أحمد الشرع اثناء اجتماعه بقادة الفصائل المسلحة
إشادة أممية بالحكومة الجديدة... وإيران تبحث فتح سفارتها في دمشق... والقبض على حارقي شجرة الميلاد
دمشق، عواصم - وكالات: أعلنت القيادة العامة السورية الجديدة في بيان،أمس، أن رئيس "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، توصل إلى اتفاق مع قادة "الفصائل الثورية"، أسفر عن حل جميع الجماعات المسلحة، ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
وذكرت وكالة "سانا" التي أصبحت تنشر الأخبار نقلا عن غرفة العمليات العسكرية والمصادر التابعة لهيئة تحرير الشام: "اجتماع قادة الفصائل الثورية مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، يسفر عن اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع".
في غضون ذلك، أشارت مصادر في الأمم المتحدة إلى أن السلطات الجديدة في سورية منفتحة للغاية على التعاون في التحقيق بجرائم الحرب في البلاد.
وكانت الزيارة التي قادها روبرت بيتي، رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة لسورية، هي الأولى منذ تأسيس المنظمة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2016.
وشدد بيتي على الحاجة الملحة للحفاظ على الوثائق والأدلة الأخرى قبل فقدانها.
وقال بيتي إن "سقوط حكم الأسد يمثل فرصة كبيرة بالنسبة لنا للوفاء بتفويضنا على الأرض. الوقت ينفد.. هناك فرصة صغيرة لتأمين هذه المواقع والمواد التي تحتوي عليها".
في سياق آخر، أعلن وزير الداخلية السوري محمد عبد الرحمن، القضاء على أحد الكبار التابعين لنظام الأسد، والذي كان متورطاً في جرائم عدة، من خلال كمين محكم في منطقة حي القدم بالعاصمة دمشق.
وأوضح أن ذلك حصل خلال الاشتباك مع إحدى الفرق في العاصمة، حيث انفجرت سيارته نتيجة احتوائها مواد متفجرة.
إلى ذلك، دعا عناصر النظام السابق أو المواطنين الذين عثروا على أسلحة من مخلّفات النظام السابق في مناطق متفرقة إلى ضرورة تسليمها فوراً إلى السلطات المختصة.
وفي حادثة أثارت استياءً واسعاً، قام مسلحون أوزبك بإشعال النار في شجرة عيد الميلاد في مدينة السقيلبية بريف حماة، وهي منطقة يقطنها سوريون من أتباع الديانة المسيحية، الحادثة وقعت تحت تهديد السلاح، حيث منع المسلحون السكان من الاقتراب.
وبعد انسحابهم، تدخلت فرق الإطفاء لإخماد النيران، بينما أعلنت القوى الأمنية ملاحقتهم واعتقالهم، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
هذا الاعتداء أثار غضباً واسعاً بين السوريين في مناطق عدة، ما دعا إلى تنظيم تظاهرات منددة بالتعديات على الحريات الدينية والفوضى الأمنية.
كما شهدت مدينة حماة اعتصاماً أمام مقر قيادة المنطقة للتعبير عن رفضهم لهذا الاعتداء على رمز ديني في موسم الأعياد.
في سياق آخر، وبعد أسبوعين من إعلانها، سقطت الهدنة بين "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) وتركيا نهائياً، حيث قصفت المدفعية التركية مواقع لـ"قسد" قرب سد تشرين في منطقة منبج.
وقال مصدر إن اشتباكات عنيفة شهدها ريف مدينة منبج بين "قسد" والفصائل المسلحة، مشيرا إلى أن "قسد" وصلت إلى بلدة قلقل ولم تدخلها ما يعني أنها بعيدة حوالي 15 كيلومترا من منبج.
من جانبها، أعلنت قسد مقتل 16 من عناصرها منذ بدء المعارك والاشتباكات قبل نحو أسبوعين.
وفي موقف مغاير لما أعلنته الخارجية الإيرانية سابقا، أكدت الحكومة الإيرانية أن مباحثات ديبلوماسية تجري من أجل إعادة فتح السفارتين في دمشق وطهران.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة، أمس، "نجري مفاوضات لإعادة فتح السفارتين في البلدين، والطرفان مستعدان لذلك".
أما في ما يتعلق بالحكومة السورية، فشددت على أن ما يهم طهران في سورية، هو تشكيل حكومة يختارها الشعب، فضلا عن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
من جهتها رجحت صحيفة "حرييت" التركية نقلا عن مصادر مطلعة شن أنقرة ودمشق عملية عسكرية مشتركة ضد المسلحين الأكراد وعناصر "العمال الكردستاني" في سورية إن رفضوا إلقاء سلاحهم.
وقالت الصحيفة: "بعد تشكيل الحكومة المؤقتة سيتم دعوة التنظيمات الإرهابية وخاصة حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء أسلحتها والانضمام إلى صفوف الجيش السوري.. وفي حال رفض حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب هذه الدعوة فإن الجيش السوري والقوات المسلحة التركية سينفذان عملية مشتركة لإخراج حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب من الأراضي التي يسيطرون عليها".
بدوره، أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط عن خطوات لتسهيل عودة السوريين إلى بلادهم، تشمل إعفاءات جمركية ونقل الممتلكات الحر إلى سورية.
وقال وزيرالتجارة: "نواصل جميع أنواع العمل لضمان العودة الآمنة والسريعة والفعالة إلى الوطن ونعمل مع وزارات أخرى للتغلب سريعا على بعض العقبات التي تواجهنا عمليا".
ووفقا لوكالة "الأناضول" التركية أرسلت وزارة التجارة تعميما إلى جميع المديريات الإقليمية للجمارك والتجارة الخارجية بشأن عودة المهاجرين السوريين، وكان الهدف من هذا التعميم هو "القضاء على المشاكل التي قد تواجههم أثناء العودة وتنفيذ العملية بطريقة سليمة".
أميركا تقتل عنصرين من "داعش" في دير الزور
واشنطن، عواصم - وكالات: أعلن الجيش الأميركي مقتل عنصرين من تنظيم ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وإصابة ثالث بالإضافة إلى تدمير شحنة اسلحة في غارة جوية "دقيقة" على سورية.
وذكرت القيادة المركزية الاميركية (سنتكوم) في بيان صحافي ان قواتها "نفذت غارة جوية دقيقة في محافظة دير الزور السورية أسفرت عن مقتل عنصرين من تنظيم (داعش) وإصابة آخر".
واضاف البيان ان "الارهابيين كانوا ينقلون شحنة أسلحة على متن شاحنة تم تدميرها خلال الغارة التي وقعت في منطقة كانت تخضع سابقا لسيطرة النظام السوري والقوات الروسية".
الصحافي الأميركي أوستن تايس... على قيد الحياة
واشنطن - وكالات: كشفت منظمة "هوستيج إيد وورلد وايد" الأميركية، أنها تعتقد أن الصحافي أوستن تايس الذي اختفى في سورية عام 2012 لا يزال على قيد الحياة، رغم أنها لم تقدم معلومات ملموسة عن مكان وجوده.
وأوضح نزار زكا من منظمة "هوستيج إيد وورلد وايد" الأميركية: "لدينا بيانات تفيد بأن أوستن على قيد الحياة حتى يناير 2024، لكن رئيس الولايات المتحدة قال في أغسطس إنه على قيد الحياة، ونحن متأكدون من أنه على قيد الحياة اليوم"، وفق ما نقلت وكالة "فرنس برس". يشار إلى أن تايس جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، وكان يعمل صحافيا بالقطعة حين اختطف في عام 2012 أثناء تغطيته للأحداث التي اندلعت ضد الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.