الأربعاء 27 نوفمبر 2024
21°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السفير الإيطالي: 'المقعد الأحمر'  رمز عالمي لمناهضة العنف
play icon
السفير موريني وغادة الطاهر والشيخة نبيلة الحمود وبلسم الأيوب وسندس حمزة (تصوير - سامر شقير)
المحلية

السفير الإيطالي: "المقعد الأحمر" رمز عالمي لمناهضة العنف

Time
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
View
5
سوزان ناصر
الكويت تتفاعل مع المبادرات الأممية لمكافحة تعنيف النساء
غادة الطاهر: قوانين صارمة موجودة... لكن تنفيذها يحتاج إلى وعي

سوزان ناصر

أكد السفير الإيطالي لدى الكويت لورينزو موريني أهمية التعاون الدولي لمواجهة العنف ضد المرأة، مشيراً إلى أن سفارة بلاده أطلقت مبادرة "المقعد الأحمر" في الكويت، بالتزامن مع حملة الأمم المتحدة السنوية "16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي".

وأوضح السفير موريني أن المبادرة، التي انطلقت في إيطاليا قبل 10 سنوات، تهدف إلى رفع الوعي من خلال وضع مقاعد حمراء في الأماكن العامة كرمز للمعاناة التي تواجهها النساء جراء العنف. وقال: "جلبنا مقعداً أحمر إلى الكويت لتأكيد أهمية مواجهة هذه الظاهرة عالمياً "، مشيراً إلى أن "الوعي المتزايد في الكويت بحاجة إلى جهود جماعية لتعزيزه". وأشاد بالدور الحيوي الذي تلعبه الأمم المتحدة في دعم المبادرات الهادفة إلى حماية النساء وتعزيز حقوقهن.

من جانبها، أكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة السفيرة غادة الطاهر، أن الكويت تمتلك قوانين صارمة لحماية المرأة، إلا أن التحدي يكمن في تطبيق هذه القوانين. وأوضحت: "العنف ضد المرأة ليس شيمة ولا يمت إلى الرجولة بصلة. يجب أن تدرك النساء حقوقهن لضمان تنفيذ القوانين بشكل فعّال".

وأشارت الطاهر إلى وجود مراكز في الكويت لحماية النساء المعنفات، ويتم العمل على تطويرها بدعم من وزارة الخارجية، ومكتب الأمم المتحدة على استعداد لتقديم الدعم والتدريب للمشرفين على هذه المراكز عند الحاجة. وكشفت أن ثلثي النساء في المناطق المتأثرة بالنزاعات في العالم العربي يتعرضن للعنف، مشيرة إلى أن "العنف الجنسي يُستخدم أحياناً كسلاح في الحروب، ونحن ندعو اليوم إلى مزيد من الوعي لتحفيز الإجراءات الهادفة لمناهضة العنف، والعمل جنباً إلى جنب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030".

بدورها، أشارت بلسم الأيوب مؤسسة مشروع "كوني قوية"، إلى أن "العنف ضد المرأة قضية تتعلق بتغيير الثقافة... علينا تعليم أطفالنا احترام المساواة بين الجنسين، فالقوة ليست حكراً على الفتيات، بل يجب تمكين الأولاد أيضاً، فالتربية الخاطئة يمكن أن تنتج أفراداً يمارسون العنف".

أما الناشطة الحقوقية سندس حمزة، العضو في حملتي إيثار وإلغاء المادة 153، فشددت على أهمية تنفيذ القوانين المتعلقة بجرائم الشرف وتوفير الدعم اللازم للنساء الناجيات. وأكدت أن "المادة 153، التي تستند إلى القانون النابليوني، لا تتماشى مع الشريعة الإسلامية والدستور الكويتي، ونأمل أن تسهم القيادات الجديدة في إلغائها".

تتضافر الجهود في دولة الكويت، بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع المدني، لرفع الوعي ومكافحة العنف ضد المرأة. وبين المبادرات العالمية كـ "المقعد الأحمر" والمبادرات المحلية كتطوير المراكز، يظل الهدف واحداً، وهو حماية النساء والفتيات وضمان حقوقهن في بيئة خالية من العنف.

آخر الأخبار