حوارات
"قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا" (الشمس 9).
يشير الدّليل في هذه المقالة الى كتاب يحتوي تعليمات وإرشادات حول موضوع معيّن، وممّا اعتقد أنها إرشادات ومبادئ وسلوكيّات يجب أن يمتلكها ويتّبعها الرَّجُل الكامِل، نذكر ما يلي:
-الأخلاق الرجوليّة الحميدة: يتّصف الرّجل الحقيقي والكامل بمكارم الأخلاق مثل الأمانة، والصدق، وبرّ الوالدين وذوي القربى، وبخشية الله عزّ وجلّ في السرّ وفي العلن، وعدم ظلم الآخرين، والرحمة، والحياء الرّجولي، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإخلاص، والانصاف، والوفاء، والوسطيّة في القول والفعل.
- ضبْط النفس: الرّجل الحقيقي كامل الأوصاف يملك زمام نفسه، ويتحكّم بعقله، ويغلب عقله هواه، ويستطيع التركيز على شيء أو موضوع معيّن بلا أن يشتّت انتباهه شيء آخر، وهو ضابط لوقته، ويستعمله لتحقيق أولوياته وأهدافه، ولديه مناعة نفسيّة فولاذيّة ضدّ الاستفزاز، ويصعب التأثير عليه عاطفياً بشكل يميله عن الطريق المستقيم.
- معرفة قيمة الذّات: يعرف الرّجل الكامل نفسه تمام المعرفة، ولهذا السبب تجده يعرف قيمة نفسه طوال الدهر، ويحرص على عدم وضع نفسه في مواقف اجتماعيّة تُنقِص من قيمته لدى نفسه، فلا يختلط بالرّعاع والسفهاء، ولا ينطق لسانه بما هو قبيح في السرّ والعلن، ويفارق من لا يعرف قدره و لا يحترمه.
- تحمّل المسؤولية الشخصية: يكمل الرّجل عندما يعرف تماماً مسؤولياته الأخلاقية الشخصية تجاه نفسه وتجاه الآخرين، ويتحمّل نتائج وعواقب قوله وفعله في كل مكان وفي كل وقت وفي كل ظرف.
- الشجاعة: الرّجل الحقيقي الكامل صاحب إرادة قويّة، وأعصاب فولاذيّة، وهو قوي داخلياً وخارجياً، ورابط الجأش لأنّ تجارب الحياة صقلته، فكرياً ونفسياً وروحياً، فلا يكاد يوجد شيء أو حدث معيّن في هذا العالم يمكن أن يفزعه.
- الصفات الذكوريّة: لا يتمايل الرّجل الحقيقي الكامل في مشيته وإيماءات جسده، وليس رخيم الصوت بإفراط، لكنه دائماً منتصب القامة في مضمونه وكلامه، وفي مظهره الخارجي، وهو ليس مخلوقاً مائعاً يتشبّه بالجنس الآخر، أو دَيّوثاً.
- طاعة وعبادة الله تعالى: الرّجل الحقيقي الكامل مؤمن صادق، يعبد الله عزّ وجلّ، وينقاد لأوامره، ولا يشرك به.
كاتب كويتي
@DrAljenfawi