حرق المخدرات والمشروبات الكحولية التي عُثر عليها داخل مجمع في دمشق (وكالات)
أردوغان يهدد بدفن الأكراد... و"قسد" مستعدة للانضمام إلى الجيش
دمشق، عواصم - وكالات: كشفت وسائل إعلام قريبة من الإدارة الجديدة في سورية، عن توجه السلطات في البلاد لتقديم مذكرة إلى المحاكم الدولية تطالب فيها إيران بدفع مئات المليارات من الدولارات كتعويضات للشعب السوري.
ووفقا للمصادر، تأتي هذه الخطوة في إطار تحميل إيران مسؤولية الأضرار التي لحقت بالشعب والبنية التحتية السورية بسبب دعمها العسكري لنظام الأسد خلال النزاع الذي استمر 13 عاما، قائلة إنها ستطالب بدفع 300 مليار دولار، بحسب صحيفة "المدن".
من جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه يتعين على المسلحين الأكراد في سورية إلقاء أسلحتهم و"إلا فإنهم سيدفنون في الأراضي السورية".
وقال أردوغان لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان "إما أن يلقي المسلحون الأكراد في سورية أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم".
وأشار أردوغان إلى أن بلاده ستسمح بدخول وخروج اللاجئين السوريين لبعض الوقت، متوقعاً زيادة في حركة المرور في الصيف بمجرد إغلاق المدارس، ولفت الرئيس التركي إلى افتتاح قنصلية تركية في حلب بسورية قريبا.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع التركية، إن الجيش قتل 21 مسلحا كرديا في شمال سورية والعراق.
وذكرت الوزارة في بيان أن 20 مسلحا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية قتلوا في شمال سورية بينما كانوا يستعدون لشن هجوم، وقتل مسلح في شمال العراق.
فيما أعلنت الوزارة تحييد 20 عنصرا في وحدات "حماية الشعب الكردية" بالشمال السوري "كانوا يخططون لهجوم ضد تركيا"، وعنصر في حزب "العمال الكردستاني" شمال العراق.
ميدانياً، أفاد مصدر، بانسحاب القوات الإسرائيلية بعد مواجهات مع سكان قرية الدواية بريف القنيطرة جنوب سورية، وذلك بعد وقوع إصابتين بريف القنيطرة جراء إطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة.
فيما شهدت ليلة أول من أمس هدوءا حذرا في منطقة منبج بين قوات سورية الديمقراطية (قسد) والفصائل المدعومة من تركيا، وسط انخفاض في وتيرة الاشتباكات.
ومع الحديث عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتزم خمسة وزراء أتراك زيارة دمشق لإجراء محادثات مع نظرائهم الذين سيتم تعيينهم قريباً في حكومة دمشق الجديدة، وفقاً لما أفادت صحيفة "حريت" التركية.
وبحسب الصحيفة يدور الحديث، على وجه الخصوص، عن وزير الطاقة البارسلان بيرقدار، إذ يمثل التعاون في هذا المجال أولوية قصوى لأنقرة، التي تخطط لبحث كل من الطاقة في السوق المحلية السورية وآفاق تنفيذ المشاريع الدولية وخطوط الأنابيب عبر الأراضي السورية.
بدوره أكد قائد قوات سورية الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، استعداد قواته لحل نفسها والانضمام إلى جيش سوري جديد بقيادة السلطات التي ستتولى الحكم، شريطة ضمان حقوق الأكراد والأقليات الأخرى.
وفي تصريح لصحيفة "تايمز" البريطانية، قال عبدي: "نحن ندرك أن هناك وضعا جديدا في سورية"، مشيرا إلى أن "حزب الأسد حكم بطريقة ديكتاتورية، وكان حكما مركزيا استبداديا".
وأضاف: "ما نريده هو أن تكون سورية لا مركزية، تقوم على مبادئ ديموقراطية تعددية، مع مجالس محلية تتقاسم بعض الصلاحيات بالتوافق مع السلطة المركزية".
في حين، أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، قرارا بحل مجلس أمناء مؤسسة "الأمانة السورية للتنمية"، التي أسستها أسماء الأسد عقيلة الرئيس السابق بشار الأسد.
وتضمن القرار: "إنهاء جميع الصلاحيات الممنوحة لأعضاء مجلس الأمناء السابق، بما في ذلك الإجراءات الإدارية والحسابات البنكية وإدارة الأملاك وأي التزامات مالية أو قانونية مرتبطة بعملها".
على صعيد متصل، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا عن المقابر الجماعية في سورية، مبينة أنه بحسب اللجنة الدولية لشؤون المفقودين فإنه يوجد 66 موقعا للمقابر الجماعية في أنحاء سورية.
وأجرت الصحيفة الأميركية مقابلة مع رجل يدعى فياض الحسن (55 عاما) وهو عامل نظافة في القطيفة، على بعد 25 ميلا شمال دمشق، مشيرة إلى أنه كان يفرغ الجثث ويلقيها في خنادق عميقة محفورة في حقل قاحل على أطراف العاصمة السورية.
اشتباكات في طرطوس... وفرقة خاصة تتحرك
دمشق - وكالات: دارت اشتباكات بين مسلحين في طرطوس السورية، وقوى الأمن التابعة لإدارة العمليات العسكرية، بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازل في قرية خربة المعزة بالمدينة الساحلية، واستهدف المسلحون سيارة تابعة لقوى الأمن العام مما أدى لإحراقها، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسقوط قتلى من الطرفين.
وفي سياق ذلك، استقدمت إدارة العمليات العسكرية فرقة خاصة وتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع وسط استمرار الاشتباكات، بحسب ما نقله المرصد السوري.