الجمعة 27 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
عبدالنبي: فخورون بالكويت عاصمة الثقافة العربية والإعلام عام 2025
play icon
محمد عبدالنبي مكرماً صالح الغازي
الثقافية

عبدالنبي: فخورون بالكويت عاصمة الثقافة العربية والإعلام عام 2025

Time
الخميس 12 ديسمبر 2024
View
70
المكتب الثقافي المصري استهل أنشطته بـ"الحكايات الشعبية"

نظم المكتب الثقافي بالسفارة المصرية، برعاية سفير جمهورية مصر العربية بدولة الكويت أسامة شلتوت، ندوة بعنوان "الحكايات الشعبية في مصر والكويت"، قدمها الشاعر والروائي صالح الغازي، والزميلة الكاتبة الصحافية والمترجمة فضة المعيلي، والروائية بدرية التنيب، وأدارت اللقاء د.رحاب إبراهيم. بحضور رئيس المكتب الثقافي المصري في دولة الكويت محمد عبد النبي، وجمع من الأدباء والمثقفين.

في البداية، هنأ محمد عبد النبي الكويت بمناسبة اختيارها "عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025 من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون "ألكسو"، وأيضا اختيار الكويت عاصمة للإعلام العربي عام 2025، وقال: "هذا يعكس دور دولة الكويت كرائدة في المجال الثقافي والإعلامي على مستوى الوطن العربي، وفي ضوء الدور المحوري الحضاري والثقافي لجمهورية مصر العربية في ربوع الوطن العربي نتطلع للمشاركة الفعالة كشقيقة كبرى لدولة الكويت لتعزيز وإبراز الثقافة العربية المشتركة بين الدولتين الشقيقتين". وأضاف العبد النبي "اليوم نبدأ أول أنشطة المكتب الثقافي المصري بدولة الكويت بتلك الندوة على أن يتبع ذلك سلسلة من الفعاليات والأنشطة الثقافية لإبراز الدور المهم بين مصر والكويت من خلال الماضي والحاضر لنتطلع إلى مستقبل زاخر من الثقافة العربية المشتركة".

وفي كلمتها الافتتاحية قالت دكتورة رحاب إبراهيم "يسير التطور على مر التاريخ كله عبر التفاعل والتأثير المتبادل وكلما كانت ثقافة مجتمع ما منفتحة على غيرها من الثقافات كلما ازدادت قوتها وقدرتها على التأثير. فالتطور الإنساني لا يسير بمعزل عن الآخر، ونحن كشعوب عربية لدينا مساحات مشتركة واسعة من التراث الثقافي والمعرفي". وأكدت د.إبراهيم أنه لدينا الوعي بأهمية هذا التراث في بناء الشخصية العربية والحفاظ على هويتها وتطورها. وأوضحت أن ندوة "الحكايات الشعبية في مصر والكويت" هي عبارة عن أمسية ثقافية ذات مذاق خاص، نستلهم فيها من التراث العربي الأصيل ما يحتويه من كنوز إنسانية وقيم عالية رواها الجدود وتناقلتها الأجيال، وتحمل من الحكمة ما لا يخلو من المتعة والدعابة.

بدوره، أوضح صالح الغازي أن هناك عددا كبيرا من المثقفين والمهتمين والباحثين اهتموا بالبحث وتسجيل الحكاية الشعبية، فكانت البداية للمستشرقين في هذا المجال في العصر الحديث، ليعطي الغازي الحضور نموذجا عن المستشرق فيليلهم سْپيتَّا حيث جمع الحكايات الشعبية في عصر الخديوي توفيق، ودونها حرفيا من فم الراوي بالعامية المصرية بحروف لاتينية ثم ترجمها للفرنسية ثم جاء دكتور مصطفى جاد وشكلها وقارنها بالترجمة الحرفية الفرنسية وصدرت عن الهيئة العامة للكتاب، ومن الحكايات التي جمعها حكاية الأمير الذي تعلم صنعة، وقام بقراءتها للحضور. أما جاستون ماسبيرو من مؤسسي علم المصريات وتحدث الغازي عن كتابه حكايات شعبية فرعونية.

أما الروائية التنيب فعبرت عن سعادتها بالمشاركة وتحدثت عن القصص الشعبية ومدى تأثيرها على المجتمع ودور الام في صياغة تلك القصص لإيصال القيم والمبادئ خصوصا لدى الأطفال. وعن أهمية القصص الشعبية قالت التنيب " للقصص أهمية عظمى في حياة الانسان منذ بداية الخلق وستبقى حتى النهاية وأعظم القصص نجدها في القرآن الكريم، حيث نجد أن الله سبحانه وتعالى ذكر لنا من قصص الأنبياء عليهم السلام ما روح فيه على قلوب المسلمين وما كنا فيه من عبر وحكمه ومن تحذير، ومنها نجد حاجة الانسان إلى القصص حيث يجد فيها ما يروح به عن نفسه وقت الضيق، ومنها يكون به موعظة حسنه ومنها ما يكون به تحذير".

بدورها قالت المعيلي "تعكس الحكايات الشعبية الكويتية القيم والعادات والتقاليد التي عاشت بها الأجيال السابقة، وتلعب دورا مهما في نقل المعرفة والحكمة عبر الزمن، حيث تسهم في تعزيز الهوية الثقافية للعشب الكويتي، ووسيلة فعالة لنقل الأحداث والتاريخ والأحداث المهمة، كما تلعب الحكايات دورا في تعليم القيم الأخلاقية مثل الكرم، والشجاعة، والتسامح". وذكرت المعيلي أنه على مر السنين حافظت الحكايات الشعبية الكويتية على مكانتها في المجتمع حيث تعمل كوسيلة لتقوية الروابط الاجتماعية بين الأفراد، وغالبا ما تروى هذه الحكايات في التجمعات العائلية أو المجتمعية مما يخلق بيئة من التفاعل والتواصل. وأثناء الندوة قرأت المعيلي قصة "النوخذة والديك" من كتابها "حزاوي كويتية". وعلى هامش الفعالية قال المنسق الثقافي العام د.إبراهيم سلام بأن الحكايات الشعبية تتميز بتنوعها وغناها، لافتا بأن الحكايات الشعبية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي في مختلف المجتمعات، حيث تعكس القيم والمعتقدات والعادات والتقاليد التي يتبناها الناس.

من جانبه، أشاد المنسق العام دكتور إبراهيم سلام بعمق الحوار والأصالة في المادة المقدمة من المحاورين في الندوة مما لاقت استحسان من الحضور وتفاعل من خلال طرح الأسئلة حول مفهوم الحكايات الشعبية وما تقدمة من محتوى أدبي وفكري مشترك بين العالم العربي.

آخر الأخبار