"السبلة العُمانية": الكويت أبدعت في استضافة "خليجي 26"

فارس العبدان

أشاد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري بتنظيم بطولة خليجي 26، مضيفا نحن سعداء بالانطباع المميز جدا لدى جميع المشاركين ووسائل الاعلام والجماهير الذين زاروا وحضروا المباريات ولكن دائما نطمح الى الأفضل ونسمع ملاحظات ومقترحات من كثير من الخبراء والمختصّين تساهم في تطوير تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى حتى نقدم صورة جميلة عن دولة الكويت.

جاء ذلك في تصريح صحافي للمطيري خلال حضور ديوانية "السبلة" العمانية التي نظمها السفير العماني لدى البلاد الدكتور صالح الخروصي بحضور رياضي وديبلوماسي مساء أول من أمس.

وأضاف "أوجدنا لجنة خاصة في الهيكل التنظيمي سميت بـ" ضبط الجودة " تختص بأي فعاليات رياضية "، بهدف المساهمة في تطوير تنظيم الدورات والفعاليات الرياضية.

وتابع من اختصاصات اللجنة أيضاً وضع دليل إجرائي لتنظيم الفعاليات الكبرى سواء رياضية او اخرى، لافتا الى أن هذا الدليل سيكون بمثابة ذاكرة مؤسسية مرجعية لأي مؤسسة من مؤسسات الكويت تستطيع ان تلجأ لهذه الذاكرة وهذا الدليل حتى تساهم في تنظيم اي فعاليات اخرى".

كأس آسيا

واشار إلى ان هناك تنسيقا بشكل كبير بين الهيئة العامة للرياضة والاتحاد الكويتي لتقديم طلب لاستضافة "كاس آسيا" وسيكون في الاجراءات المتبعة والمعايير المنظمة لهذه الاستضافات وان شاء الله يكون من نصيب دولة الكويت استضافة هذه البطولة. ولفت إلى انه تم صرف مكافأة اللاعبين التي تم الإعلان عنها وقيمتها 2000 دينار لكل لاعب يوم الخميس الماضي وقد استلمها جميع اللاعبين قبل المباراة الأخيرة مع منتخب دولة الامارات الشقيقة، مضيفا" باذن الله سوف تكون هناك مكافآت مضاعفة في حال الفوز بالكأس".

وقال "نتمنى ان نكون عند حسن الظن ونسعى جاهدين للتنسيق مع كافة المؤسسات سواء الحكومية او قطاع خاص او مجتمع مدني، مضيفا "أجمل ما في هذا التنظيم هو مشاركة المتطوعين" لان ذلك عن شغف وحب وانتماء وولاء.

وحول استعدادهم لاختيار الكويت عاصمة الثقافة والاعلام 2025، قال "سوف نعلن في بيان كامل عن اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي وستكون هذه نسخة مختلفة لان الكويت تجمع بين بأن تكون عاصمة للثقافة والاعلام في عام واحد لوزير يحمل حقيبتين، وسوف يكون الافتتاح في 13 فبراير بوجود وزراء الاعلام العرب وايضًا سيكون هناك حفل ختام واحد بوجود وزراء الاعلام والثقافة العرب كذلك.

سفير عُمان

على خط مواز، اكد السفير العماني لدى البلاد الدكتور صالح الخروصي ان اجتماعنا في الديوانية اليوم (اول من أمس) مبينا أنها مكان مثل "السبلة" لدينا في عمان وتم تخصيصها للوسط الرياضي والاصدقاء بمناسبة تنظيم الكويت لكأس الخليج.

أضاف في تصريح أمس يسعدنا ان نرى هذا التجمع بين الاخوة في دول مجلس التعاون واخواننا من جمهورية العراق والجمهورية اليمنية، لافتا الى ان هذه البطولة قطعت مشوارا لمدة اكثر من نصف قرن، وهي مؤشر على التلاحم بين دول المجلس.

وفيما أشار الى أن هذا النشاط الرياضي تتويج لعام 2024 من لقاءات على مستوى القيادات بين دول المجلس، وزيارات متبادلة بين جلالة السلطان وسمو الامير، اكد ان تنظيم الكويت للبطولة رائع وجميع الامور ميسرة من الوصول للملاعب والادارة والاعلاميين، اضافة للانشطة والفعاليات المصاحبة للبطولة.

وتابع: إن عرض انطلاق بطولة خليجي 26 كان مبهرا، والبطولة مكتملة الاركان من كافة الوجوه تنظيمياً وجماهيرياً والمستوى الفني للبطولة متصاعد.

وأشاد باختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام مؤكدا أن هذا يؤكد ان الكويت من نجاح الى نجاح.

وذكر أن الجماهير العمانية لها دور كبير في البطولة، مؤكدا ان جزءا منهم حضر والجزء الاخر قادم، حيث تم تخصيص طائرات لهم ومن المتوقع حضور عدد كبير منهم الأمر الذي سيزيد من المنافسة.

سفير خادم الحرمين

بدوره، أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود بمستوى تنظيم الكويت لخليجي 26، مؤكدا أن الكويت مبدعة دائماً في الاستضافة فهي تجمع الشمل الخليجي منذ نشأة هذه البطولة، والأجمل هو الجماهير حاليا في الكويت. وقال من وجهة نظري إن وجود 8 فرق تتنافس على الكأس الذي سيفوز فيه فريق واحد لكن البطولة الحقيقية هي تنافس الجميع لفرحة الشعب الكويتي وهذا نعتبره في حد ذاته بطولة، مضيفا " اللعب امام الجماهير الكويتية بخبرتها وحبها للتميز وعشقها للرياضة والإبداع هذه بحد ذاته أيضا بطولة. من جهته، أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل رداً على سؤال عن فوز السعودية في استضافة كأس العالم لعام 2034 واستضافتها 48 منتخباً "أن هذا المحفل يمثلنا جميعا كخليجيين وكعرب والشكر لكافة الاتحادات الخليجية التي دعمت هذا الملف ووقفت مع الاتحاد السعودي. وعن مستوى منتخب بلاده في "خليجي 26"، أكد ياسر أن"بطولة الخليج دائما لها خصوصيتها ودائما ما تكون مليئة بالمفاجآت واليوم كما رأينا المنتخب القطري، بطل كأس آسيا لآخر نسختين، يخرج من دور المجموعات بنقطتين كما ان المنتخب العراقي المنافس وتصنيفه هو الثاني في دول الخليج يخرج أيضا من دور المجموعات، اذا لا توجد حسابات، فبطولة الخليج دائما مليئة بالمفاجآت، وهنا تكمن متعتها الحقيقة". وعن استعداد فريقه، أوضح "أنها ستكون مباراة ليست بالسهلة فالمنتخب العماني منتخب متميّز وقد أقصى منتخبين كانا مرشحين كالمنتخب القطري ومنتخب الإمارات، واعتقد أن المباراة ستكون صعبة جدا على المنتخبين وكل شيء متوقع منها". وختم بالقول:"نسخة كأس الخليج التي ستستضيفها بلاده ستكون في سبتمبر 2026، ويتبعها بعد 4 شهور تقريبا في شهر يناير 2027 أيضا، بطولة كأس امم آسيا".