مركبات عسكرية إسرائيلية تعبر السياج إلى المنطقة العازلة
الأمم المتحدة تُعيد النظر بتصنيف "تحرير الشام"... والحكومة الموقتة تطمئن المواطنين المغتربين
دمشق - عواصم - وكالات: شنت القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية كثيفة، بعد إسقاط نظام الأسد، بهدف تدمير قدرات الجيش السوري على نطاق واسع.
وذكرت مصادر أن سلاح البحرية الإسرائيلي نفذ عملية وصفت بالستراتيجية وواسعة النطاق ضد البحرية السورية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فقد دمرت البحرية الإسرائيلية عددا كبيرا من السفن في ميناءي البيضا واللاذقية، بالاضافة إلى مخازن صواريخ بحر بحر.
كما تم تدمير الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات، وصواريخ أرض جو وصواريخ جو جو وأنظمة مضادة للطائرات وصواريخ ستراتيجية مضادة للطائرات في دمشق ومحيطها.
بالإضافة إلى تدمير مركز البحوث العلمية في دمشق التابع لوزارة الدفاع السورية، والذي استُهدف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان بغارات إسرائيلية بشكل كامل.
وكان هذا المركز الواقع في برزة والذي تقول الولايات المتحدة إنه مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، قد استُهدف في أبريل 2018 خلال ضربات أميركية وفرنسية وبريطانية منسقة.
فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صراحة أن هضبة الجولان السورية المحتلة، التي تشرف على هضاب الجليل وبحيرة طبريا، "ستصبح إسرائيلية إلى الأبد".
من جهته، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن القوات الإسرائيلية توغلت نحو ريف دمشق.
بدورها، أكدت 3 مصادر أمنية أن التوغل العسكري الإسرائيلي وصل إلى حوالي 25 كيلومترا نحو الجنوب الغربي من دمشق.
فيما نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، وصول التوغل لمسافة 25 كيلومترا من دمشق، مشدداً على أن القوات الإسرائيلية لم تتجاوز المنطقة العازلة.
لكنه أكد أن إسرائيل دخلت المنطقة العازلة، ما يعني أنها أطاحت باتفاقية فض الاشتباك التي أبرمت عام 1974 بين الجانب السوري والإسرائيلي، وضربت بها عرض الحائط.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلامية سورية ومواقع تواصل باندلاع اشتباكات، وتطويق مجموعة من الضباط داخل مزرعة محصنة في اللاذقية، يعتقد أن ماهر الأسد متواجد فيها.
وحسب المعلومات عناصر من إدارة العمليات العسكرية طوقت مجموعة من الضباط داخل مزرعة محصنة في بلدة الربيعة، ومن المتوقع فيها شخصيات كبيرة من بينها ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد.
على صعيد آخر، أصدرت مديرية الجمارك في الحكومة السورية المؤقتة توضيحا إلى السوريين المقيمين في تركيا حول العودة إلى البلاد.
وقالت مديرية الجمارك في توضيح صدر أمس: "معبر باب السلامة.. نعلمكم بأن العودة الطوعية إلى سورية الحرة أصبح على مدار 24 ساعة وبإمكان العائدين اصطحاب أثاث منازلهم ونقلها بالسيارة إلى المعبر السوري".
فيما أفاد مصدر بأن مقاتلي إدارة العمليات العسكرية، أتلفوا ملايين حبوب الكبتاغون التي عثر عليها في المطار.
كما أضاف أن عملية البحث في هذا المطار الكبير مستمرة، لافتاً إلى أن الفصائل أكدت أنها عثرت أيضاً بنفس المكان على أقبية وأنفاق وسجون.
بدوره أكد المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون أن "هيئة تحرير الشام" ليست الفصيل المسلح الوحيد في دمشق، مشيراً إلى أنه يعتقد أن المجتمع الدولي قد يعيد النظر في تصنيفها منظمة إرهابية.
وأضاف في مؤتمر صحافي، أن "هيئة تحرير الشام" بعثت رسائل إيجابية للشعب السوري وتصرفت بشكل إيجابي في حلب وحماة، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية مازالت متقلبة ولم تستقر الأمور بعد.
كما أوضح أن الأمم المتحدة ستفعل كل ما بوسعها للمساعدة في بناء سورية جديدة، مشدداً على ضرورة وضع ترتيبات انتقالية يمكن الوثوق بها تشمل الجميع.
من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن سورية يجب أن يحكمها شعبها، وذلك عقب الاطاحة بنظام بشار الأسد، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي في اتصال هاتفي مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، بحسب ما ورد في بيان صادر عن دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية.
وأوضح أردوغان خلال الاتصال أن "تركيا ستبذل قصارى جهدها للمساهمة في بناء سورية خالية من الإرهاب".
وأضاف أن "تركيا دافعت عن سلامة الأراضي السورية واستقرارها منذ اليوم الأول للحرب الأهلية التي بدأت عام 2011".
فيما أدنت الخارجية التركية، بشدة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية الذي ينتهك اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
وخلال جلسة برلمانية مغلقة، ناقشت التطورات الإقليمية والأوضاع في سورية، أكد الحرس الثوري الإيراني أن أيا من قواته لم تعد متواجدة على الأراضي السورية.
كما أضاف قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، الذي حضر الجلسة غير العلنية، أن "القوات العسكرية الإيرانية كانت موجودة في سورية حتى اللحظة الأخيرة"، أي قبل سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وفق ما نقل النائب الإيراني أحمد نادري.
عائلة الصدر تنفي وجوده في سجون دمشق
بغداد - وكالات: نفت عائلة الإمام موسى الصدر ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي حول "وجوده في أحد السجون السورية".
وقالت عائلة الصدر في بيان: "يهمنا أن نوضح أن لا مصداقية لأي من هذه الأخبار التي ليس لها أساس أو مصدر معقول أو معروف"، مؤكدة أنها تتابع الوضع و"نراقب كل الأحداث، إذ نحن على قناعة تامة أن الإمام وأخويه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، هم قيد الاحتجاز في مكان ما في ليبيا كما بينت التحقيقات القضائية، وكما أكدت تصريحات المسؤولين الليبيين بعد الثورة، وكما ورد حرفيا في مذكرة التفاهم الموقعة رسميا بین لبنان ولیبیا عام 2014".
وأعربت العائلة عن تقديرها لـ"نُبل مشاعر المحبّين المنتظرين لعودة الإمام وأخويه"، مجددة الدعوة إلى السلطات الليبية، أن تتعاون مع لجنة المتابعة الرسمية للقضية".
السعودية: إسرائيل تخرِّب فرص استعادة الأمان
الرياض - وكالات: أكدت وزارة الخارجية السعودية، أن الاعتداءات التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي عبر الاستيلاء على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، فضلاً عن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية للأراضي السورية، يؤكدان استمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي، وعزمها تخريب فرص استعادة سورية لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.
وتؤكد السعودية ضرورة إدانة المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات الإسرائيلية، والتأكيد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة".
وكانت إسرائيل قد نفذت أكثر من 100 غارة اسرائيلية على مواقع عسكرية مختلفة في مناطق عدة في سوريا، آخرها مركز البحوث العلمية في برزة في دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.