الأربعاء 27 نوفمبر 2024
22°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
اتفاق لبناني - إسرائيلي على وقف إطلاق النار بضمانات أميركية
play icon
الدولية   /   أبرز الأخبار

اتفاق لبناني - إسرائيلي على وقف إطلاق النار بضمانات أميركية

Time
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
View
20
بيروت تنشر 10 آلاف جندي في الجنوب... و5 دول تراقب بينها الإمارات... ولا إطلاق لأسرى "حزب الله"

بيروت، عواصم - وكالات: وسط تواتر التوقعات بقرب التوصل إليه، كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب بين "حزب الله" وإسرائيل، ونقلت القناة "12" عن مصادر قولها إن الاتفاق لا يحدد منطقة عازلة جنوب لبنان وسيكون بإمكان سكان الجنوب العودة إلى منازلهم، وأفاد مسؤول إسرائيلي للقناة "12" بأن الاتفاق سيرفق بورقة ضمانات أميركية لإسرائيل، بينما قال مصدر سياسي رفيع للقناة "14" إن إسرائيل لن تفرج عن عناصر "حزب الله" الذين اعتقلتهم في العملية البرية، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني سينشر 10 آلاف جندي في الجنوب اللبناني تدريجيا، وأوضحت القناة "13" الإسرائيلية أن خمس دول ستراقب تنفيذ الاتفاق، فيما تمت الإشارة إلى أن وزير الشؤون الستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر زار الإمارات الأسبوع الماضي، وقد تكون جزءا من الدول المراقبة لتنفيذ الاتفاق.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر إسرائيلي أن تل أبيب لن تلتزم بتجنب استهداف كبار قادة "حزب الله" في حال انتهاك الاتفاق، كاشفا أن قوات أميركية مزمعا إرسالها إلى لبنان ستتولى مهمة المراقبة والإشراف على تنفيذ الاتفاق، على أن تغادر فور اكتمال انسحاب إسرائيل وانتشار الجيش اللبناني في المناطق المتفق عليها، كما نقلت الصحيفة عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية قولهم إن "ثمة أسباباً معقدة وسرية تدفع إسرائيل لاختيار الاتفاق رغم عيوبه"، بينما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مطلع قوله إن "الاتفاق سيمكننا من فصل جبهتي غزة ولبنان، وإبقاء حماس وحيدة".

ووفقاً لتقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، كان من المتوقع أن يوافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على الاتفاق الذي يتضمن ترتيبات أمنية وميدانية تهدف إلى تهدئة الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، خلال اجتماعه ليل أمس، وبحسب الوكالة، تشير المصادر إلى أن الولايات المتحدة ستؤدي دوراً رئيسياً في مراقبة تنفيذ الاتفاق عبر إرسال قوات أميركية إلى لبنان لضمان تطبيقه لمدة 60 يوماً، على أن تغادر هذه القوات عند اكتمال انسحاب إسرائيل من المناطق الحدودية وانتشار الجيش اللبناني في المواقع المحددة، وفق الوكالة.

من جانبه، كشف السفير الإسرائيلي في واشنطن، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، أن التفاهمات مع الولايات المتحدة تسمح لإسرائيل بالعمل العسكري إذا خرق الاتفاق، وتخفيف القيود على شحنات السلاح الأميركي لإسرائيل في إطار تعزيز قدراتها الدفاعية بعد الاتفاق، وبحسب مصادر أمنية، ذكر موقع "واللا" العبري أن الاتفاق مع لبنان قد يدفع إلى إبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" في سياق التفاهمات الإقليمية الجارية.

وبينما أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير أنه سيصوت ضد الاتفاق مع لبنان، كما قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن أي اتفاق، إن تم التوقيع عليه، لن يساوي الورق الذي كتب عليه، المهم هو أننا مزقنا "حزب الله" وسنواصل تمزيقه، مضيفا "إن عاد إطلاق النيران سنعيد إطلاق النيران"، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق مبدئيا على وقف إطلاق النار، وقال مسؤول أميركي رفيع لموقع "أكسيوس" إن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار، أعرب نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب عن تفاؤله، قائلا بالعامية "الميزان طابش"، مؤكدا أنه لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء تنفيذ الهدنة، وأعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أن لبنان سينشر خمسة آلاف جندي في الجنوب بموجب الاتفاق، معربا عن أمل الحكومة اللبنانية في أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنهم بانتظار نتائج اجتماع الحكومة الإسرائيلية، مضيفا "لا نستطيع أن نوقف المقاومة ما دام هناك احتلال لأراض لبنانية".

من جانبه، قال النائب اللبناني قاسم هاشم إن الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار قد لا يستغرق ساعات معدودة، مؤكدا أن لبنان "متمسك بسيادته وعدم المسّ بها"، مشيرا إلى أن لبنان "سيعلن في حينه عندما تتبلور الصورة بشأن الاتفاق"، مبينا أن "الأمور تبقى في خواتيمها".

وكانت الرئاسة الفرنسية أشارت إلى أن مناقشات وقف النار أحرزت تقدما كبيرا، وأكد المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن الهدنة اقتربت جداً، لكنه قال "لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء"، وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون إن المحادثات "ستمضي قدما"، وأصر على أن إسرائيل "ستحتفظ في أي اتفاق بالقدرة على ضرب جنوب لبنان"، وشدد متحدث باسم حكومة الاحتلال على أن "الاتفاق سيحافظ على حرية إسرائيل في العمل دفاعا عن نفسها لإزالة تهديد حزب الله"، قائلا إنه "سيتيح أيضا عودة سكان الشمال لمنازلهم بأمان"، وأطلق وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيرات وتهديدات، وشدد على أن تل أبيب "لن تتسامح مطلقا مع أي انتهاك محتمل لوقف إطلاق النار"، كما أكد أن "أي محاولة لتهريب الأسلحة إلى حزب الله سيتم إحباطها"، وهدد قائلا: "سنهدم أي منزل يستخدم قاعدة لحزب الله أو أسلحته"، وأظهر استطلاع رأي نشرته "القناة 14" العبرية، أن أغلبية الإسرائيليين من اليمين واليسار، والأغلبية الساحقة من ناخبي الائتلاف، يعارضون اتفاق التسوية أو وقف إطلاق النار المؤقت، وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن الاتفاق المقترح يشمل كل الضمانات الأمنية اللازمة لإسرائيل، مشددا على أنه "لا يوجد عذر لعدم تنفيذ وقف النار".

آخر الأخبار