أحمد الشرع مستقبلا الوفد القطري برئاسة محمد بن عبدالعزيز الخليفي
وفود من السعودية وقطر والأردن أكدوا دعمهم للعملية الانتقالية... وتعيين أول امرأة في الإدارة الجديدة
دمشق، عواصم - وكالات: منذ الإعلان عن سقوط النظام السابق في سورية، والدول العربية والأجنبية، ترسل وفودها إلى دمشق، للالتقاء بقادة المرحلة الانتقالية في قصر الشعب، في مؤشر للاستقرار الذي تشهده سورية خلال فترة وجيزة، من فرار بشار الأسد إلى موسكو.
وفي السياق أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، استعداد عمان لدعم جهود بناء سورية، آملا تشكيل حكومة تشمل الجميع، معلنا تأييد بلاده لعملية سياسية شاملة في سوريا.
وقال خلال لقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، إن عمان تدعم العملية الانتقالية في سورية وصياغة دستور جديد.
وتابع قائلا إن "تعميق إسرائيل توغلها في سورية يخلق صراعا بالمنطقة"، كما طالب "الأمم المتحدة مساعدة سوريا". وقال: "مستعدون لدعم جهود بناء سورية".
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، أن "نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، يزور، االاثنين، دمشق، ويلتقي الشرع، وعدداً من المسؤولين السوريين".
في غضون ذلك، أفاد مصدر بأن وفداً سعودياً برئاسة مستشار في الديوان الملكي السعودي، التقى الشرع، في قصر الشعب.
وأوضحت وزارة الخارجية القطرية أن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وصل إلى دمشق على رأس وفد رسمي لعقد مجموعة لقاءات مع مسؤولين سوريين.
وكتب مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية عبر منصة ماجد محمد الأنصاري "X" : "وصل إلى دمشق قبل قليل على متن أول طائرة للخطوط الجوية القطرية تحط في مطار العاصمة السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية على رأس وفد قطري رسمي رفيع المستوى لعقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين وتجسيدا للموقف القطري الثابت في تقديم كل الدعم للأشقاء في سورية".
ولفتت وزارة الخارجية القطرية إلى أن هذه الزيارة هي أول زيارة لوفد قطري رفيع إلى دمشق، بعد قطيعة مع النظام السابق استمرت 13 عاما.
في سياق آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إنه "لا اتصال مباشرا مع الحكم الحالي في سورية". وأضاف أن "دخولنا إلى سورية كان لمنع تقدم داعش وانتشار الإرهاب إلى دول المنطقة".
وقال: "موقفنا المبدئي حول سورية في غاية الوضوح. المحافظة على سيادة سورية وسلامة أراضيها، على أن يقرر الشعب في سورية مستقبله من دون تدخل أجنبي مدمر".
من جهة أخرى، أعلنت إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية، تعيين عائشة الدبس في منصب مسؤولة مكتب شؤون المرأة، وبهذا التعيين، أصبحت الدبس أول امرأة تشغل منصبا رسميا في الإدارة السورية الجديدة.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع الدعوات المستمرة لإدماج المرأة السورية ضمن دوائر السلطة الجديدة، خلال مرحلة إعادة البناء الوطني وبعدها.
ونشرت إدارة الشؤون السياسية الجديدة عبر حسابها على منصة "إكس" صورة لعائشة الدبس، مرفقة برقم هاتفها في حال رغبت أي جهة في التواصل مع مكتب شؤون المرأة، الذي يعنى "بالمجال الحقوقي والاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة السورية"، وفقا لما ذكرته التغريدة.
في حين، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن "اللواء طلال مخلوف أجرى التسوية في مركز حكومي، وسلم أسلحة حربية يمتلكها أسوة ببقية المواطنين والعسكريين".
وشغل مخلوف منصب قائد الحرس الجمهوري السابق ومدير مكتب القائد العام للجيش والقوات المسلحة في النظام السابق حتى تحرير دمشق، بحسب المرصد.
ميدانيا، أعلنت قوات سورية الديموقراطية "قسد"، إفشال هجوم شنته فصائل موالية لتركيا على محيط سد تشرين في منبج.
وأفادت "قسد" بأن قواتها قامت بعمليات تمشيط للقرى المحيطة بالسد.
وقال مصدر إن قوات سورية الديموقراطية أعلنت عن مقتل 15 من عناصرها في اشتباكات بريف حلب ومنبج وجسر قرقوزاق وسد تشرين ودير الزور.
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية في شمال شرقي سورية إن خلايا تابعة لتنظيم داعش، استهدفت حاجزا تابعا لقسد في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، وحاجز وادي الرمل بمنطقة العريشة بريف الحسكة الجنوبي.
وأكد بيان لقوات الأمن الداخلي أن هجمات داعش تأتي بسبب انشغال القوات العسكرية بالتصدي للهجمات التركية.
كما قال شهود عيان إن حشودا أميركية كبيرة وأرتالا من الشاحنات المحملة بالمدرعات الثقيلة تحركت من قاعدة حقل العمر النفطي باتجاه شمال الرقة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن القافلة ضمت نحو 100 آلية، تزامن معها تسيير دوريات أميركية مكثفة في المنطقة.
وذكر شهود أن دورية عسكرية مؤلفة من 3 مدرعات تجولت في ريف كوباني الجنوبي وبلدة صرين.
... ومستقبلا وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي