين"، مضيفا: جئت أحمل رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الى سمو الأمير تتعلق بالعلاقات الوثيقة والرغبة في تطويرها والتأكيد على علاقة الاخوة بين البلدين.
وتابع قائلا: إن الحكومة المصرية قدمت كل التسهيلات لإزالة كل العقبات أمام المستثمرين، وقد تحدثت مع الجانب الكويتي على المستويين الرسمي وخلال اجتماعات مجلس التعاون الكويتي- المصري برئاسة محمد جاسم الصقر، وتحدثنا عن التسهيلات الضريبية التي تقدمها مصر، والاستثمار في مجالات الطاقة والزراعة والصناعات الغذائية والبناء في ضوء الخبرة المتراكمة لدى الشركات المصرية.
واشار الى انه تحدث مع اليحيا في عدد من الملفات السياسية التي تهم البلدين، وعن الجولة الـ 13 للجنة العليا المشتركة في مصر، وتطلعنا لاستقبال وفد رفيع المستوى من جانب رجال الاعمال الكويتيين، بعد الزيارة الناجحة التي تمت في وقت سابق شارك فيها 46 من كبار المستثمرين الكويتيين والتقوا الرئيس السيسي.
وعن التهديدات الإسرائيلية للعراق، قال د.عبدالعاطي: إن مصر ترفض أي عدوان على أي دولة عربية وتدين تماما أي تهديد، ونحن نقف الى جانب أي دولة تتعرض لأي تهديد او عدوان من الجانب الإسرائيلي سؤاء في فلسطين او لبنان، وأنا زرت بيروت مرتين بتكليف من الرئيس لمواصلة الجهود لوقف هذا العدوان، ومصر تقف الى جانب أي دولة تتعرض للعدوان وهذا موقف لا يتغير، لافتاً إلى ان "العدوان الإسرائيلي ـ للأسف الشديد ـ يواجه بتخاذل دولي والنظام الأممي بات على المحك في ظل هذا الصمت المخجل متعدد الأطراف وسط استمرار هذا العدوان الذي يطول النساء والأطفال.
وأضاف: إن "الجهود مستمرة ونتحرك في جميع الاتجاهات على المستوى العربي والإقليمي ولن نوقف جهودنا حتى يتوقف العدوان".