حوارات
يدير الانسان حياته الشخصية بشكل فعّال عندما يدبّر بنفسه شؤونها المختلفة، وعندما يستعمل قدراته، الفطرية والمكتسبة، لتحقيق أهدافه الحياتية.
ومن بعض مبادئ تحقيق الإدارة الفعّالة في الحياة الشخصية، نذكر ما يلي:
- جدولة الوقت الشخصي: تقسيم وتنظيم ساعات الوقت الشخصي بهدف تحقيق الأهداف الحياتية، وعدم تبذيره على ما لا يستحق، وعلى من لا يستحق، فهذا يمثّل مهارة لا مثيل لها في سياق تحقيق إدارة فعّالة للحياة الشخصية.
- تحديد الأولويات والأهداف: لا يمكن لحياة الانسان أن تنتظم، ولا يمكن له إدارتها، بشكل صحيح وفعّال، ما لم يحدّد بدقّة أولوياته وأهدافه، ويدرك الفرد أولوياته عندما يعرف بدقّة ما يحفِّزه ويدفعه داخلياً للإستمرار في حياته، والأهداف الشخصية هي النتاج الطبيعي للأولويات.
- العناية بالعقل وبالجسم: يجدر بالمرء العاقل العناية التّامة بصحة عقله وجسمه في عالم يكاد يفيض بشتّى أنواع الجنون، والشواغل، والمشتّتات، والإغراءات الماديّة، وأساليب الحياة العدميّة، وهو يحقّق عناية فعّالة بعقله وبجسمه عندما يحرص على تقوية أجهزة مناعته الفكريّة والعاطفية والعضوية (القراءة والرياضة البدنيّة والنفسيّة).
- التخلّص من السموم والرواسب السلوكيّة: تلتصق بعقل وبجسم الانسان، فعلياً ومجازياً، مواد سامّة ورواسب سلوكيّة معرقلة تؤثّر عليه سلباً، يلقيها عليه بعض من يحتكّ بهم في العالم الخارجيّ من (الشخصيات السمّية، والسفهاء، والمعتلّين نفسياً، والحاسدين والحاقدين، والجهلة).
ويتوجّب على من يرغب في إدارة حياته الشخصية بشكل فعّال أن يغتسل يومياً من هذه السّموم والرواسب.
- إعادة تنظيم العلاقات: يجدر بالعاقل أن ينظّم باستمرار علاقاته الفردية، والأسريّة والاجتماعية، بهدف تنظيم وإدارة حياته الشخصية، لا سيما عندما تبدأ تتحوّل بعض هذه العلاقات الى معوّقات ومثبِّطات، وكوابح حقيقية تمنعه من تحقيق أهدافه الشخصية، وأسهل طريقة لتنظيم العلاقات المختلفة في حياة الانسان تتمثّل في التحدّث المباشر مع الطرف الآخر عن ما يرفضه، وما يتوقّع منه الحرص على تجنّبه أثناء التعامل معه، و"إن لم يكن وفاق ففراق".
- الحفاظ على الاستقلالية: اجتثاث الجوع العاطفيّ، وتحقيق الاكتفاء الذّاتيّ قدر المستطاع، والاعتماد على النفس، تمهّد الطريق للإدارة الفعّالة للحياة الشخصية.
كاتب كويتي
@DrAljenfawi