أكد الرغبة المشتركة في التنسيق لمواجهة الأحداث المتصاعدة
روسيا حريصة على تعزيز الحوار مع شركائها في الخليج
قال السفير الروسي لدى البلاد، فلاديمير جيلتوف: إن القمة الخليجية القادمة في الكويت في الأول من ديسمبر تتزامن مع ما يعيشه الشرق الأوسط من نزاعات وحروب لا نهاية لها تُنهك هذه المنطقة سياسياً واقتصادياً، لذا فإن القيادة الكويتية تتولى في هذه المرحلة الدقيقة من خلال احتضان قمة مجلس التعاون الجهود الخليجية الرامية الى إيجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها المنطقة.
وأضاف السفير جيلتوف في تصريح صحافي، كما تولي الكويت أهمية قصوى لاستمرار خطط التنمية المنسقة من شأنها إنعاش دول الخليج العربي. وتابع "وعلى المستوى الثنائي بين الكويت وروسيا نؤكد رغبتنا المشتركة في التنسيق والتشاور مع الكويت لمواجهة الاضطرابات والأحداث المتصاعدة إقليمياً ودولياً، بخاصة أن دولة الكويت الصديقة كانت أول شريك لنا في منطقة الخليج العربي، وأن العلاقات بيننا تمضي قدما في التطوّر بمختلف المجالات بالرغم من الأجواء العالمية المتوترة".
وأوضح السفير الروسي أن بلاده تحرص على تعزيز الحوار المتعدد الأطراف مع شركائها في الخليج، وهو متوافر في شكل الحوار الستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي، الذي يعقد سنويا على المستوى الوزاري، حيث عُقدت دورته الأخيرة في سبتمبر الماضي بالسعودية، ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل عام 2025 في روسيا، حيث تترأس الكويت مجلس التعاون الخليجي.
واختتم "جيلتوف" تصريحه بأنه على الرغم من تداول الصعود والهبوط في العلاقات الدولية وهذا شيء طبيعي إلا أن علاقتنا مع الكويت منذ 6 عقود مضت كانت ولا تزال دائماً قوية ومتينة بفضل حكمة القيادة الكويتية، لذا فكلنا متأكدون من أن الكويت ستستخدم قدراتها السياسية واللوجستية لإنجاح القمة الخليجية المرتقبة.