احتفل بالذكرى الـ 63 لتأسيسه
قال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إنه ساهم منذ تأسيسه العام 1961 في تمويل مشروعات في 105 دول حتى الآن بمناطق مختلفة من دول العالم عبر 1022 قرضاً ميسراً قدمها لحكومات هذه الدول بقيمة بلغت نحو 6.89 مليار دينار.
جاء ذلك في بيان صحافي صادر عن الصندوق الكويتي للتنمية بمناسبة احتفاله أمس بالذكرى الـ63 لتأسيسه مستكملا رحلة عطاء بدأت العام 1961 وما زالت تتواصل وتجسدت في مشاريعه بمختلف أرجاء العالم.
وأكد الصندوق في بيانه عزمه مواصلة العطاء ودعم قضايا التنمية في مختلف الدول النامية وترسيخ المكانة الريادية التي تبوأها منذ تأسيسه كأحد أهم رواد التنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأوضح البيان أن الصندوق قدم أيضا منحا ومعونات فنية لتمويل خدمات متنوعة لمساعدة الدول المستفيدة في تنفيذ عملياتها الإنمائية بإجمالي بلغ 336 منحة ومعونة فنية بقيمة وصلت إلى 381 مليون دينار. وأشار إلى أن الصندوق واصل دوره الفعال في دعم الجهود البيئية على المستويين الإقليمي والعالمي تماشيا مع رؤية (كويت جديدة 2035) التي ترتكز على الاستدامة البيئية حيث شارك خلال العام الماضي في مؤتمرات وفعاليات عدة تهتم بالبيئة والتغير المناخي على رأسها المشاركة في أعمال الدورة الـ16 لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في العاصمة السعودية الرياض.
مشاريع خضراء
وأضاف: ساهم الصندوق في دعم مشاريع خضراء تتضمن مكونات متعلقة بالتخفيف من حدة تغير المناخ بمبلغ 1. 654 مليون دولار في الـ 10 سنوات الأخيرة ضمن مسيرته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي إطار اهتمامه بالبيئة على مستوى دولة الكويت أشار البيان إلى مساهمة الصندوق في تمويل مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) ودولة الكويت.
وأوضح أن المشروع يستهدف التقليل من حدوث العواصف الرملية والترابية من مصدرها في جنوب العراق وتؤثر مباشرة على الكويت ودول المنطقة لتوفير بيئة آمنة ونظيفة للسكان ويعد المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط وبلغت كلفته نحو أربعة ملايين دينار.
قضايا اللاجئين
واستحوذت قضايا اللاجئين ـ على وجه الخصوص في الدول العربية ـ على اهتمام كبير من الصندوق حيث كان حاضرا وبقوة في أزمات إعادة إعمار كل من لبنان وغزة والعراق كما أعطى أزمة اللاجئين السوريين بالغ الاهتمام إدراكا منه لحجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري.
وشهدت الأعوام الماضية إنجازات بارزة في هذا الشأن منها افتتاح الصندوق والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (مركز تسجيل للاجئين السوريين) في إقليم كردستان العراق الذي مكن اللاجئين السوريين من الحصول على المعلومات والخدمات الإنسانية كما ساعد النساء والأطفال الناجين من العنف في الحصول على خدمات نفسية ومجتمعية متخصصة وبلغ إجمالي اسهامات الصندوق لدعم اللاجئين حوالي 5. 337 مليون دولار.
واستكمالا لهذا الدور وقع الصندوق خلال العام الماضي اتفاقية منحة بمبلغ مليوني دولار للمساهمة في علاج الأطفال اللاجئين السوريين المصابين بالسرطان في لبنان كما وقع اتفاقية منحة أخرى بمبلغ مليوني دولار للمساهمة في علاج اللاجئين السوريين المصابين بالسرطان في المملكة الأردنية الهاشمية.
فلسطين والروهينغا
وفي الشأن الفلسطيني وقع الصندوق اتفاقية منحة بمبلغ 5. 2 مليون دولار للمساهمة في دعم صندوق التمويل الإنساني للأراضي الفلسطينية المحتلة للفترة 2024 - 2025.
وفيما يخص لاجئي "الروهينغا" في جمهورية بنغلاديش وقع الصندوق اتفاقية منحة بمليوني دولار للمساهمة في دعم مشروع تحسين الأوضاع المعيشية للاجئين كما مول مشروعا بقيمة 3. 1 مليون دولار أيضا لمصلحة لاجئي (الروهينغا) لتحسين ظروفهم في مناطق المخيمات.
اتفاقية منحة
ومتابعة لجهوده الإنسانية أبرم الصندوق اتفاقية منحة مع منظمة الصحة العالمية قدم بمقتضاها منحة بخمسة ملايين دولار للمساهمة في تمويل برنامج القضاء على الأمراض المدارية المهمشة في أفريقيا.
تنمية الداخل
ودعما لجهود التنمية داخل الكويت جدد الصندوق الاتفاق مع بنك الائتمان الكويتي على تجديد السندات لمصلحة الصندوق بقيمة 500 مليون دينار والتي سبق للصندوق أن قام بشرائها عام 2002 بقيمة 500 مليون دينار بعدما حل أجل سدادها عام 2022 وذلك للمساعدة على تلبية الطلبات الإسكانية.
25 % من الأرباح لـ"الرعاية السكنية"
استقطع الصندوق منذ عام 2003 نحو 25 % من صافي أرباحه السنوية وتحويلها لمصلحة المؤسسة العامة للرعاية السكنية لدعم القضية الإسكانية ليصل إجمالي الدعم الذي يقدمه الصندوق الى أكثر من 525 مليون دينار.
تدعيم شبكة الكهرباء
عمل الصندوق على تدعيم أمن الشبكة الكهربائية داخل الكويت من خلال تمويل محطة الوفرة والتي ستعزز من رفع السعة الاستيعابية الداعمة لشبكة الكهرباء إلى 2500 ميغاواط حيث بلغ دعم الصندوق للمشروع نحو 70 مليون دينار.
16 دولة عربية و41 أفريقية
أكد البيان أن الصندوق الكويتي مول مشروعات في الـ 105 دول بينها 16 دولة عربية و41 أفريقية و19 في شرق وجنوب آسيا والمحيط الهادي و17 في وسط آسيا وأوروبا و12 دولة في أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي.