زين وشين
مع كل عطلة نهاية العام، في كل سنة، يزدحم مطار الكويت الدولي بالمسافرين، خصوصا حين تكون العطلة خمسة أيام، إلا هذا العام فقد لاحظنا انخفاض اعداد "الطيور المهاجرة"، وفق الاحصاءات، لان الأجواء في الكويت جاذبة، وتشجع على عدم السفر بسبب دورة "كأس الخليج"، والانفتاح الذي حصل في الكويت، وكثرة الزوار.
ومن ناحية ثانية تحولت الكويت إلى وجهة سياحية مفضلة، وقد لا نعرف كم فندقا فيها، او اعداد الشقق الفندقية فيها، لكن كما نسمع انها كثيرة في مختلف مناطق الكويت في ما عدا منطقتنا "المنكوبة" مدينة الجهرة، فليس فيها سوى فندق واحد، وليس فيها شقق فندقية، ولا شقق مفروشة، ولا الفنادق ذات النجمة الواحدة!
المهم انه بسبب دورة "كأس الخليج"، والانفتاح الحاصل كل فنادق الكويت، من دون استثناء، اذ ليس فيها غرفة واحدة فارغة، و اشغال الغرف بنسبة مئة في المئة، والمطاعم لا توجد طاولات خالية، خصوصا تلك التي في المباركية.
والبيع والشراء بأحسن أحواله، وبكامل طاقته، ومكاتب تأجير السيارات تعمل بكامل طاقتها، حتى لا تكاد تجد سيارة تأجير متوفرة.
وجميع أسواق الكويت، ومجمعاتها مليئة بالزوار، والمتسوقين، الكبير منها والصغير، فتكاد تكون نفدت اغلب البضائع الاستهلاكية، ويخبرني احد أصحاب محال العبايات النسائية، انه باع كل مخزون السنة المقبلة من العبايات.
وكل هذا لم يكن ليحدث قبل الانفتاح، الذي صاحب دورة "كأس الخليج".
نحن نعلم ان دولة الكويت في هذا الوقت بالذات وجهة سياحية مرغوبة، عند كل اهل الخليج، فلماذا الانغلاق الذي كان يخنق البلاد، والتشدد بمنح تأشيرات الزيارة في السابق؟
اليوم الامور أكثر وضوحا، كل من انتهى موعد زيارته يغادر مصحوباً بالسلامة، ولا مجال للتخلف او مخالفة القانون، وهنا نعرف الفرق، فهل يستمر الانتعاش مع توالي المواسم السياحية؟ هذا ما نتمناه... زين.