الأحد 11 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طارق ادريس
كل الآراء

46 عاماً قالها سعد العبدالله

Time
الثلاثاء 31 ديسمبر 2024
View
490
طارق ادريس
مساحة للوقت

للتاريخ نقول ونذكر أن الأمير الراحل الوالد سعد العبدالله، طيّب الله ثراه، هو أول وزير داخلية تحدث إعلامياً، وفتح المجال للحديث عن الجنسية الكويتية في أكتوبر عام 1978، لرئيس تحرير "جريدة آفاق الجامعية " الدكتور المرحوم سيف عباس دهراب، رحمه الله، وفي لقاء صحافي غير مسبوق بالعدد الاول للجريدة الذي صدر في 28 أكتوبر 1978، قالها من القلب، وفتح المجال للحديث في شأن قانون 15لسنة 1959 الخاص بالجنسية.

نقولها للتاريخ وللتذكير إن الحديث الصريح لمعالي النائب الاول ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف يوم الاربعاء الماضي لوسائل الاعلام، وفتح ملف سحب الجناسي بقلب مفتوح وجرأة دونما تحفظات، امام رؤساء تحرير الصحف المحلية قاطبة، وكشف الحقائق والعبث بملف الجنسية وقانونها، لم يسبقه وزير داخلية منذ 46 عاماً الا حديث الراحل الأمير الوالد سعد العبدالله.

من هنا نسجل هذه الحقيقة التي غفلت عنها الصحف المحلية، والتي تمتلك مراكز توثيق معلومات تاريخية، لها تاريخها المميز والجدير، لان ما لفت نظري هو ماقاله الزميل القدير رئيس تحرير جريدة "القبس" الاخ الكبير وليد النصف انه أول مرة يسمع ويسمح بفتح ملف الحديث عن ملف الجنسية لوسائل الإعلام والصحافة! من هنا بات علينا فتح أبواب هذه المعلومات الإعلامية والصحافية للتاريخ، وحفظ حقوق الآخرين، لان الامانة تحتم علينا توثيقها من مبدأ تاريخ الصحافة والاعلام، الذي هو أول المبادئ لمدخل مقرر الإعلام الذي ندرسه لطلبة قسم الصحافة بكلية الآداب، ولانه من أدب تحصين الطلبة بمبادئ أخلاقيات المهنة الصحافية والإعلامية، هو امانة المعلومة ونقلها بصراحة إلى المجتمع والقارئ والمشاهد. من هنا كان لا بد لي أن اذكر بهذا الحديث الصحافي الذي تطرقت له جريدة "آفاق" الجامعية من باب العلم، وحفظ التاريخ والامانة الأخلاقية بنقل المعرفة والمعلومات.

في الختام تحية تقدير واعتزاز لمعالي النائب الاول، وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، على صراحته بمواجهة هذا الملف المهم في حياة المجتمع الكويتي، سياسياً وامنياً واجتماعياً، لعلاج وتنقية ملف الجنسية من العبث والتزوير والفساد ومحاسبة كل المتورطين في جريمة خلط الأوراق في ملف الهوية الوطنية الكويتية، لاننا نريدها كويت بيضاء، كما قال معاليه، ويريدها سمو الأمير، حفظه الله ورعاه: "تعود صفحة بيضاء نقية"، دونما عبث وفساد وتزوير وازدواجية، وحفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها من كل مكروه وسوء.

كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار