سوريون يحتفلون خلال مظاهرة عقب صلاة الجمعة الأولى منذ الإطاحة ببشار الأسد في الساحة المركزية بدمشق
اجتماع الأردن يبحث سبل الاستقرار... والشرع يعتزم تحويل سجن صيدنايا إلى متحف
دمشق، عواصم - وكالات: كشفت وكالة أسوشيتد برس، أن الحكومة السورية الموقتة طالبت مجلس الأمن الدولي بالتحرك لوقف الهجمات الإسرائيلية "فورا"، والانسحاب من مناطق التوغل داخل الأراضي السورية.ونقلت وكالة أسوشيتد برس، أن الحكومة الموقتة في سورية طالبت في رسالتين إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بضرورة وقف إسرائيل لضرباتها في سورية وانسحابها من الأراضي السورية.
في غضون ذلك، أفاد "المرصد السوري" لحقوق الإنسان بوقوع هجمات إضافية إسرائيلية، استهدفت مستودعات الصواريخ في منطقة القلمون في ضواحي العاصمة دمشق.
من جهته، حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط الرئيس بشار الأسد.
وقال "يجب ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة، والحصول على المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن".
على صعيد متصل، استضاف الأردن، أمس، اجتماعات عربية ودولية لبحث تطورات الأوضاع في سورية وسبل الاستقرار، بمشاركة كل من وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المبعوث الأممي حول سورية.
وبحث الاجتماعات سبل دعم عملية سياسية جامعة يقودها السوريون لإنجاز عملية انتقالية وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وأفادت مصادر أردنية بأن الاجتماع شارك فيه وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والإمارات والبحرين وقطر.
والتقي الممثلون العرب في مدينة العقبة مع وزيري خارجية تركيا هاكان فيدان والولايات المتحدة أنتوني بلينكن.
كما حضر الاجتماع الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وكذلك مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية.
كذلك، أكدت مصر والصين متابعتهما الوثيقة للتغيير الذي شهدته سورية وأكدا دعمهما لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها وأهمية صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن ذلك جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام مشاورات الجولة الرابعة للحوار الستراتيجي المصري - الصيني التي عقدت في بكين.
من جهته طالب قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع في الجمعة الماضية، الشعب بالنزول إلى الشوارع، للاحتفال بنجاح ثورتهم.
وقال الشرع في كلمة مصوّرة "أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة، وأدعوهم للنزول للميادين للتعبير عن فرحتهم بذلك".
كما أعلن الشرع "الجولاني" عزمهم تحويل سجن صيدنايا إلى متحف، بعد جمع الأدلة من أجل محاكمة الرئيس السابق بشار الأسد أمام المحاكم الدولية، كما أفادت قناة وزارة الإعلام في الحكومة الانتقالية السورية على تليغرام، بأنه سيتم محاكمة الإعلاميين الحربيين الذين عملوا في ظل النظام السابق.
وجاء في بيان مقتضب للوزارة: "نؤكد أن جميع الإعلاميين الحربيين، الذين كانوا جزءا من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري سيخضعون للمحاكمة العادلة". من جهته، قال نائب رئيس "الائتلاف الوطني السوري" عن "المجلس الوطني الكردي" عبد الحكيم بشار، إن الائتلاف يتواصل مع الحكومة الجديدة عبر وسطاء، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة تشاركية تضم الجميع. في حين زار قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا، إسرائيل والتقى بمسؤولين بارزين من الجيش وناقش الأوضاع المتصاعدة في سورية، بجانب عدد من الملفات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح بيان للقيادة المركزية الأميركية، أن الجنرال كوريلا التقى برئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وقائد القوات الجوية تومر بار.
بدوره، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة، هو "الهدف الستراتيجي" لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سورية أو إلقاء السلاح.
في سياق آخر، كشفت مصادر عن تلقيها وثيقة عسكرية في مقر المخابرات الجوية بالعاصمة السورية، تظهر جانبا من الحالة التنظيمية السيئة لقوات الجيش السوري قبيل سقوط النظام.
في حين، أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء بأن روسيا حصلت على ضمانات أمنية مؤقتة من السلطات السورية الجديدة، بشأن قواعدها العسكرية في سورية.
وأضافت الوكالة نقلا عن "مصدر روسي" لم تسمه، أن هذه الضمانات جاءت نتيجة مفاوضات تجريها روسيا حاليا مع ممثلين.
وأكد وزير الخارجية التركي، أنّ بلاده ستعيد فتح سفارتها في دمشق، أمس، بعد إغلاق طويل منذ العام 2012.
وقال هاكان فيدان في مقابلة مباشرة مع قناة "إن تي في" التركية الخاصة إنّ طاقم السفارة ورئيس البعثة، الذي عيّن الخميس "غادروا اليوم" الجمعة الى دمشق، والسفارة "ستعاود عملها السبت "أمس".
قطر وأميركا تشددان على ضرورة الانتقال السلمي للسلطة
الدوحة وكالات: شددت قطر والولايات المتحدة، على ضرورة ضمان وحدة سورية، والعمل على انتقال سلمي للسلطة فيها من خلال عملية سياسية جامعة.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان، أن ذلك جاء خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الذي يزور قطر حاليا.
وأوضح البيان أنه جرى خلال المقابلة استعراض "العلاقات الستراتيجية"، بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها.
وأضاف أن الجانبين ناقشا كذلك مستجدات الأوضاع في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة والتطورات في سوريا بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وقال البيان إن الجانبين شددا خلال المقابلة على "ضرورة ضمان وحدة سوريا والعمل على انتقال سلمي للسلطة من خلال عملية سياسية جامعة استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254 وتعزيز جهود حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب".