زين وشين
وافد سوري ثبت تزويره للجنسية الكويتية، وتم سحبها منه بسبب التزوير، ولم يتم إبعاده، بل ترك يعيث بالأرض فساداً، ولم يبعد عن البلاد لسبب أو آخر، وبعد فترة القي القبض عليه بتهمة تزوير البطاقة المدنية، التي بالأساس سحبت منه بعد سحب الجنسية، فأقدم على تزويرها لتخليص معاملاته، وألقي القبض عليه، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات!
يا أخي من أولها سحبت جنسيته، وثبت عندك أنه من الجنسية السورية، فليرحل على أقرب طيارة إلى سورية الحبيبة وهناك سوف تستقبله المخابرات السورية بالترحاب، الذي يستحقه، وتؤدي الواجب كما هي العادة، ولا داعي لأن يترك هنا يزوّر البطاقة، ويرتكب جريمة جديدة أخرى، ولا داعي حتى لسجنه، فابعاده بحد ذاته هو عقاب لن ينساه، خصوصا حين يستقبل هناك بالترحاب الذي يستحقه كمبعد من دولة الكويت!
ليست تلك هي الحالة الوحيدة، فهناك حالات كثيرة مشابهة تحتاج إلى قرار، فكل من سحبت جنسيته بسبب الازدواجية، أو ثبت أنه يحمل جنسية بلاد اخرى يبعد عن البلاد إلى بلده الأصلي، فلسنا بحاجة إلى كيانات اخرى جديدة نبحث لها عن حلول، إذ تكفينا المشكلات التي نعاني منها، ويعاني اصحابها، ولا نزال نبحث لها عن حلول، مثل مشكلة غير محددي الجنسية، او المقيمين بصورة غير قانونية، ثم أوجدنا مشكلة جديدة بارادتنا أسميناها "ابناء الكويتيات"، مع العلم ان المعمول به في كل دول العالم، ان الولد يتبع والده، الا عندنا الولد يتبع امه فقط لانها كويتية، وتحاول إلزام الدولة بأولادها لتوفير الوظائف لهم، ومعاملتهم معاملة الكويتي، وتجنيسهم، مع العلم ان بعض هؤلاء الأمهات كويتيات بموجب المادة الثامنة، او بمعنى آخر تطلقت من الكويتي بعد حصولها على الجنسية، وتزوجت ابن وطنها وتريد ان تفرض علينا اولادها.
واليوم جاء الدور على من سحبت جناسيهم، فماذا سوف نسميهم "كويتي مسحوبة جنسيته"، ثم يحول إلى صالح الفضالة؟
لسنا بحاجة إلى التعقيد، او التسويف، او حتى التحويل، ابعد اولا باول فقد كان مزوراً للجنسية الكويتية، وبعد سحبها يعود الى وطنه ليخف الحمل علينا.
كذلك هناك عدد كبير من المساجين لا يريدون الابعاد، ولا العودة لبلدانهم، حتى لو انقضت مدتهم، من العلم ان هناك اتفاقيات بين دولة الكويت ودول كثيرة، تنص على ان يبعد المدان لينفذ عقوبته في بلده، فما الذي يجبرنا على الاحتفاظ بمئات المساجين، عندنا نصرف عليهم، والبعض منهم يتمنى ان يبقى بالسجن في الكويت، ولا يعود إلى بلده؟
مطلوب الحسم والحزم قبل تفاقم المشكلة... زين.