سوريون يلتقطون صوراً بجوار دبابة تابعة للقوات الحكومية
حرق قبر حافظ الأسد في اللاذقية... وترامب: أولويتنا مختلفة... وروسيا: أوكرانيا الأهم
دمشق، عواصم - وكالات: بعدما كلف رسمياً بتشكيل حكومة انتقالية لتسيير الأعمال في سورية حتى مارس من العام المقبل، ووسط ترقب دولي على ما سيسفر عنه المشهد السوري عقب سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، دعا رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير كافة السوريين في الخارج إلى العودة.
وحض مواطنيه الذين فروا من البلاد خلال أعوام النزاع الـ 13 للعودة إلى وطنهم. وقال البشير لصحيفة كورييري ديلا سيرا "أناشد كل السوريين في الخارج.. سورية الآن بلاد حرة استحقت فخرها وكرامتها... عودوا".
كما أكد أن "حقوق كل الناس وكل الطوائف ستكون مضمونة ومصونة في البلاد.
وكان البشير شدد أمس إثر تكليفه بهذا المنصب على أنّ الوقت حان لينعم السوريون بـ"الاستقرار والهدوء".
كما أشار إلى أن حكومته بدأت بالعمل على نقل الصلاحيات من الحكومة السابقة.
فيما حضت الولايات المتحدة "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها أو ما بات يعرف بـ "إدارة العمليات العسكرية" التي كلفت البشير، على عدم تولي قيادة البلاد بل على إدارة عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية.
بينما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده تدعم عملية الانتقال السياسي في سورية، دعما تاما وتريد أن تؤدي العملية إلى حكم جدير بالثقة وشامل وغير طائفي.
من جهتها، أكدت مصر والولايات المتحدة الأميركية، أهمية تبني عملية سياسية شاملة في سورية، ترتكز على عدم إقصاء أي أطراف ومكونات وطنية بما يمهد الطريق لعودة الاستقرار في سورية.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء في اتصال هاتفي تلقاه وزيرها الدكتور بدر عبدالعاطي، من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بحثا خلاله مستجدات الأوضاع على الساحة السورية.
وشددت روسيا على أنها تود استقرار الوضع بأسرع وقت، ورداً على سؤال عما إذا كان النفوذ الروسي ضعف في الشرق الأوسط بسبب سقوط الأسد، أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن العملية العسكرية في أوكرانيا لها الأولوية.
فيما أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عقب زيارته لفرنسا أن حل الصراع في أوكرانيا يشكل أولوية، كما أضاف
أما في ما يتعلق بسورية، فرأى أنه على السوريين التعامل مع الوضع الراهن بمفردهم دون مساعدة الغرب، لا سيما الولايات المتحدة وفرنسا لأن أولوياتنا مختلفة.
في غضون ذلك، أظهرت رسالة، أن عضوين في الكونغرس الأميركي حثا مسؤولين كبارا في إدارة الرئيس جو بايدن على تعليق بعض العقوبات المفروضة على سورية، لتخفيف الضغوط على اقتصادها المنهار، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
في حين، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أمر تسريح الجيش السوري أتى من الجانب الروسي، مشيراً إلى أن تدمير ترسانة الجيش السوري يتم بموجب اتفاق دولي.
فيما استعادت العاصمة السورية دمشق حركتها شبه الطبيعية،عقب سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، أكدت مصادر أنه سيتم الإعلان قريبا عن عودة العمل في المعابر والمطارات السورية.
كما أضافت أن إدارة المعابر الحدودية والمطارات أصبحت حالياً تحت سيطرة الحكومة الانتقالية.
فيما تعتزم "إدارة العمليات العسكرية" التي تتكون من "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها، البدء قريبا في سحب مسلحيها ومقاتليها من كافة الشوارع واستبدالهم بعنصر من الشرطة والأمن الداخلي التابعة للهيئة.
من جهته، أعلن قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي وقف إطلاق النار في مدينة منبج بريف حلب الشمالي بهدف "الدخول في عملية سياسية من أجل مستقبل البلاد".
وفي تغريدة نشرها على منصة "إكس" كتب عبدي: "في الوقت الذي تستمر فيه مقاومة مقاتلينا في مدينة منبج (شمال حلب) لإيقاف تمدد الهجمات من غرب الفرات، توصلنا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منبج بوساطة أمريكية، حفاظا على أمن وسلامة المدنيين".
على صعيد متصل، تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لوصول الفصائل المسلحة إلى قبر الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.
وأظهر مقطع الفيديو المتداول قيام عناصر مسلحة بإشعال النيران في قبر حافظ الأسد، الذي يقع في مسقط رأسه ببلدة القرداحة.
كما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو ضبط مصنع ضخم لمخدر الكبتاغون في أحد القصور التابعة لعائلة الأسد، بحسب نشطاء.
وأظهر الفيديو مصنعا مهجورا يحتوي على مواد مختلفة، بينها براميل وأكياس، ومئات الحبوب المخدرة في شرائط.
رصدت مصادر، تقدم دبابات إسرائيلية في منطقة الجولان المحتلة، أمس. وكان الجيش الإسرائيلي بدأ، الأحد، تحريك قوات ومدرعات إلى المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان المحتلة.
في سياق متصل، أظهرت مشاهد من مواقع عسكرية سورية مختلفة، حجم الدمار الذي لحق بها نتيجة مئات الغارات الجوية التي شنتها إسرئيل عقب الإعلان عن سيطرة فصائل مسلحة على دمشق وسقوط نظام بشار الأسد.
من جهته، دعا البابا فرنسيس، مقاتلي المعارضة المسلحة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد إلى تحقيق الاستقرار في البلاد والحكم بطريقة تعزز الوحدة الوطنية.