ديكا بوتسل متحدثة في المؤتمر الصحافي (تصوير- محمد مرسي)
ألمانيا تدعم "أونروا" وحل الدولتين
اكدت المدير العام لقسم الوقاية من الأزمات، الاستقرار، بناء السلام بعد النزاعات والمساعدة الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية ديكا بوتسل ان الكويت داعم قوي جدًا للنظام الإنساني الدولي لفترة طويلة لافتة الى أن الجميع يقدرون جدًا دورها ليس فقط من حيث التمويل ولكن أيضًا من حيث تشكيل النظام الإنساني.
وقالت في مؤتمر عقدته مساء اول من امس بمقر السفارة الالمانية لدى البلاد إن ألمانيا كانت لفترة طويلة واحدة من أكبر الجهات الإنسانية المانحة وتحتل المرتبة الثانية، إذ أنفقت هذا العام 2.3 مليار يورو، على المساعدات الإنسانية، مشيرة الى ان أولوياتها الكبرى في هذا المجال أوكرانيا، ثم إفريقيا والشرق الأوسط.
دعم "أونروا"
وتابعت كنا أحد أكبر الداعمين ماليا لوكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مشيرة الى ان وزيرة خارجية بلدها زارت المنطقة أكثر من 20 مرة على مدار العام الماضي وقد أوضحت ضرورة دعم "الاونروا" لافتة الى أنها نقطة قوية جدًا في مداولاتنا مع إسرائيل في محاولة لايجاد حل سياسي للصراع، ولكن القضايا الإنسانية كانت دائمًا على رأس أولويات مداولاتها مع نظرائها هنا في المنطقة.
أضافت ندفع باتجاه تحسين الوصول إلى غزة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية لدعم سكان القطاع، كما أننا ندعم مصر ولبنان والأردن لاسيما، اللاجئين السوريين والفلسطينيين.
حل الدولتين
وقالت ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكننا قلنا دائمًا إنه يجب تنفيذ ذلك في حدود القانون الدولي ويجب مراعاة القانون الإنساني الدولي، كما يجب حماية المدنيين وحماية العاملين في مجال المساعدات الإنسانية ووصول المساعدات إلى المحتاجين، مشددة على"أننا ثابتون في الدعوة إلى حل الدولتين ونشعر بأننا بحاجة إلى دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام ورخاء".
توقيف نتنياهو
وعن موقف بلدها من إصدار المحكمة الجنائية مذكرة التوقيف ضد رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو قالت: لطالما قالت ألمانيا إن القانون الدولي بالنسبة لنا هو حقًا القوة الدافعة وأحد ركائز سياساتنا ودولتنا، لذلك نحن، نأخذ هذا الأمر على محمل الجد.
وأضافت: لا يوجد طلب للزيارة من قبل نتنياهو، لذا سنرى بعد ذلك ما سيكون الرد، لكن من الواضح أن مراعاة القانون الدولي أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا.
حركة حماس
وعن وصف المانيا حركة حماس بالمنظمة الارهابية فيما لا يوجد وصف لما قامت به اسرائيل في لبنان أو في غزة، اجابت حماس مدرجة كمنظمة إرهابية في الاتحاد الأوروبي، وهذا واضح جدًا، وإسرائيل دولة ديمقراطية لها الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن كما قلنا، لها حدود في إطار القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وعندما تكون هناك ادعاءات بعدم التزامهم بها، فيجب التحقق من ذلك".
صدمة كبيرة
وحول عدم منح اسرائيل المجال لدخول المساعدات الالمانية رغم علاقة الصداقة بينهما قالت أعتقد أن هذه المسألة لا تخصنا فقط، بل تخص المجتمع الدولي و السابع من أكتوبر كان بمثابة صدمة كبيرة لإسرائيل تسببت في صدمة هائلة ومازالت إسرائيل والإسرائيليون يعيشون مع تلك الصدمة وهذا يفسر الكثير مما حدث منذ ذلك الحين حيث قُتل 1200 شخص في هجوم حماس، وقُتل مدنيون أبرياء وذبحوا، وما زالت إسرائيل، تتعرض للهجوم من غزة، وما زالت هناك صواريخ تُرسلها حماس إلى الأراضي الإسرائيلية ومع ذلك نحن نقول لهم أيضًا إنه يجب مراعاة القانون الإنساني الدولي، كما يجب حماية المدنيين.
واضافت: لقد كانت قضية إيصال المساعدات واحدة من أعلى الأولويات بالنسبة لنا على مدار العام الماضي و في البداية، قالوا إننا سنغلق غزة تمامًا ولا شيء يدخل، وبعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، تمكنا من فتح معبر كرم أبو سالم ثم تم فتح المزيد من المعابر.
وفيما قالت"نحن ثابتون في دعمنا لإسرائيل أكدت أيضًا أن بلادها من أكبر الداعمين للسلطة الفلسطينية، مضيفة زرت رام الله عدة مرات على مدار العام الماضي، والتعاون بيننا جيد جدًا جدًا، وسريعًا جدًا، وصريح ومنفتح، من اجل معرفة كيف يمكننا دعم السلطة الفلسطينية بشكل أكبر.