الأربعاء 16 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سقوط القرن... سورية من دون 'الأسد'
play icon
أفراد من الفصائل المسلحة تحتفل بعد دخولها دمشق
الدولية   /   أبرز الأخبار

سقوط القرن... سورية من دون "الأسد"

Time
الأحد 08 ديسمبر 2024
View
40
"الخارجية": صفحة جديدة تُكتب في التاريخ... والجلالي: مستعد للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب

دمشق - وكالات: يعش السوريون فرح الانتصار، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها سورية منذ أيام، بدأت باشتباكات بين فصائل معارضة والقوات الحكومية سيطر على إثرها مسلحو هذه الفصائل على عدد من المناطق في الشمال لا سيما في (حماة) و(إدلب) و(حلب)، ثم أعلنت فصائل مسلحة في وقت مبكر من أمس سيطرتها على مدينة (حمص) الستراتيجية قبل أن تبدأ دخول العاصمة (دمشق) والسيطرة عليها. ومن ثم هروب بشار الأسد إلى جهة غير معلومة.

بدوره، قال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي إنه مستعد "للتعاون" مع "أية قيادة يختارها الشعب السوري" بحيث يتم تقديم كافة التسهيلات الممكنة لها ونقل الملفات الحكومية المختلفة بشكل سلس ومنهجي "بما يحفظ مرافق الدولة"، وذلك تزامنا مع دخول فصائل معارضة مسلحة العاصمة (دمشق) وسيطرتها عليها.

وذكر الجلالي في كلمة مسجلة بثتها وسائل الإعلام فجر أمس أنه "في هذه الساعات التي يشعر فيها الناس بالقلق والخوف رغم أنهم جميعا حريصون على هذا البلد وعلى مؤسساته ومرافقه فإننا وحرصا على المرافق العامة للدولة.. نمد يدنا إلى كل مواطن سوري حريص على مقدرات هذا البلد وذلك للحفاظ على مقدراته".

وأهاب بالسوريين جميعا "عدم المساس" بأية أملاك عامة مؤكدا أنه باق في منزله ولا ينوي مغادرته "إلا بصورة سلمية" بحيث يضمن "استمرار عمل المؤسسات العامة ومرافق الدولة".

ودعا الجميع إلى التفكير "بعقلانية" مضيفا "أننا نمد يدنا حتى للمعارضين الذين مدوا يدهم وأكدوا أنهم لن يتعرضوا لأي إنسان ينتمي إلى هذا الوطن السوري".

وأعرب عن تمنياته بزمن وعهد جديدين في سورية يسودهما "التسامح" و"الاطمئنان" و"الرغبة في البناء" مؤكدا أن "المهم الآن في هذه المرحلة الحفاظ على هذا الوطن .. والنسيج السوري الواحد".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية إن "صفحة جديدة " تكتب في تاريخ البلاد، وذلك في أول تعليق لها بعد إعلان المعارضة السورية إسقاط نظام بشار الأسد بعد فترة حكم استمرت 24 عاما.

وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي، "تكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخ سورية، لتدشن عهدا وميثاقا وطنيا يجمع كلمة السوريين يوحدهم ولا يفرقهم من أجل بناء وطن واحد يسوده العدل والمساواة ويتمتع فيه الجميع بكافة الحقوق والواجبات بعيدا عن الرأي الواحد وتكون المواطنة هي الأساس".

وأضافت الوزارة أنها وبعثاتها الديبلوماسية في الخارج "ستبقى على عهدها بخدمة كافة الأخوة المواطنين وتسيير أمورهم انطلاقا من الأمانة التي تحملها في تمثيل الشعب السوري وبأن الوطن يبقى هو الأسمى".

في سياق متصل، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، أن الوضع على الحدود العراقية السورية "تحت السيطرة".

وقال رسول لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الحدود محصنة بشكل كبير"، لافتًا إلى أن "هناك تواجدًا لقوات الحدود العراقية، إضافة إلى تواجد قطعات الجيش والحشد الشعبي".

ولفت إلى "تعزيز الحدود بقطعات إضافية في حال الحاجة لها أن تتدخل"، مؤكدًا أن "الحدود محكمة ومحصنة بشكل كبير".

وأضاف: "‏الوضع على الحدود العراقية السورية جيد جدًا وتحت سيطرة القطاعات العراقية البطلة، وهي محكمة ومدعومة بالجهد الفني المتمثلة في الكاميرات الحرارية والأجهزة الفنية".

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مناطق عدة في هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة، على ضوء الأحداث في سورية، حسبما جاء في بيان المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي.

وبحسب البيان، سيتم فرض نظام خاص اعتبارا من الأحد في المناطق الزراعية في ماروم الجولان - عين زيفان وبقعاتا - خربة عين حورة. وقال البيان: "سيُسمح للمزارعين بدخول مناطق مختارة في هذه المنطقة لبضع ساعات، وفقاً للضرورة العسكرية وبالتنسيق الكامل مع الجيش الإسرائيلي. ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن الدخول غير المصرح به إلى هذه المناطق محظور تماماً".

في حين، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ماهر الأسد في القرداحة بالساحل السوري على الأرجح، ومن المتوقع مغادرة ماهر الأسد عبر مطار حميميم، قال المرصد إنه "لا توجد انتقامات حاليا في المشهد السوري.. والساعات القادمة ستشهد بدء استقرار الوضع في سورية". وأضاف مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن العناصر الإيرانية انسحبت بشكل كامل من سورية و"كل الفصائل الموالية لإيران انسحبت إلى العراق".

بينما قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن نظام بشار الأسد سقط وانتهت حقبة من عدم الاستقرار في سورية، استمرت 14 عاما.

وأضاف فيدان أن أردوغان مد يده للنظام السوري من أجل تحقيق الوحدة في سورية، لكن ذلك قوبل بالرفض.

وتابع أنه يمكن لملايين السوريين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم العودة إليها الآن.

المؤسسات العامة تعمل... والفصائل تطمئن السفارات
استمرار الحكومة في أداء عملها حتى تسليم السلطة

دمشق - وكالات: فيما تتواتر الأحداث بسرعة مذهلة، فإن الأمور تشير حتى الآن إلى أن الأوضاع في سورية تتمتع بالهدوء والاستقرار، وأن سقوط بشار الأسد، بنظامه، لم يخل بالأمن والأمان في سورية، وهذا ما أكدته كل المحافظات التي تقع الآن تحت قبضة المعارضة.

حيث أعلن قائد العمليات العسكرية للجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع "الجولاني"، استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.

وقال الجولاني في بيانه: "إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يمنع منعا باتا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء".

وأفادت وكالة "رويترز " نقلا عن مصادرها بأن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط النظام.

من جانبه أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي في بيان مصور استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، مشددا على أنه لا ينوي مغادرة منزله إلا بصورة سلمية لضمان استمرار عمل المؤسسات العامة.

بدوره أكد وزير الصناعة السوري سامر خليل، أن استمرار الحكومة في أداء مهامها؛ سيسهم في انطلاق الدولة نحو مرحلة إعادة الإعمار لترميم ما شهدته سوريا من تدهور خلال السنوات الماضية.

وقال سامر خليل، إن رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي يعقد حاليا اجتماعات مع عدد من الوزراء؛ لضمان استمرار تقديم الحكومة الخدمات للمواطنين، بهدف استمرار عمل المؤسسات الدولة بشكل عام، مؤكدًا أن هذا واجب أخلاقي ووطني.

وأضاف أنه تم التواصل معه وعدد من الوزراء من قبل رئيس الوزراء للاستمرار في أداء مهامهم، مؤكدا مواصلة الحكومة اداء وظيفتها لتوفير الخدمات للشعب السوري.

وأوضح أن عددا من المنشآت الخاصة بالصناعات الغذائية والدوائية، بالإضافة إلى الصناعات النسيجية عادت إلى العمل في محافظة حلب بشكل جيد بعد توقفها قبل أيام، مشيرا إلى أن الدولة بحاجة لزيادة العمل لتعويض الطلب الإضافي على المواد الغذائية والدوائية بسبب تهافت المواطنين على التخزين. وفي سياق متصل، قال وزير التجارة السوري وحماية المستهلك، لؤي المنجد، إن انهيار الدولة كان متوقعًا منذ فترة طويلة، وأشار إلى أن الحكومة الحالية، هي حكومة تكنوقراط، تعمل على تنفيذ السياسات المقررة وتقديم الخدمات لأكبر عدد من المواطنين في ظل الظروف الصعبة. وتتواصل مباشرة مع رئيس الحكومة، وليس لديها تواصل مباشر مع الرئيس الأسد.

فيما طمأنت المعارضة السورية المسلحة سفارات الدول الأجنبية في العاصمة السورية دمشق بأن ما وصفته بـ"التغيير المنتظر في سورية لا يعني انهيار مؤسسات الدولة".

وأكد وزير العدل أن سورية لن تتجه لحرب أهلية، موضحا أن "عملية الانتقال السياسي ستكون سلسة".

إعلان 8 ديسمبر من كل عام عيداً وطنياً

دمشق - وكالات: أعلن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" السورية، تاريخ الثامن من ديسمبر من كل عام عيداً وطنياً لسوريا.

وقال الائتلاف، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: “نهنئ الشعب السوري العظيم وجميع أبنائه وبناته بتحرير سورية من نظام الأسد، بعد 14 عاماً من النضال السلمي والمسلح، من الصيحات والرصاصات، من أجل الحرية والكرامة والديموقراطية والعدالة والعيش الآمن والكريم.

وأضاف: “نعلن تاريخ الثامن ديسمبر من كل عام عيداً وطنياً لسورية، لأنه يوم انتصار الشهداء والضحايا، يوم انتصار المعتقلين والمهجرين والمظلومين، يوم انتصار الحق والعدالة على الإجرام والظلم".

وتابع الائتلاف:" نهيب بـشعبنا في كافة المحافظات السورية أن يحرص أشد الحرص على الممتلكات العامة والمباني والمنشآت باختلافها، فهي ملك للشعب".

وأكد الائتلاف الوطني "للمجتمع الدولي استمرار عمله من أجل إتمام انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة، للوصول إلى سورية حرة ديمقراطية تعددية"، مؤكدا حرصه على "سلامة الدول المجاورة وأمنها وعدم تدخل السوريين بدول الجوار، كما يتطلع لبناء الشراكات الستراتيجية مع دول المنطقة والعالم بهدف بناء سورية من جديد، لكل أبنائها بمختلف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم".

التلفزيون السوري: الثورة العظيمة انتصرت ونظام "البعث" سقط

أعلن التلفزيون السوري رسمياً، أمس انتصار الثورة العظيمة وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وظهر منشور على التلفزيون الرسمي كتب فيه "الثورة العظيمة انتصرت ونظام الأسد سقط". ودعا التلفزيون السوري إلى تجنب إطلاق النار في الساحات العامة.

وأعلنت الفصائل السورية المسلحة، أمس، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً.

وورد في في بيان للفصائل المسلحة: "تم بحمد الله تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، وأضافت أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين.

وقال أحمد الشرع، زعيم "هيئة تحرير الشام"، التي تقود هجوم الفصائل الشامل في سورية إن الاقتراب من المؤسسات العامة محظور، مضيفا أنها ستظل تحت إشراف "رئيس الوزراء السابق" لحين تسليمها رسميا. ودعا الشرع مقاتليه إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة.

وأضاف بالقول: الأسد قال لي "غدا نرى" في تعليقه على التطورات، مشيراً إلى أنه "لم يكن من الممكن أن نناقش مسألة الحوار مع الأسد".

آخر الأخبار