البحرين والإمارات تعززان شراكتهما وتوقعان 4 مذكرات تفاهم

المنامة، أبوظبي، عواصم - وكالات: عززت البحرين والإمارات تعاونهما الثنائي بتوقيع 4 مذكرات تفاهم للتعاون المشترك في مجالات الطيران والاقتصاد والسياحة وتدريب وتطوير الكفاءات الحكومية وبرنامجاً تنفيذياً، وذلك خلال الاجتماع الـ12 للجنة العليا المشتركة بين البلدين الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة، وقالت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" إن الاجتماع الذي ترأسه وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، أكد عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين والتي تحظى بدعم ورعاية من القيادة الحكيمة في كلا الدولتين.

وأشار الوزير الزياني إلى أهمية ما وصلت إليه العلاقات البحرينية - الإماراتية من تطور وتنسيق مشترك، مؤكدا حرص القيادتين على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الحيوية ذات المردود الإيجابي على مصالح البلدين وشعبيهما، قائلا إن اجتماع اللجنة المشتركة يعكس التزام البلدين الثابت في ترسيخ العلاقات الأخوية وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في القطاعات كافة، بما يخدم المصالح المشتركة ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين لمزيد من الترابط والتكامل، بينما عبر الشيخ عبدالله بن زايد عن تطلع الإمارات لتوسيع قاعدة الشراكة مع البحرين، مشيرا إلى أن استمرار انعقاد اللجنة المشتركة يعكس التزام البلدين بالعمل المشترك لتحقيق إنجازات ملموسة تخدم شعبيهما، مشددا على أن الإمارات كانت وما زالت ترى أن شقيقتها البحرين الشريك الستراتيجي في المجالات كافة وجزء أصيل ومتجذر من مسيرة التقدم والازدهار في الخليج العربي والمنطقة برمتها، قائلا إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ليست مجرد أرقام، بل تعبير عن مصير مشترك وهدف طموح نسعى لتحقيقه، وحققت تجارتنا الثنائية غير النفطية نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، ليتجاوز 7.5 مليار دولار في عام 2023.

وفي ختام أعمال اللجنة، وقع الوزيران الإماراتي والبحريني على محضر اجتماع الدورة، كما شهدا التوقيع على أربع مذكرات تفاهم وبرنامج تنفيذي بين البلدين، وشملت المذكرات التفاهم بشأن توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطيران المدني، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الثنائي وتبادل السياسات والخبرات المالية والاقتصادية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات تعزيز التنافسية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التدريب وتطوير الكفاءات الحكومية، كما تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون في المجال السياحي بين البلدين، واختتم بالتأكيد على أهمية تعزيز الشراكة الستراتيجية بما يسهم في تحقيق الاستقرار والنماء لشعوب المنطقة.

في غضون ذلك، أعلنت السلطات الإماراتية توقيف ثلاثة أوزبكيين هم أولمبي توهيروفيتش (28) عاماً، ومحمود جون عبد الرحيم (28) عاماً، وعزيز بيك كاملوفيتش (33) عاماً، بتهمة قتل الحاخام اليهودي تسفي كوغن، قبل أيام، مؤكدة حرص السلطات الأمنية المختصة على سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بكشف تفاصيل الحادثة وملابساتها ودوافعها، مشيدة بيقظة الأجهزة الأمنية وسرعة إجراءاتها التي كفلت الكشف عن مرتكبي الجريمة وملاحقتهم والقبض عليهم في مدة وجيزة.

وأكدت أن الإمارات بمؤسساتها كافة لن تدخر جهداً في سبيل منع أي اعتداء على مواطنيها والمقيمين فيها وزوارها، وأن جميع الأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة لحماية استقرار المجتمع والحرص على استدامة أعلى درجات الأمن والأمان التي ترسخت منذ تأسيس الدولة، محذرة بكل وضوح وحزم، من أنها ستستخدم السلطات القانونية المتاحة للتعامل بشدّة وبلا تهاون مع كل من تسول له نفسه القيام بأي تصرفات أو أعمال تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع أو تهديد أمنه، مؤكدة استعدادها التام لاتخاذ أقصى الإجراءات الرادعة لضمان حماية مكتسبات التعايش المشترك والسلم الاجتماعي وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية.

وبينما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه تم العثور على جثة كوغان في مدينة العين الإماراتية التي تبعد نحو ساعة ونصف بالسيارة عن دبي، ناقلة عن مصادر التحقيقات وجود آثار عنف على الجثة ودلائل على حدوث عراك خلّف بعض الدماء في السيارة، مشيرة إلى أن وفداً إسرائيلياً توجه إلى الإمارات لإجراء تحقيق، نفت إيران ضلوعها في الحادث، ورفضت السفارة الإيرانية في الإمارات مزاعم تورط طهران، قائلة "نرفض بشكل قاطع الادعاءات التي تزعم تورط إيران".