المستقبل... خليجي

مساحة للوقت

40 عاماً مرت على أول استضافة لقمة خليجية في دولة الكويت، وذلك في دورتها الخامسة عام 1984، ومن حسن الطالع أن تستضيف الكويت أشقاءها أصحاب الجلالة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء دول "مجلس التعاون" الخليجي على أرضها في الدورة الخامسة والأربعين، أي بعد 40 عاماً من انعقاد الدورة الخامسة على قيام "مجلس التعاون".

إن هذه الدورة المباركة التي تنعقد في الكويت في الأول من شهر ديسمبر المقبل، وتحت شعار التفاؤل "المستقبل…خليجي" جاءت لتؤكد أن مسيرة البذرة المباركة لـ"مجلس التعاون" التي غرسها الزعماء الخليجيون المؤسسون، رحمهم الله، عام 1984 في مدينة أبوظبي، وترعرعت طيلة هذه السنوات الماضية، وجنت ثمارها من عاصمة خليجية إلى أخرى تشيّد البناء لهذا المسقبل الخليجي الواعد، الذي يرنو له ويحذو لإنجازه زعماؤنا الحاليون، الذين تحصنوا بالتطلعات والطموحات الوطنية الخليجية الموحدة، التي غرسها أسلافهم على درب مستقبلنا الخليجي، الذي تتطلع إليه شعوب "مجلس التعاون" في هذه الدورة الخامسة والأربعين المباركة على أرض الكويت.

إن هذا البناء الخليجي الذي تأسس على روح ومعان خليجية تلتقي جذورها وشعوبها العربية الخالصة، نسباً ودماً وروحاً وانتماءً وطنياً، وثقافياً واجتماعياً، لأنها وقيادتها الحكيمة والرشيدة من دم واحد التقى في السراء والضراء على بساط المحبة، والألفة، والمودة والرحمة والتعاطف والسلام، لذلك كان وسيبقى شعارنا اليوم وإلى الأبد إن شاء الله هو "المستقبل…خليجي".

اللهم بارك لنا في مسيرتنا الخليجية المباركة ووفق قادتنا جميعاً لما تحبه وترضاه لهم، ولشعوبنا الخليجية، اللهم آمين يارب العالمين.

وعقبال ما نلتقي سنوات عديدة على الخير والسعادة والوئام، ليكون مستقبلنا الخليجي أفضل وأعظم، وتتحقق لنا كل الآمال والتطلعات لنردد دائماً "خليجنا واحد وشعبنا واحد...ومستقبلنا واحد".

كاتب كويتي

[email protected]