السفيران صادق معرفي وأوليفييه غوفان يتوسطان أبطال الدورة البارالمبية وعدد من أعضاء البعثة والضيوف (تصوير - محمد مرسي)
أكد خلال حفل استقبال غوفان أن "علاقات البلدين مميزة وستراتيجية"
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي أن العلاقات بين الكويت وفرنسا "ليست جيدة فقط بل متميزة"، مشيراً إلى أن "لدينا علاقات مميزة وستراتيجية مع فرنسا".
وقال معرفي ـ في تصريح صحافي على هامش مشاركته مساء أول من أمس في حفل استقبال أقامه السفير الفرنسي لدى البلاد أوليفييه غوفان بمناسبة "اليوم الدولي لمعلمي اللغة الفرنسية" إلى أنه "خلال الايام القليلة أوالأسابيع المقبلة، سيكون هناك سفير كويتي جديد في باريس لاستلام مهامه، كما استقبلنا في الكويت قبل أشهر السفير الفرنسي الجديد".
وأضاف معرفي: نتشارك مع دول ناطقة بالفرنسية مثل بلجيكا وسويسرا، ولنا علاقات مميزة مع هذه الدول، اذ ان الكويت "هي الدولة الاولى بالمنطقة التي لديها مدرسة فرنسية"، مشيرا إلى"ازدياد أعداد المواطنين الكويتيين الذين يدرسون بهذه المدرسة، إضافة إلى زيادة في اعداد المواطنين الذين يتحدثون اللغة الفرنسية، وهذه ثقافة نفتخر بها".
وأعرب معرفي عن تطلّعه لوجود جامعة فرنسية بالكويت "خصوصاً مع وجود مركز ثقافي فرنسي ومكتبة يتبعان للسفارة"، موضحاً أن "كل هذه الامور الثقافية والاجتماعية التي ترتبط بها الدولتان يشجع مستقبلاً على افتتاح جامعة فرنسية، كما نتطلع الى زيادة اعداد الطلبة الدارسين في فرنسا".
من ناحيته أكد السفير الفرنسي ـ في كلمته خلال الحفل الذي خُصص جزء منه لتكريم جهود 1500 معلم للغة الفرنسية في الكويت، يعملون في المؤسسات التعليمية من المرحلة الابتدائية إلى الجامعات ـ أن "اللغة الفرنسية هي ثالث أكثر لغة تدريساً في الكويت بعد العربية والإنكليزية، اذ يتعلمها أكثر من 30 ألف طالب سنويًا، ويخوض نحو 10 آلاف منهم اختبار اللغة الفرنسية في الثانوية العامة"، مشيراً إلى أن "قسم اللغة الفرنسية في جامعة الكويت يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الثقافة واللغة الفرنسية، مع وجود 300 طالب مسجلين في القسم".
وسلّط السفير الفرنسي الضوء على الجهود المبذولة لدعم الفرانكفونية في الكويت، لاسيما من خلال إنشاء المجلس لتعزيز الفرانكفونية عام 2021، الذي يضم سفراء الدول الأعضاء في الفرانكفونية، كما يحظى بدعم سمو الشيخ ناصر المحمد، الذي يترأس المجلس شرفياَ.
تكريم أبطال الكويت المشاركين بدورة الألعاب البارالمبية في باريس
احتفى السفير الفرنسي بالنجاحات البارزة لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية (باريس 2024)، التي جمعت 14,900 رياضي من 206 دول، وأكد أن "مشاركة دولة الكويت في أولمبياد باريس كانت مصدر فخر كبير".
وأضاف: "أهنئ الرياضيين الكويتيين الذين قدموا أداءً مميزًا، من بينهم خالد المضف ومحمد الديحاني في الرماية، يوسف الشملان في المبارزة، محمد زبيد ولارا دشتي في السباحة، أمينة شاه في الشراع، أمل الرومي في ألعاب القوى، ضاري بطي في دفع الجلة وسعاد الفقعان في التجديف وهي أول كويتية تنافس في مسابقة مائية أولمبية". كما أشاد السفير بإنجازات فيصل سرور، الذي أهدى الكويت أول ميدالية ذهبية بارالمبية في تاريخها في نهائيات دفع الجلة، وفصيل الرجيحي، الحائز على الميدالية البرونزية في سباق 5000 متر على الكراسي المتحركة.
تشجيع ابتعاث الطلاب إلى فرنسا
قال السفير الفرنسي: هناك 3 أمور رئيسية يقتضيها الاستثمار في التعليم: الأول، تشجيع ارسال الطلاب إلى فرنسا، والثاني تعزيز التعاون بين الجامعات الفرنسية من جهة والجامعات الكويتية من جهة أخرى، والثالث تعزيز وجود المدرسة الفرنسية في الكويت، التي تضم حاليًا 1200 طالب وطالبة، وهدفنا العمل مع هذه المدرسة لزيادة طاقتها الاستيعابية ورفع مستوى تميزها من خلال إنشاء باك فرنسي دولي في نهاية المطاف.
السفير صادق معرفي
السفير أوليفييه غوفان
