الأربعاء 18 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د. حمود الحطاب
كل الآراء

زوال الغمة عن سورية العظمى والأمة

Time
الاثنين 09 ديسمبر 2024
View
40
د. حمود الحطاب
شفافيات

تهاوت وتساقطت ثماثيل النظام من ميادين سورية، وأشرقت شمس الحرية على بلد، معظم أهله مهاجرون عنه بسبب حكم الاقلية لنظام عنصري، لم يشهد العالم مثل تنكيله، كما شهد بما حدث للشعب العربي السوري المسلم، كما مزقت من على الجدران ملايين الصور للطاغية حافظ وابنه غير المحفوظين؛ التي كانت تذكر الشعب يوميا باستعباد هذه العائلة غير الكريمة لشعب مني حظه بهم، على غفلة من الزمن.

ولم يكن تهافت النظام وأزلامه مكلفاً للثوار السوريين في الربيع الثاني لسورية؛ فقد كان النصر على هذا النظام المجرم فتحاً عظيماً من الله، مع كل الاعتبارات للتحليلات السياسية، ايا كانت، والتي ينسب بعضها، وبشكل دائم، اي تغيير في العالم الى التخطيط والتحرك الدولي، او الاميركي، او الثلاثي الاوروبي المعروف.

فلا علينا من كل التحليلات مع الأخذ بالمعقول منها، والممكن، فإن الله اذا اراد شيئا هيأ له كل الاسباب؛ فإن السرعة في سقوط النظام وانكفائه، كانت مقررة في عام الربيع الأول للثورة السورية عام 2011، فلم يكن صمود النظام الفاشي، آنذاك، بحاجة الى اكثر من ثلاثة ايام حسوما ليسقط؛ فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية؛ ولولا تكالب القوى الكبرى، ووقوفها عسكرياً مع ذلك النظام وتكليفها بالاوامر لبعض الخونة من العرب، الذين استعملوهم كمخالب ضد الشعب السوري، لما بقي النظام سويعات امام زحف الشعب المقهور.

لقد دمر ذلك النظام المجرم كل شيء في سورية، ليبقى هو في النظام والحكم، يقسم ثرواتها وشعبها على الذين ناصروه، عسكرياً وسياسياً، ولقد ولغت انياب الذين ساعدوه ايضا في قلوب ودماء اطفال سورية ونسائها، وشيابها، وشبابها، فلا مسامحة لخيانتهم العظمى لأمتهم طاعة لاسيادهم... وللحديث بقية إن شاء الله.

كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار