السبت 24 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
بشار الأسد... من ميدان الطبابة إلى متفرعات السلطة ومتاهاتها
play icon
بشار الأسد مع زوجته أسماء الأخرس (مواقع)
الدولية

بشار الأسد... من ميدان الطبابة إلى متفرعات السلطة ومتاهاتها

Time
الأحد 08 ديسمبر 2024
View
30

دمشق، عواصم - وكالات: على متن طائرة مجهولة الوجهة ختم الرئيس السوري بشار الأسد حقبة لم تختلف كثيراً عن حكم والده حافظ الأسد، هو الآتي من ميدان الطبابة إلى متفرعات السلطة ومتاهاتها.

ورغم التفاؤل بتسلمه الحكم في سورية عام 2000، هو الطبيب الذي خدم في الجيش السوري وصنف على أنه المصلح المحتمل بعد مقتل شقيقه باسل الأسد في حادث غامض، إلا أن الربيع السوري حمل بصمات سوداء لعهده في لبنان وسورية، ليتولى بعدها مسؤولية الوجود السوري العسكري في لبنان.

وفي الاستفتاءات الرئاسية عام 2000 وما تلاها في عام 2007، حصل على تأييد 99.7 في المئة و97.6 في المئة، على التوالي.

عام 2011 اندلعت الحرب الأهلية السورية، وأُدرِج الأسد في قائمة لوائح اتهام بارتكاب جرائم حرب، ضد مسؤولين حكوميين ومتمرِّدين تم تسليمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.

رفض الأسد الادِّعاءات وانتقد التدخل بقيادة الولايات المتحدة في سورية، لمحاولة تغيير النظام. في 16 يوليو 2014، وأدَّى الأسد اليمين الدستورية لولاية ثالثة مدَّتها سبع سنوات بعد حصوله على 88.7% من الأصوات في أول انتخابات رئاسية متنازَع عليها في تاريخ سورية البعثية.

ولد بشار حافظ الأسد في دمشق في 11 سبتمبر 1965، وهو ثاني أكبر ابن لأنيسة مخلوف وحافظ الأسد. وكان جد والد الأسد، علي سليمان الأسد، تمكن من تغيير وضعه من فلاح إلى مرموق صغير، ولعكس ذلك، في عام 1927 كان قد غير اسم العائلة من الوحش إلى الأسد.

وكان لبشار خمسة أشقاء، توفي ثلاثة منهم. بعد تخرجه في جامعة دمشق في ثمانينات القرن الماضي، سافر إلى بريطانيا لمواصلة دراسته الطب؛ إذ التحق بمستشفى "ويسترن لندن لأمراض العيون" ليتخصص في هذا المجال.

وبحسب ما جاء في السلسلة الوثائقية "عائلة خطيرة... آل الأسد"، الذي أنتجته بي بي سي عام 2018، كان بشار الأسد سعيدا بالحياة في لندن بمختلف مظاهرها، وكان - على سبيل المثال - من المعجبين بالمغني الإنكليزي فيل كولينز.

وفي لندن تعرف بشار على زوجته المستقبلية أسماء الأخرس، التي تعود أصولها إلى مدينة حمص.

أدّى الرئيس الشاب اليمين الدستورية أمام البرلمان في صيف عام 2000، مستخدما لغة جديدة؛ إذ تحدث عن "الشفافية والديمقراطية ومسيرة التطوير والتحديث والمساءلة، والفكر المؤسساتي".

وبشكل عام سار الأسد الابن على خطى الأب فيما يتعلق بممارسة المناورات في السياسة الخارجية، مع عدم الزج بسورية في أي مواجهات مسلحة مباشرة.

آخر الأخبار