العهد الذهبي

زين وشين

في عهد الكويت الذهبي الذي نعيشه نقول، وبالصوت العالي لكل من يهمه الأمر: مخطئ جداً من يتصور أن مكافحة الفساد في عهدنا الذهبي سوف تتوقف عند سحب الجناسي، فما السحب إلا خطوة واحدة في طريق طويل، عنوانه مكافحة فساد ثلاثة عقود، ما بعد التحرير حتى اليوم، والقادم أعظم.

هناك ملفات كثيرة وكبيرة على الطريق سوف يتم بحثها، والتدقيق فيها، واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، لا تقل عن سحب الجناسي أهمية وتأثيراً على التركيبة السكانية، عنوانها وباختصار شديد كل من أخذ حقاً ليس له سوف يعيده مرغماً لا بطلاً، وقد يدفع الثمن مضاعفاً!

ملفات الفساد، واستغلال السلطة والثراء غير المشروع، لا تقل أهمية عن هؤلاء الذين تساقطوا غير مأسوف عليهم واحداً تلو الآخر، ومن سوف يليهم في القريب العاجل، بإذن الله تعالى، كل هؤلاء جزء يسير من خطة عمل كبيرة لمكافحة الفساد، فهناك التعيينات "الباراشوتية" التي أخلت بالنظام العام، هم ومن جاء بالواسطة، وأخذ حقاً ليس له، وهناك الثراء غير المشروع، وغسيل الأموال، والرشاوى، والعبث بمقدرات الشعب الكويتي.

كلها وغيرها على طاولة البحث والتدقيق والمتابعة، وسوف يأتي عليها الدور، وما نستغربه حين يأتي أحدهم بعد سبات عميق ويقول لماذا لايشرحون لنا أسباب السحب!

يريد الأخ أن يعرف الأسباب، وهو يعلم مثله مثل غيره الموضوع متعلق بالسيادة، وغير قابل للنقاش فمن أعطاك الجنسية من حقه أن يسحبها، الموضوع لا يقبل النقاش والأخذ والعطاء.

كثيرة وكبيرة جداً الملفات التي فتحت، أو سوف تفتح في القريب العاجل، أمور كثيرة لا تقبل النقاش، وأرقام صعبة لا تقبل القسمة، ولن يبقى إلا الصحيح.

يقول الحق عز وجل: "وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض وأما الزبد فيذهب جفاء"، فهل بعد كلام الله عز وجل كلام...زين؟