صورة جماعية للفرقة الموسيقية (تصوير- سامر شقير)
بالتعاون مع "الإعلام" والموسم الأول ينطلق في "الشهيد"... الليلة
لا يختلف اثنان على بروز اسم المايسترو أحمد العود خلال السنوات الأخيرة كواحد من أفضل الموسيقيين في المنطقة. العود يعمل في صمت، معتمدا على خبرته في معرفة ذائقة الجمهور، لذا تجده "يغذي" الساحة الغنائية بالافكار الجديدة التي من شأنها الارتقاء بالاغنية الكويتية، من خلال المشاريع الفنية الغنائية الممتعة، اليوم تنطلق في المسرح المفتوح
بحديقة الشهيد النسخة الأولى من الحفل الغنائي "الجمهور يغني"والذي يقام للمرة الأولى في الكويت، حيث يقوم الجمهور بدور المطرب بمصاحبة فرقة أوركسترا يقودها المايسترو أحمد العود ويشارك فيها أكثر من ثلاثين عازفا.
صناع العمل
ويراهن صناع العمل على توفر كافة عناصر نجاح النسخة الأولى سواء من ناحية الجودة رفيعة المستوى للفرقة الموسيقية والعازفين وخبرتهم العريقة. واختيار حديقة الشهيد موقعا للحفل، وكذلك يتميز المسرح المفتوح في الهوا الطلق بمساحة جيدة، وأخيرا الاستفسار المسبق من الإخوة العاملين في الادارة العامة للأرصاد الجوية الذين أكدوا بأن اليوم الجمعة سيكون يوما مفعما بالأجواء الجميلة "صحو" ويتحسن بشكل جميل ورائع.
الفكرة غير مسبوقة
-من جهته يقول قائد الفرقة الموسيقية المايسترو أحمد العود: إن فكرة "الجمهور يغني" لم تأت عن طريق الصدفة بل كانت موجودة عند الجهة المنتجة وكذلك سبق أن سعى شخصيا من أجل تنفيذها وقال: "نحاول قدر المستطاع كسر التقليدية في شكل الحفلات والامسيات الموسيقية من خلال إيماننا المطلق بأن الجمهور هو اللاعب الرئيس في صنع حالة من الحماسة مع المطرب فكيف الحال لو أصبح الجمهور هو نفسه المطرب؟.
وأضاف:"في اعتقادي ومن خلال الاستبيانات وجدت ترحيبا منقطع النظير الامر الذي ساهم في اختيار برنامج الحفل.
وعن التحديات التي واجهته حتى يظهر العمل بالصورة التي تليق بصناع الاغنية الكويتية، أكد العود: "بلا شك، إرضاء الأذواق كافة غاية لا تدرك لذا حرصت منذ أن تقرر مع الجهة المنتجة موعدا للحفل الغنائي بإفساح المجال امام الجمهور لترشيح أجمل وأعذب واشهر الاغنيات، فخرجت بحصيلة تفوق المائة أغنية تم المفاضلة بينها، حتى وصلنا الى 24 أغنية، اعتقد بأن المدة الزمنية المقررة للحفل ستجبرنا كذلك لاختيار اغنيات في حدود خمس عشرة أغنية تنوعت ما بين الكويتية الخليجية والعربية والشامي وبعض الاغنيات الشهيرة من المغرب والمشرق العربي.
ولم يخف المايسترو العود اجتهاد الجهة المنتجة في توفير كافة المتطلبات والاحتياجات من اجل نجاح التجربة الأولى قائلا: "ستكون هناك اكثر من شاشة عملاقة تساعد الجمهور في ما يتعلق بالنص الغنائي وكلمات الاغنية، وحتى في حال أن البعض ربما لا يجيد اللحن جيدا فالكورال سيقوم بهذه المهمة للتذكير،موضحا بأن العدد المبدئي للعازفين تجاوز ثلاثين عازفا وربما يزداد العدد في الحفل اللايف.
"الجمهور يغني 2-3-4"
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم الشركة المنتجة للحفل علي كريمي بأنه تم تجهيز الحفل على أكمل وجه وبحسب متطلبات المايسترو احمد العود،الجميع اشتغل من اجل اظهار النسخة الأولى من "الجمهور يغني" بالشكل الذي يليق بالجمهور الكويتي والخليجي والعربي من ناحية الارتقاء بالذائقة.
وأوضح كريمي بأن الهدف من اختيار حديقة الشهيد يعود لوجود مساحة جيدة تساعد على استيعاب العدد الكبير من اعضاء الفرقة الموسيقية والذين يتجاوز عددهم اكثر من ثلاثين عازفا بمختلف الآلات الموسيقية من نفخ ونقر وتشيلو وقانون وكمنجات وبنغز واورغات وغيرها، ناهيك عن الموقع السياحي والترفيهي الذي تتميز به حديقة الشهيد والذي يعد من اهم الجهات التي تستقطب الجمهور في اجواء مفعمة من الطبيعة.
وابدى كريمي تفاؤله من ردود الأفعال التي تلقاها صناع العمل بمجرد طرح الفكرة سواء من قبل الجمهور الذي ساهم الى حد كبير في ترشيح عدد من الاغنيات المختارة أو المسؤولين والمتابعين للاغنية الذين أبدوا إعجابهم بطرح هذه النوعية من الافكار وصنع شراكة مباشرة بين الفرقة الموسيقية والجمهور.
ولم يستبعد كريمي أن النسخة الأولى ستكون "فاتحة خير" للمضي قدما في تعزيز وجود نسخة جديدة ثانية وثالثة وحتى رابعة من حفل"الجمهور يغني".
وزارة الإعلام
بدورها أكدت المنسقة العامة في الشركة المنتجة شروق التميمي بأن كافة الاستعدادات بدت جاهزة لاستقبال الجمهور الغفير الذي سيزحف مبكرا من اجل قضاء وقت ممتع وجميل بحضور المايسترو أحمد العود وفرقته الموسيقية.
مشيرة الى أن القائمين على تنظيم الحفل توصلوا للتعاون مع وزارة الاعلام لنقل وتسجيل الامسية الغنائية وعرضها على شاشة تلفزيون الكويت حتى تكون متاحة لمن منعته ظروفه الحضور الى موقع المسرح المفتوح في حديقة الشهيد.
وتوجهت التميمي بالشكر لجميع وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك المنصات الالكترونية والمواقع على السوشيال ميديا وحرصها على تغطية البروفة والتعرف على صناع العمل، مؤكدة أن وسائل الاعلام تشكل رافدا مهما في دعم التجارب الكويتية التي تقوم على سواعد أبناء الوطن وأن هذه الشراكة بلا شك تمثل دعما مهما يشكرون عليه.
**media[]**