الزراعة في الكويت... رؤية جديدة

بعد حصولي على درجة البكالوريوس في تخصص الصناعات الغذائية، كانت أول وظيفة لي في وزارة التجارة والصناعة، رئيسا لقسم المواصفات الغذائية.

خلال تلك الفترة، طرحت إدارة الزراعة التابعة لوزارة الأشغال العامة، آنذاك، مشروع إنشاء مصنع مركزي لتجهيز الدواجن لجميع مربي الدواجن، وهو مشروع حديث على مستوى الكويت، وجرى ترشيحي ونقلي للعمل كمستشار لدراسة المشروع، وتنفيذه.

في تلك الفترة، وأثناء عملي في المواصفات الغذائية، عُرضت عليَّ فرصة لحضور دورة تدريبية عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وكانت تتعلق بالحصول على شهادة في تطبيق المواصفات القياسية للصناعات الهندسية تحت عنوان "تطبيق التقييس في الصناعة الهندسية".

استمرت الدورة ستة أشهر من أبريل حتى أكتوبر 1973، استفدت كثيراً منها، اذ هدفت إلى توحيد وتقليل المواد والمعدات المستخدمة في الصناعات، وتطبيق المواصفات والمقاييس العالمية في مجال الغذاء والتغذية.

في عام 1974، تأسست الشركة الكويتية المتحدة للدواجن، وجرى تخصيص 25 في المئة من الأسهم لمربي الدواجن، و25 في المئة للحكومة، و50 في المئة عبر اكتتاب عام.

تشرّفت بترشيحي كممثل للشركة الكويتية للتموين مع طارق حمد البراك، من وزير التجارة والصناعة عبد الوهاب يوسف النفيسي؛ وقتها.

بفضل الله، تمّ بناء وتشغيل أول وأكبر مجمّع لصناعة الدواجن في منطقة الخليج، لإنتاج الدجاج والبيض.

بعد نجاح المشروع واكتماله، قررت التفرغ لإنشاء مؤسسة خاصة بي، تختص بتنفيذ مشاريع الدواجن في الكويت، ودول "مجلس التعاون" الخليجي.

في عام 2006، تم تعييني عضوا في مجلس إدارة الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بناءً على المرسوم الصادر عن صاحب السمو أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيّب الله ثراه.

ومن حرصي على تطوير القطاع الزراعي وردّ الجميل لوطني العزيز الكويت، قدمت 36 مذكرة رئيسية تهدف إلى تحسين مسار الزراعة وتطويرها، بما يخدم البلاد والعباد، أعرضها كاملة، وردّ المسؤولين الزراعيين عليها، في كتاب جديد لي عنوانه: "الزراعة في الكويت...رؤية جديدة " نُشر قبل أيام. وعمار يا كويت.

كاتب كويتي-عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لشؤون الزراعة سابقاً