الزبدة
بعد تحرير سورية من نظام بشار الاسد، والويلات التي خلفها للشعب الذي عاني 54 عاماً من البطش والتشرد والشتات، فإن هذه الدولة تحتاج الى اعادة تنظيم، لتبدأ برص الصفوف، والعمل على تحسين الاحوال المعيشية، واعادة المهجرين وتأهليهم.
تحتاج الى كثير لكي تعود سورية الى الحالة الصحية لتتنفس من جديد، وفي هذا الشأن، ولحساسية المرحلة يمكن ان تتعرض لصراعات داخلية، إذا لم يتوحد الشعب، ويؤمن انه تحرر من ذلك القمع، كي يعيش بسلام، ويبني دولة عصرية، وان ذلك يحتاج الى سنوات حتى تتخلص من الاثار التي تسبب بها الحكم الشمولي طوال 54 عاما.
في هذا الشأن عليها ان تخرج من مأزق الشتات السياسي، وتعمل على بناء المؤسسات، كي يمكنها بناء الفرد، المجتمع من جديد، كي يخرج من العزلة التي عاني منها بسبب التهجير القسري في بقاع العالم.
اليوم سورية بامس الحاجة للمساعدة من دول العالم كافة، وتوفير الحماية الدولية، فهناك من يحاول ان ينهش لحمها من جديد.
المطلوب من دول الخليج، دون استثناء، مد يد العون لسورية حتى تتمكن من بناء نفسها، إذا توافر القائد العادل وغير ملطخ بالدم، الذي يفصل الدولة عن الدين، ويتفرغ لبناء بلد حديث بعيدا عن الطائفية، ويعمل على توحيد كل المكونات السورية، وخلق بئية خالية.
من الصراعات الايديولوجية التي قد تعيدها الى المربع الاول.
لذا على كل الشعب السوري أن يقاتل من اجل وحدته، ولايفسح في المجال تمزيقه مرة اخرى، وان يذهب الى جمهورية مستقرة تسود فيها الحرية، وفتح افاق التعاون مع جميع دول العالم التي ترى انها صادقة في بناء سورية الجديدة، خالية من مخلفات نظام بشار الذي ولى الى غير رجعة.
صحافي كويتي
[email protected]