إيمان العنزي تكرم محمد المحيطيب
خلال جلسة نظمها منتدى المبدعين في رابطة الأدباء الكويتيين
نظم منتدى المبدعين جلسة "بين الكاتب والمتلقي رحلة تباين النصوص خلف الشاشة"، وتم خلال الجلسة استضافة السيناريست محمد المحيطيب.
وبهذه المناسبة قالت رئيسة المنتدى إيمان العنزي بأن المنتدى يسعى إلى تقديم منصة شاملة بمختلف المجالات الكتابية، ويتمثل الهدف الأساسي للمنتدى في تخريج دفعة من الأدباء الشاملين، حيث يركز على تعزيز القدرة الإبداعية لأعضائه من خلال الاشتغال الجاد على تحسين جودة الكتابة الإبداعية وتطوير الأدوات الكتابية.
وذكرت العنزي أن المنتدى لم يخرج عن إطاره الكلاسيكي المعتاد بل أصّلها وما زلنا نناقش نصوص الأعضاء ونبحث عن مكامن الضعف، ونقدّمها بصورة أفضل حتى يصل الأعضاء إلى مرحلة الكتابة المنفردة، واصدار عمل خاص بهم، علاوة على ذلك بهذا الموسم ركّزنا على استضافة ضيوف من خلفيات أدبية وثقافية متنوعة، من أهل الاختصاص، لتزويدنا بالمعرفة التي يحتاجها الكاتب خلال رحلته الأدبية.
وحول كيفية سير الجلسات بيّنت العنزي أنه في بداية الجلسات تبدأ مشاركات الأعضاء، ويتم مناقشتها وتعديلها شفهياً، ومن ثم تدوينها وتقديمها بصورة أفضل، لافته أن استضافة الضيوف تساهم على الاحتكاك المباشر بين الأعضاء والضيوف وتجعل الأعضاء يشعرون بأنهم جزء من عملية الإبداع والحراك الثقافي الكويتي.
من جانبه قال المحيطيب في بداية حديثه بأن الرواية الأدبية تعتبر واحدة من أبرز أشكال التعبير الفني والثقافي، وقد أصدرت العديد من الروايات ذات شهرة واسعة، ولكننا نجد أن عددًا قليلاً فقط منها يتم تحويله إلى أعمال سينمائية أو مسرحية أو تلفزيونية.
وخلال الجلسة قام المحيطيب بالتعبير عن وجهة نظره حول هذا الموضوع، موضحًا مجموعة من الأسباب التي تعيق هذا التحول. وأيضا ذكر المحيطيب أن الجلسة تضمنت نقاطاً عدة ومنها: وضع تقييم لعناصر القصة في الرواية مع أعضاء المنتدى من وجهة نظر المنتج، حيث تتضمن معايير محددة حتى يحوّلها إلى فيلم أو مسلسل، بالإضافة إلى بيان بعض النقاط التي لا يهتم بها الكاتب من جانب فني.
وأضاف المحيطيب أن هناك مجموعة من العوامل لتكون الدافع وراء تحويل الروايات إلى أعمال سينمائية ومنها جودة النص، وشهرة الكاتب من الناحية الإعلامية، وحصده مراكز في مسابقات الكتابة. وأيضا يبحث المنتجين عن الفكرة التي تستهدف جمهورًا كبيرًا، والنصوص التي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، أو تلك التي تحقّق نجاحا تجاريا يمكن أن تكون أكثر جذبا للمنتجين، لافتا أن الروايات ذات المبيعات العالية تضمن بشكل ما أن هناك جمهورا مسبقا يترقب الفيلم، مما يتعلق بعائد الاستثمار.
وتطرق المحيطيب خلال الجلسة إلى دور " السيناريست" فهو الشخص المسؤول عن تحويل المادة الروائية إلى فيلم أو دراما، معتمدا على الرواية التي تتضمن معايير تصلح أن تتحول إلى وسيط فيلم أو مسلسل، مؤكدا أن أحد أدواره هو تطوير السيناريو محافظا على وجهة نظر الكتاب، لافتا أن السيناريو بمثابة الخريطة التي يتبعها المخرج وعناصر الإنتاج الأخرى.
وعلى هامش المحاضرة تحدث المحيطيب عن آخر أعماله "عماكور" وقال إن جامعة أكسفورد أعلنت مؤخرا عن إضافة كلمة "عفن الدماغ" إلى قاموس اللغة الإنجليزية لعام 2024، وهو مصطلح يعبر عن التأثيرات السلبية للإفراط في استهلاك المعلومات الرقمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا أن جوهر فيلم "عماكور"، وضح تلك التأثيرات بأسلوب درامي. وأكد المحيطيب أن الفيلم لم يكن مجرد وسيلة ترفيهية، بل منصة توعية دفعت المشاهدين للتفكير في علاقتهم بالتكنولوجيا، واستخدامها بشكل معتدل للحفاظ على صحتهم النفسية.
حيث تُوّج الفيلم بجوائز مرموقة عدة، منها جائزة أفضل فيلم عربي لعام 2024 في مهرجان الشارقة الدولي للأطفال والناشئة، والجائزة الشرفية في مهرجان الجامعة الأميركية الدولية في الكويت.