الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
20°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الصحراء والبادية والسهول والوديان شاهدة على تطور  الدراما الأردنية
play icon
المتحدثون في الندوة
الفنية

الصحراء والبادية والسهول والوديان شاهدة على تطور الدراما الأردنية

Time
الاثنين 25 نوفمبر 2024
View
5
خلال ندوة "المشهد الفني في الأردن" التي أقيمت بمعرض الكتاب

قدمت ندوة "المشهد الفني في الأردن"، التي اقيمت في "رواق الثقافة" بمعرض الكويت الدولي، لمحة شاملة عن تطور الفنون في المملكة الأردنية الهاشمية، وسلطت الضوء على أبرز التحديات والفرص التي تواجهها، وذلك بمشاركة كل من الدكتور صبحي الشرقاوي، والفنان محمد العبادي، والدكتور خالد الحمزة، والمخرج نبيل نجم، والذين تناولوا مسار الفنون في الأردن عبر مختلف مجالاتها من المسرح إلى السينما والفن التشكيلي، إضافة إلى تأثيرها الاجتماعي والثقافي في المنطقة

افتتح الدكتور صبحي الشرقاوي، الندوة التي قدمتها جميلة سيد علي، بالحديث عن الحياة الموسيقية في الأردن، وقال: الموسيقى والغناء هما أقدم ما عرفهما الانسان، وهما لصيقان بالنفس البشرية، والاردن بلد عريق وله تاريخ طويل ويوجد فيه تنوع موسيقي فريد نظرا لموقعه الجغرافي وسط البلاد العربية، وهو ما اضفى على الموسيقى في الاردن تنوعا وغنى، هذا الى جانب الموسيقى المحلية النابعة من البيئة الاردنية، فالصحراء والبادية والسهول والوديان انتجت الحانا وشعرا خاصا واصيلا.

وتابع الدكتور الشرقاوي: بفضل الاستقرار احرزت الاردن تقدما كبيرا في الموسيقى وتم إنشاء المؤسسات الأكاديمية واعتبرت وزارة التربية الموسيقى مجالا مهما كغيره من المجالات التي يتم تدريسها في المدارس.

من جهته تحدث الفنان محمد العبادي عن نشأة الدراما الاردنية، وقال: تعد الدراما جزءا رئيسيا من المشهد الثقافي الاردني، وعملت الاذاعة الاردنية منذ تأسيسها على وجود قسم ثقافي درامي معني بانتاج المسلسلات التاريخية والاجتماعية والبرامج الثقافية، وساهمت في ظهور العديد من الكتاب والمخرجين والممثلين، وعند انطلاق البث التلفزيوني عام 1968 كانت الدراما من اهم الاولويات، وبدأ انتاج أعمال تلفزيونية.

واضاف العبادي: في سبعينيات القرن الماضي شهدت الدراما الاردنية تطورا ملحوظا، وتم انتاج عدة اعمال ناجحة، وكانت هذه الاعمال لا تخلو من مشاركات فنانين عرب مثل عبدالله غيث ومحمود مرسي واحمد مرعي وصلاح منصور وتوفيق الدقن وشكري سرحان وكمال الشناوي وهدى سلطان وهناء ثروت وزوزو ماضي وغيرهم الكثيرين، ومن ثم حدثت نقلة نوعية بالتوجه الى انتاج المسلسلات البدوية والتي أصبحت رمزا للدراما الاردنية.

أما الدكتور خالد حمزة فقدم معلومات شفافة وصريحة عن الفن في الاردن بمختلف فروعه وتطرق الى تطوره بالألفية الثالثة، كما لم يغفل المعوقات التي تواجههم في الاردن وخلطها بالأمل بان يكون هناك استدراك لما فات والانتقال الى مرحلة جديدة مشرقة، وقال: مجالات الفن في الاردن التقليدية وغير التقليدية شهدت العديد من التطورات منذ بداياتها وحتى الآن.

واختتم الفنان نبيل نجم بتقديم ملخص عن تاريخ المسرح الاردني ومراحل تطوره واعطاء صورة شاملة عن الوضع المسرحي الأردني، قائلا: هل استطاع المسرح الاردني ان يؤدي رسالته ويحقق اهدافه او بعضا منها؟ هل استطاع ان يصل الى الجمهور ويقدم رسالته؟ هل استطاع ان يجد الحلول المختلفة للمشاكل التي يواجهها؟ تذكر هنا قول الفنان فؤاد الشطي "المسرح عالم كبير حدوده بداية التاريخ ولنهاية الحياة، ابطاله شخوص تبكي، تتألم، تعشق، تسخر من الواقع، تتبارز مع بعضها، مع الفساد، مع المسؤول، مع الظلم، مع العدالة، مع الخير، مع الشر، تنام مقهورة تنام سعيدة، تنام جوعانة، تقتل بيدها على الجمر".

واضاف نجم: المسرح الاردني مر بالعديد من المراحل التي اثرت فيه وفي تطوره منذ عام 1918 وحتى الان، وما زالت هناك اجيال مستمرة في تقديم الإبداع من خلاله.

آخر الأخبار