موسكو لوّحت بنشر صواريخ "أوريشنيك" في آسيا
موسكو، عواصم - وكالات: أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن تزويد واشنطن أوكرانيا بأسلحة نووية يمكن اعتباره تمهيدا لمواجهة نووية مع روسيا، معتبرا مجرد التهديد بنقل الأسلحة النووية إلى نظام كييف يمكن اعتباره بمثابة إعداد لصراع نووي مع روسيا، محذرا الغرب من الإقدام على هذه الخطوة، قائلا إنه من الممكن اعتبارها عملا هجوميا على روسيا، مهددا بأن عواقب مثل هذه الخطوة ستكون وخيمة.
وتعليقا على المناقشات الجارية بهذا الصدد، قال ميدفيديف إن النقل الفعلي لمثل هذه الأسلحة يمكن أن يعادل عملا هجوميا مكتملا على بلدنا وفقا للبند 19 من أساسيات سياسة الدولة في العقيدة النووية الروسية، مضيفا أن "العواقب واضحة"، فيما يشير البند 16 من العقيدة النووية الروسية المحدثة إلى الأبعاد السياسية والستراتيجية التي تظهر أن الرد النووي قد يكون مبررا حتى في حالات الهجوم غير النووي، إذا كان التهديد خطيرا بما يكفي، في حالات التهديدات الوجودية، سواء كان الهجوم باستخدام أسلحة تقليدية أو نووية، أو الهجوم على البنى التحتية الحيوية، إذا كان الهجوم يهدف إلى تدمير أو استهداف البنية التحتية الحيوية للدولة، التي تشمل القيادة العسكرية أو المنشآت الأساسية التي تضمن القدرة على الرد، أو التهديدات النووية، حال تعرض البلاد لتهديد باستخدام الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل.
من جانبه، كشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن بلاده تدرس إمكانية نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا، في حال ظهور صواريخ أميركية هناك، قائلا إن ظهور المنظومات الأميركية المماثلة في أي منطقة من العالم سيحدد مسبقا خطواتنا الإضافية، بما في ذلك في مجال تنظيم الرد العسكري والعسكري الفني، معتبرا أنه "لا ينبغي أن يكون لدى خصومنا وأتباعهم شعور زائف بالأمان أو الرضا عن النفس"، مشيرا إلى أن "الوقت حان لتطبيق تدابير أكثر قوة وفعالية"، مشيرا إلى أنه لا توجد قيود على النشر المحتمل لصواريخ "أوريشنيك" الروسية المتوسطة المدى وفقا للالتزامات الدولية، ومصير تعليق الجانب الروسي لنشر الصواريخ النووية المتوسطة المدى يعتمد على إجراءات الولايات المتحدة، موضحا أن مثل هذه الأنظمة لا علاقة لها بمعاهدة "ستارت" الجديدة، مؤكدا أن مذكرة التفاهم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن إخطارات إطلاق الصواريخ من عام 1998 لا تزال سارية، وفي إطار هذه الوثيقة أخطرت روسيا الولايات المتحدة باختبار إطلاق صاروخ "أوريشنيك".
في المقابل، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه لا توجد خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا، كما أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن المملكة المتحدة لن ترسل قوات إلى أوكرانيا، وردا على تقارير بشأن أن بريطانيا وفرنسا تناقشان هذه الاحتمالية، قال لامي إن موقف بريطانيا الثابت بشأن عدم إرسال قوات برية في أوكرانيا لم يتغير، مضيفا على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا بالقول "نحن واضحون بشأن استعدادنا واستمرارنا في دعم الأوكرانيين بالتدريب، ولكن موقفنا ثابت وهو أننا لن نرسل قوات بريطانية للجبهة الأمامية".