الاثنين 15 ديسمبر 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 سعود عبد العزيز العطار
كل الآراء

المستقبل خليجي

Time
الاثنين 25 نوفمبر 2024
سعود عبد العزيز العطار
جرة قلم

لا يخفى على الجميع أن دولة الكويت ستستضيف القمة الخليجية الـ 45 مطلع شهر ديسمبر المقبل، التي تجمع قادة دول "مجلس التعاون" الخليجي، وبشعار "المستقبل خليجي" لتعزيز التواصل والتكامل والترابط ما بين دول المجلس.

كما ستقام بطولة "كأس الخليج العربي 26 لكرة القدم" على أرض دولة الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر وحتى 3 يناير المقبلين، كل هذا من أجل تعميق أوجه التعاون لدول شعوب "مجلس التعاون" الخليجي، وتمسكهم بمبدأ المولى عز وجل "وتعانوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الاثم والعدوان" (صدق الله العظيم).

وللموقع الجغرافي المتميز لدول الخليج العربي، ولترابط شعوب المنطقة باللغة والدين، والعادات والتقاليد، والتراث المشترك، ولتشابه أنظمتها وتضاريسها الجغرافية، والعلاقات الأخوية والمصير المشترك، والهدف الواحد.

لهذا كله فكر قادة "مجلس التعاون" الخليجي الست وهي دولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ومملكة البحرين، وسلطنة عمان وبالتحديد في 25 مايو 1981 عندما انعقد الاجتماع الأول لقمة دول "مجلس التعاون" الخليجي في أبو ظبي في دولة الإمارات العربية الشقيقة، في إنشاء وإعلان قيام هذا المجلس، وذلك للحفاظ على روح المحبة والتعاون والإخاء، ولتجسيد النظرة الحقيقية الواقعية، والتاريخية، والمستقبلية لشعوبهم، ودفع عجلة التقدم لمزيد من الازدهار لأبناء هذه المنطقة، التي هي جزء لا يتجزأ من هاتين الأميتين، العربية والإسلامية، فكانت خطوة جريئة ورائدة، باركها الجميع، وبالفعل أثبتت للعالم أصالة هذا التلاحم، ضاربة بذلك أروع صور التآخي والتناصر، ومعنى الاتحاد الحقيقي الثابت على مر هذه السنين، وأن لا مكان للفرقة بينها، فكان شعارها الدائم "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" (صدق الله العظيم).

***

آخر كلام

هنيئا لنا بـ"مجلس التعاون" الخليجي الرائع، وهنيئا على هذا التماسك والتعاون في شتى المجالات، الذي لا يزال شامخاً قائماً بفضل المولى عز وجل، وبفضل تطلعات وحكمة قادتنا الكرام، والذي نجني اليوم ثماره، ولله الحمد.

وفق الله قادتنا وسدد خطاهم وحفظهم من كل مكروه، والعزة والفخر لأبناء هذه المنطقة الشرفاء، راجين من المولى العلي القدير كل التوفيق والنجاح، والتقدم لشعوب وقادة دول "مجلس التعاون" الخليجي.

والله خير الحافظين.

كاتب كويتي

آخر الأخبار