الخميس 26 ديسمبر 2024
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

تصدير الثورة!

Time
الثلاثاء 10 ديسمبر 2024
View
160
طلال السعيد
زين وشين

ربح الشعب السوري، وتنفست الأمة العربية كلها الصعداء بعد سقوط بشار ونظامه، وخسرت إيران.

خسارة إيران كبيرة جداً فقد صرفت مليارات الدولارات لدعم عملائها في لبنان وسورية، وكانت تحلم بتحقيق مشروع ثورة الخميني، وتبناه من جاء بعده، وهو مشروع "تصدير الثورة" الإسلامية، فيما حقيقة هذا المشروع إعادة الإمبراطورية الفارسية، التي سقطت على يد ثاني الخلفاء الراشدين أبي حفص الفاروق عمر (رضي الله عنه وأرضاه) الذي فتح بلاد فارس.

ولا بد لنا هنا أن نذكر حديث الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) الذي قال فيه: "إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله".

سقط مشروع "تصدير الثورة" الذي كاد أن يتحقق بنظرهم، وها هو المشروع الإيراني في سورية ينهار انهياراً ، لم يتوقعه نظام طهران بعد أن صرفت إيران مليارات الدولارات التي اقتطعتها من أفواه شعبها على نظام "البعث السوري"، وزجت بمقاتليها ومستشاريها لقمع السوريين، والسيطرة على سورية، والانطلاق منها إلى بلاد الشام كلها.

لم يكن ذلك حباً بسورية وأهلها، لكن لتحقيق مشروع "تصدير الثورة"، فقد جعلت إيران من سورية محور ارتكاز لها في المنطقة، وأحكمت السيطرة عليها، ثم عمدت إلى زرع عملائها في العراق بعد أن توغلت فيه، وسيطرت على مفاصل الدولة، وتحولت إلى اليمن لتجد ضالتها بالحوثي وصحبه، ليكتمل مشروعها الموعود بأن تصل إلى السعودية ودول الخليج.

لذلك نقول إن خسارة إيران في سورية خسارة كبيرة، فقد خسرت إيران سورية، وسوف تخسر في القريب العاجل في العراق، ثم اليمن، وهذه هي الخسارة الكبيرة التي سوف يكون لها تبعاتها، ولمن لا يقرأ بين السطور نقول بالخط العريض خسارة إيران في سورية تعني بالضبط لهم طي صفحة "تصدير الثورة" إلى الأبد، وقد ذهبت الأموال الطائلة والضحايا والشعارات والأسلحة هباء منثوراً.

هذه أهم نتائج سقوط نظام الأسد في سورية، وانتهاء "حزب الله" في لبنان، وسوف يليه الحوثي ومن والاه... زين.

آخر الأخبار