الجمعة 29 نوفمبر 2024
14°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 محمد خلف الجنفاوي
كل الآراء

قمة المستقبل الخليجي

Time
الخميس 28 نوفمبر 2024
View
10
محمد خلف الجنفاوي

الاول من ديسمبر المقبل تنطلق قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دولة الكويت، وتنعقد هذه القمة في منطقة مهمة في وقت تعصف حولها احداث وحرائق جسام، ولها تداعيات عالمية، كقضية فلسطين، وطرح مشروع حل الدولتين لإيقاف النزيف والخسائر الهائلة بالأرواح، وضياع الفرص لبداية نضال طويل للحق المشروع لفلسطين بدولة مستقلة، تبدأ من خلال حلول تناسب المرحلة وهي بداية لكفاح طويل.

فدول الخليج موقفها لا يختلف عن عملها الواقعي في الساحة، وهي بصدق لا تتبنى القضية من خلال مساومات لمصالح اخرى وشعارات لم تقدم ادنى الخدمات، فدول الخليج منذ القدم وهي على موقفها المبدئي الداعم، على كل الأصعدة في جميع المحافل الدولية وكانت عاملاً مساعداً مهماً وداعماً.

اما خليجيا، فاتجاه هذه الدول لربط المصالح وتنويع مصادر الدخل، وخلق فرص وظيفية لأعداد كبيرة من الخريجين من الكليات والمعاهد والتخصصات الفنية والصناعية والحرفية.

وإذا نظرنا الى دولنا الخليجية نشاهد ورشة ضخمة منذ سنوات من اجل تغيير منطقة، عانت كثيرا من الأيديولوجيات، وتصدير الشعارات الجوفاء، التي دمرت انجازات دول خليجية عدة.

وما تشهده الكويت من تغييرات كبيرة متسارعة هو اولى اشارات التغير في هذه المنطقة، فخطاب صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الاحمد، قدم تصوراً لرؤية واقعية لكويت جديدة.

ايضا ما تشهده المملكة العربية السعودية الشقيقة خطوات تنموية على كل الأصعدة ما جعلها تصبح عضوا بمنتدى الدول العشرين بجدارة واستحقاق.

فالمملكة تملك الكثير من الإمكانات المميزة والنادرة، والاهم شعب مثقف نهل من العلم، قيادة كبيرة التجربة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وايضاً قيادة شابة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جعلها محطة مهمة في المنطقة والشرق الأوسط لانتهاجها سياسة واقعية، ومشاريع لاستثمار الثروة البشرية وتقديم الفرص لجميع من يجتهد.

ايضاً الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقطر بقيادة سمو الأمير تميم آل ثاني، ومملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسي آل خليفة، وسلطنة عمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، فإن كل ذلك نماذج لقيادات فكرت بالإنسان ومصالحه وأمنه وسلامه، وربط المصالح مع الدول الصناعية لتوطين الصناعات والاستفادة من جميع الخبرات، من هنا تبزر أهمية دول "مجلس التعاون" الخليجي كنموذج للتعايش والسلام والاستثمار.

اخيرا نتمنى كما عهدنا ان تتحول اغلب المشاريع واقعاً ملموساً للمواطن الخليجي فهو ركيزة التنمية، والتغيير، والتطور الشامل، وهو معيار النجاح ان شاء الله.

كاتب كويتي

آخر الأخبار