الكويت بالبرتقالي… دعما لحقوق المرأة ومناهضة العنف ضدها

في إطار حملة الستة عشر يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، أُضيئت معالم بارزة في الكويت باللون البرتقالي في 25 نوفمبر 2024، الذي يصادف اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وستستمر الحملة حتى 10 ديسمبر، اليوم العالمي لحقوق الإنسان. تهدف هذه الحملة العالمية إلى رفع الوعي بضرورة حماية النساء والفتيات من العنف وتعزيز المساواة بين الجنسين.

أكدت د. زينب المصيليخ، رئيسة جمعية سوروبتمست الكويتية لتنمية المجتمع، أن هذه الحملة تأتي انسجامًا مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي يركز على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وأشارت إلى أن “القضاء على العنف يتطلب تعاون المجتمع ككل، حيث إن ازدهار المجتمع يعتمد على مشاركة الرجال والنساء معًا في بناء مستقبل خالٍ من التمييز”.

من جانبها، أوضحت د. لبنى القاضي، أستاذة علم الاجتماع في جامعة الكويت، أن العنف ضد المرأة يؤثر سلبًا على النسيج المجتمعي بأكمله، قائلة: “حين يشهد الأطفال العنف داخل الأسرة، يصبحون أكثر عرضة لاتباع هذا السلوك في المستقبل. تمكين المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا يساهم في تقليص هذه الظاهرة”.

أما ابتسام الشمري، مديرة الحملة البرتقالية 2024، فقد أكدت أن التعليم هو أداة التغيير الأساسية هذا العام. وقالت: “نركز على التعليم كوسيلة لتمكين النساء والفتيات وتعزيز قدراتهن على مواجهة التحديات، مما يساهم في بناء مجتمع آمن يحترم الحقوق”.

وتلقى الحملة دعمًا كبيرًا من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية في الكويت، حيث تتماشى مع رؤية كويت جديدة 2035 وأهداف التنمية المستدامة. تضافرت جهود الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتسليط الضوء على هذه القضية المهمة، مما يعزز مكانة الكويت كدولة داعمة للمساواة والاحترام المتبادل.