مستشارون لشؤون بلدهم... و540 في العراق
باسل محمد
كشف مسؤول بارز في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي لـ"السياسة" عن أن السلطات العراقية تخطط لتوظيف مسؤولين في الاستخبارات السورية وغيرها من النظام السابق كمستشارين لشؤون الوضع السوري والجماعات المسلحة السورية التي أقامت نظاما جديدا في دمشق.
وقال: إن الـ 540 من الموظفين السوريين الذين اختاروا البقاء في العراق، بعد فرارهم إليه في الثامن من ديسمبر الجاري، جلهم من مسؤولي الأمن السياسي والمخابرات الجوية ومخابرات فرع فلسطين، مضيفاً: بعض هؤلاء معروف لدى بغداد لانه عمل في ما يسمى خلية الاستخبارات الرباعية التي نضمها العراق وسورية (إبان النظام السابق) وروسيا وإيران.
المسؤول في لجنة الأمن البرلمانية رفض الكشف عن أسماء بعض الشخصيات الأمنية الاستخبارية السورية التي رفضت العودة إلى سورية، وامتنعت عن تسوية أوضاعها مع القيادة السورية الجديدة، لم يستبعد أن يتحول ملف الشخصيات الأمنية والاستخباراتية السورية، التي بقيت في العراق الى ملف خلافي مع الحكومة السورية الجديدة ومع دول غربية، بينها الولايات المتحدة خاصة إذا صدرت بحق هذه الشخصيات مذكرات انتربول الشرطة الدولية بتهم جرائم تعذيب وقتل مواطنين سوريين.
وأفاد المسؤول بأن بعض هذه الشخصيات الأمنية السورية البارزة، المقيمة في بغداد ربما تتوجه في وقت لاحق إلى إيران وروسيا وهذا وارد جدا.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد ميري، أكد في وقت سابق أن أكثر من 1900 سوري ممن لجأ إلى العراق فور سقوط النظام السوري السابق قد عادوا إلى بلادهم بعد تسوية أوضاعهم مع السلطات السورية الجديدة وان 540 سورياً اختاروا البقاء في الأراضي العراقية.
ووفق تصريحات العميد ميري فقد تم نقل السوريين الذين اختاروا البقاء في العراق من منطقة الحدود العراقية السورية إلى بغداد.
في سياق آخر، جدد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، تأكيده أن "الحشد لن يتدخل ولن يكون مصدر تهديد للوضع الجديد في سورية، وأنه ملتزم بموقف الحكومة العراقية الرسمي، بدعم وحدة وسلامة وسيادة الدولة السورية".
في حين أكدت وزارة الخارجية العراقية، أنها تراقب الحركة الديبلوماسية الإقليمية والدولية باتجاه الحاكم الجديد في دمشق احمد الشرع،وان الحكومة العراقية جادة في اتخاذ الخطوات المناسبة للتعامل مع القيادة السورية الجديدة.