حديث الأفق
عدة الهروب من السجن خيط قطن وبعض الشمع
صار يفك الخيط ويُشمِّعه حتى خرج من القصر
نظر حوله فلم يرَ أحداً فرمى البكرة وفرّ
يجب محاسبة من ورَّط الكويت في "قرار الستين"
عندما لا تكون هناك هيبة للقانون يستطيع كل امرئ أن يرتكب أي جريمة من دون محاسبة، وإذا كان لديه الكثير من الحجج التي يسوقها للخلاص مما هو فيه، سيعمل على استخدامها.
وفي هذا الشأن، ثمة مثل لا نزال نستخدمه إلى يومنا هذا، وهو "شمّع الخيط وهرب"، وهو دلالة على أن المحتال إذا سنحت له الفرصة يقدر على خداع حتى الملوك، لأنه يعمل وفق قاعدة "أنا الغريق فما خوفي من البلل".
لعدم الإفساح في المجال، لأي كان أن يستغل أي ثغرات في القانون. نسوق قصة مثل "شمّع الخيط وهرب"، علّها تصبح درساً لمن يثق في محتال:
فقد أمر أحد الملوك، قديماً، بإلقاء القبض على رجل اسمه خويلد بن عتبة، كان معروفاً بين أهل المملكة أنه أشهر نصّاب ومحتال، وقد كثُرت عليه الشكاوى من الناس، لهذا أمر الملك بإلقاء القبض عليه، وسوقه إلى حضرته.
عندما مثُل أمام الملك، سأله: كيف استطعت أن تنصب على الناس؟
أجاب: يا ملك الزمان، بخبرتي وذكائي!
فقال: أريدك أن تنصب وتحتال أمامي!
أجاب النصاب: ليس لدي عدة النصب يا سيدي.
فسأله الملك: ما هي هذه العدة التي تحتاج إليها؟
قال: أريد بكرة خيط من القطن، وشمعاً.
أمر الملك خدمه بإحضار ما طلبه، حينها قال المحتال: سيدي، إن أول خطوة من خطوات النصب هي أن نُشمِّع خيط القطن، ولذلك أستسمحك أن تلتقط طرف الخيط يا مولاي.
فعل الملك ما طلبه النصاب، ولهذا صار خويلد يفك الخيط من البكرة ويُشمّعه، وبدأ من كان يجلسون مع الملك بالابتعاد، وقام بعمل مسار في ممرات القصر، وهو يُشمِّع الخيط، حتى خرج إلى الشارع، ولا يزال في البكرة بعض الخيط، فنظر حوله فلم يرَ أحداً، فرمى البكرة وهرب!
فيما في الجهة الأخرى كان الملك لا يزال ممسكاً بطرف الخيط، وهو ينتظر، وحين طال انتظاره سأل: أين هذا النصاب؟
فأجابوه: "شمّع الخيط وهرب".
نكشات
- على هيئة القوى العاملة أن تعمل على قمع تجار البشر، فوالله منظر هؤلاء الذين يدفعون ما قبل تجديد إقاماتهم، وهم مخالفون، لأن ليس لديهم المال الكافي، أي الجزية، لتجديد إقاماتهم إلى الذين أتوا بهم إلى البلاد، إنه منظر يدمي القلب.
- يجب محاسبة من ورّط الكويت في قرار طرد الذين بلغوا الستين عاماً من العمر من المقيمين، وعدم تجديد إقاماتهم إلا بشروط تعجيزية، فهذا القرار فعلاً سُبّة في جبين الكويت.
- يقولون لا تخبرني ماذا قال الناس عني، بل أخبرني لماذا قالوا عني ذلك أمامك.
- البلاد، إنه منظر يدمي القلب. يجب محاسبة من ورّط الكويت في قرار طرد الذين بلغوا الستين عاماً من العمر من المقيمين، وعدم تجديد إقاماتهم إلا بشروط تعجيزية، فهذا القرار فعلاً سُبّة في جبين الكويت. يقولون لا تخبرني ماذا قال الناس عني، بل أخبرني لماذا قالوا عن
- في العالم كله ليست هناك شيكات من دون رصيد تقود إلى السجن، فكل الدول الحضارية ألغت الحبس في هذا الشأن، لأن الحق على المفرط في ماله، وليس على المستفيد.
- لا تحاول إقناع القرد بأن التفاح ألذ من الموز، بل عليك إقناع نفسك ألا دخل لك بما يحبه القرد.