"عاصفة نقل وتكليف" في "التربية"

شملت 47 قيادياً والوزارة تؤكد أنها لتعزيز الكفاءة الإدارية

الظفيري والمطيري إلى "حولي التعليمية" والعدواني إلى "الشؤون الإدارية" بالأحمدي

ثلاثة مسؤولين في الوزارة يتقدمون باستقالاتهم بعد صدور قرارات النقل الأخيرة

عبدالرحمن الشمري

شرَع وزير التربية جلال الطبطبائي الباب أمس أمام موجة تغييرات واسعة في الوزارة، تحرك المياه الراكدة، وتعيد ترتيب البيت الداخلي في "التربية"، إذ اعتمد حزمة من قرارات النقل والتكليف ضمن عملية تدوير واسعة، شملت الكثير من المناصب الإشرافية في المناطق التعليمية وديوان عام الوزارة.

وفيما أثارت القرارات ردود فعل متباينة، أكدت مصادر تربوية مطلعة أن ثلاثة قياديين ممن شملتهم تقدموا باستقالاتهم من وظائفهم.

تضمّنت القرارات نقل 34 مديرا ومراقبا في مختلف القطاعات التعليمية والإدارية، بالإضافة إلى تكليف 13 مسؤولاً بأعمال قيادية جديدة وإلغاء ندب وتكليف في عدد من الوظائف الإشرافية بمختلف القطاعات.

وكان من أبرز المشمولين بقرارات النقل: مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية منصور الظفيري الذي نقل إلى منطقة حولي التعليمية، ومدير الإدارة المالية متروك المطيري الذي نقل إلى إدارة الشؤون الإدارية والفنية بمنطقة حولي التعليمية، ومدير إدارة التحقيقات والعقود والتفتيش محمد العدواني الذي جرى نقله إلى إدارة الشؤون الإدارية والفنية بمنطقة الأحمدي التعليمية.

كما شملت القرارات: نقل مدير إدارة الشؤون الإدارية بمنطقة الأحمدي أمين طميهير إلى إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالإدارة العامة للتعليم الخاص، ومدير الشؤون الإدارية بمنطقة حولي بدر حمد عامر إلى الوظيفة ذاتها في منطقة الجهراء التعليمية، فضلا عن نقل مدير إدارة نظم المعلومات هدى المطيري إلى مدير إدارة الأنشطة التربوية بمنطقة الجهراء التعليمية.

أما التكليفات، فكان أبرز قراراتها: تكليف مدير إدارة الشؤون الإدارية أمين طميهير للقيام بأعمال مدير التعليم الخاص، وتكليف مدير إدارة الشؤون الإدارية والفنية بمنطقة الفروانية جاسم بو حمد للقيام بأعمال مدير منطقة الفروانية التعليمية.

في الوقت ذاته، ألغى الطبطبائي ندب ونقل مراقب الخدمات الاجتماعية بقطاع التنمية التربوية بدر العنزي إلى مراقب الخدمات الاجتماعية والنفسية بمنطقة الأحمدي التعليمية، كما ألغى ندب ونقل مراقب ميزانية الوظائف بإدارة الموارد البشرية فلاح الظفيري إلى مراقب الخدمات العامة بمنطقة الأحمدي التعليمية.

وتحت العنوان ذاته، ألغى الوزير تكليف الوكيل المساعد لقطاع الشؤون المالية متروك المطيري ونقل للعمل بوظيفة مدير إدارة الشؤون الإدارية والفنية بمنطقة حولي التعليمية، كما ألغى تكليف الوكيل المساعد لقطاع الشؤون القانونية محمد العدواني وأعيد الى عمله السابق بوظيفة مدير إدارة التحقيقات والعقود والتفتيش.

وفي أول رد فعل على القرارات الأخيرة، تقدّم ثلاثة مسؤولين في وزارة التربية باستقالاتهم، هم: مراقب التعليم الابتدائي بمنطقة العاصمة محمد كراتشي، الذي نقل إلى الوظيفة ذاتها في منطقة الفروانية التعليمية، ومراقب التخطيط وتطوير النظم دلال العتيبي، التي نقلت مراقبا لدعم المستفيدين بإدارة نظم المعلومات، ومدير إدارة نظم المعلومات هدى المطيري، التي نقلت إلى إدارة الأنشطة التربوية بمنطقة الجهراء التعليمية.

وأوضحت مصادر مطلعة أن الاستقالات جاءت تعبيرا عن عدم الرضا عن قرارات النقل، معتبرة أن التدوير لم يراعِ ظروفهم المهنية والشخصية.

في المقابل، اكدت الوزارة أن قرارات التدوير جاءت ضمن خطة شاملة لتعزيز الكفاءة الإدارية، وتحقيق التوازن في توزيع الكفاءات بما يخدم المصلحة العامة، مشددة على التزامها بتنفيذ التعديلات وفق الضوابط المعمول بها.

وذكرت ان الاستقالات أثارت ردود فعل متباينة داخل الوزارة، إذ اعتبر البعض أن هذه القرارات ضرورية لدفع عجلة الإصلاح، في حين رأى آخرون أن إعادة النظر في بعض التنقلات قد يكون ضروريا لتحقيق التوافق بين الكوادر الإدارية.