وزير الخارجية: الكويت من أولى الدول استجابة لمأساة غزة ولم تدخر جهداً في دعم وإغاثة فلسطين

يترأس وفد الكويت في مؤتمر "عام على الكارثة" المقام بالقاهرة

القاهرة ـ "كونا": ترأس وزير الخارجية عبدالله اليحيا وفد الكويت المشارك في المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية لغزة، الذي عقد برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس في القاهرة تحت عنوان "عام على الكارثة الإنسانية في غزة: الاحتياجات العاجلة والحلول المستدامة".

وأكد الوزير اليحيا ـ في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر ـ أن دولة الكويت لم تدخر جهدا في دعم وإغاثة الأشقاء في فلسطين، فمنذ بداية العدوان كانت الكويت من أولى الدول التي استجابت بشكل سريع للتعامل مع حجم تلك المأساة وذلك عبر عدة مسارات مختلفة فقامت بتسيير الجسور الجوية والبحرية والبرية في المساهمة برفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن القوة القائمة بالاحتلال لا تزال مستمرة في عرقلة مختلف المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة بما في ذلك محاولات إيصال المساعدات الإغاثية الضرورية لآلاف الفلسطينيين المحاصرين مفاقمة بذلك حالات الجوع وسوء التغذية والمرض حتى بات أكثر من مليوني شخص على بعد خطوة من كارثة المجاعة.

وذكر أن الكويت حذرت مرارا وتكرارا من خطورة ازدواجية المعايير على مصداقية المنظومة الدولية فلا يمكن التغاضي عن ممارسات قوات الاحتلال غير العابئة بكل الأعراف والمواثيق الدولية تحت ذريعة الدفاع عن النفس، مشيرا إلى انه لم يعد مقبولا التعاطي مع مبادئ القانون الدولي وفقا لهوية الجاني والضحية فما تشهده غزة في عامها الثاني من قتل وتجويع وتهجير يعد جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان ولا يزال المجتمع الدولي عاجزا عن إيقافها ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

وشدد على أهمية قيام المجتمع الدولي برفض وإدانة التشريع الصادر عن سلطات الاحتلال بشأن حظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) الذي يضاف إلى سلسلة انتهاكات سلطات الاحتلال للقانون الدولي والإنساني، داعياً إلى ضرورة العمل على توفير الدعم اللازم للأونروا لتمكينها من الاضطلاع بولايتها على أكمل وجه.