حسين المهدي: "سدف" يغوص في كواليس "فن" السبعينيات

اعترف بأن ابتعاده عن مسرح الطفل كان خطأ كبيراً

مفرح حجاب

حول المشهد الثقافي والفني خلال حقبة السبعينات بتناول العمل الدرامي الجديد "سدف" من تأليف وإخراج محمد أنور، يقول الفنان حسين المهدي أحد أبطال المسلسل: "تدور احداث العمل حول بعض الشخوص من رواد الفن والتمثيل في تلك الفترة دون أن يشير المؤلف الى واقع بعينه أو شخصية بذاتها، وتحدث المهدي في حوار مع "السياسة" التي التقته في موقع التصوير ان هذه الفترة كانت بداية الخير والنهضة والازدهار في كل شيء ومن المهم ان يكون هناك مسلسل درامي يتناولها بشكل أو بآخر وسبر أغوار هذا المجال وما يدور في كواليسه، منوها الى أنه يجسد شخصية نجم مشهور يتعرض الى الكثير من الأحداث والضغوط ويحدث له الكثير من المشكلات التي تتسبب في أفول نجمه على المستويين الفني والإجتماعي إلى درجة يكاد معها يفقد حياته.

موضحا: "في جميع الأحوال سيتم تقديم رواد الفن في هذه الفترة بشكل يتناسب مع ما قدموه من عطاءات لكن ذلك والحديث ما يزال عن العمل يتطرق الى بعض القضايا في محاوره الدرامية ستكون مفاجأة للجمهور، مشيرا الى انه يسعى مع الفنانة بثينة الرئيسي وعبد الله بهمن وأحمد إيراج وغدير السبتي الى تقديم حالة درامية جديدة في العمل والخروج من الأعمال التقليدية من أجل ان يكون المسلسل جاذبا للمشاهد.

وفيما يتعلق بتقديم الدراما عددا من الأعمال التي تعود الى سنوات مضت والحقب الزمنية، اوضح المهدي أنه علينا الاعتراف بأن هناك أشياء مفقودة في الدراما والمثل يقول "قديمك نديمك" لاسيما اذا ما وضع في الاعتبار انه منذ عام 2014 الى يومنا هذا الجمهور يشاهد الأحداث عبر السوشيال ميديا والكثير من الجيل الجديد لم يتعرف على الماضي، ومن هنا كان لابد من تقديم مثل هذه الأعمال التي تتحدث عن الماضي بكل تفاصيله، مشددا في الوقت نفسه على عملية الاختيار الصحيح والاهتمام بالجودة الفنية من أجل تقديم شيء مميز للجمهور.

ودعا المهدي لجنة اجازة النصوص الدرامية إلى التعاون مع الكتاب المبدعين من أجل تقديم أعمال درامية جيدة، لأن الإشكالية التي تواجهها صناعة الدراما بالتحديد هي المتغيرات السريعة التي تحدث من حولنا، بمعنى انه كلما كانت هناك قصة درامية يتم كتابتها تتغير الأحداث بسرعة قبل بدء العمل فيها، ولذلك مطلوب مواكبة الأحداث والقضايا التي تهم الناس بشكل اسرع على كل المستويات في التأليف والتصوير والعرض.

وفي رده على غيابه عن المسرح، قال المهدي:"لقد أخطأت بشكل كبير في اختياراتي لاسيما في عام 2018 عندما قررت الابتعاد عن مسرح الطفل والاتجاه إلى مسرح الكبار، وهذا القرار كانت له عواقب كبير، منوها الى انه شارك مع الفنان حسن البلام لمدة نصف موسم بدلا من الفنان خالد المظفر الذي اعتذر عن عدم إكمال العرض.

وفيما يتعلق بعدم حضور نجوم المسرح الى الدراما بنفس البريق، شدد على ان كلهم قادرون على تقديم الدراما بشكل جيد، لكن من الصعب ان يحصل الممثل في الدراما على نفس نجومية المسرح، لأن العمل في الدراما يخضع للعديد من الأسس سواء في الترتيب او حتى في التمثيل والتسويق وغيرها، حيث من المؤكد ان نجوم المسرح انشغلوا به كما انشغلت انا بالدراما، ملمحا الى انه خلال الفترة القادمة سيدخل عالم الإنتاج وسيقدم اعمالا مسرحية تليق بجمهور.

المخرج محمد أنور يتوسط المهدي وبثينة الرئيسي