تحرُّك سُني عراقي للتقارب مع القيادة السورية الجديدة بدعم إيراني

قيادات سياسية تعتزم زيارة دمشق للقاء الشرع قريباً

باسل محمد

أكد مصدر رفيع في تحالف الزعيم السياسي السني خميس الخنجر أن قيادات سياسية سنية عراقية ستزور دمشق قريبا وتلتقي زعيم الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مضيفاً أن الشخصيات السنية تنسق مع الإطار التنسيقي الشيعي ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني بشأن هذا التحرك.

وأكد المصدر السني أن إيران أرسلت إشارات إيجابية حول أهمية وجود دور لسنة العراق لبناء علاقات جيدة بين الحكومة العراقية والقيادة السورية الجديدة، مشيرا إلى أن بعض الجهات الإيرانية تريد أن تستفيد من سنة العراق لتحسين أجواء الثقة بين طهران والنظام الجديد في دمشق.

وحسب المعلومات من أبرز القيادات السياسية السنية التي تعتزم لقاء الشرع في دمشق رئيس البرلمان محمود المشهداني وطلال الزوبعي وخميس الخنجر ورئيس الحزب الإسلامي العراقي، فرع الإخوان المسلمين العراقي رشيد العزاوي وبعض القيادات الدينية السنية.

وتهدف الزيارة إلى أمرين، الأول: إعادة بناء العلاقات العراقية- السورية الوثيقة التي تضررت بسبب سقوط نظام بشار الأسد، أما الأمر الثاني: فهو التوسط لإطلاق سراح بعض العناصر المسلحة التابعة للفصائل العراقية الشيعية التي يعتقد أنه تم إلقاء القبض عليها من طرف هيئة تحرير الشام، هذه العناصر كانت موجودة في مكاتب هذه الفصائل والمزارات الدينية الشيعية في دمشق خاصة في منطقة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية.

وفي السياق، يجري وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اتصالات لزيارة دمشق ولقاء زعيم الإدارة الجديدة أحمد الشرع، وقالت تقارير سياسية في أربيل شمال العراق ان الزعيم الكردي مسعود بارزاني شجع الوزير حسين على القيام بهذه الخطوة خاصة أن بارزاني رحب في وقت سابق بموقف الشرع المنفتح على حقوق الأكراد في سورية.

ويهدف تحرك الوزير حسين نحو دمشق إلى التنسيق مع القيادة السورية الجديدة حول خطر تنظيم "داعش" على الحدود بين البلدين والذي يثير قلق بغداد.